أكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خلال استقباله بعد ظهر اليوم في قصر بعبدا، المديرة العامة لمنظمة "الاونيسكو" السيدة أودري أزوليه، في حضور وزير الثقافة دكتور غسان سلامه، "أن لبنان بتاريخه العريق وتنوعه الثقافي يشكل جسرا حضاريا بين الشرق والغرب"، مشيرا إلى أن "لبنان ملتزم العمل مع منظمة الاونيسكو لحماية التراث الثقافي والحفاظ على المواقع الأثرية اللبنانية المدرجة على قائمة التراث العالمي".
وشكر الرئيس عون أزوليه على "دعمها الدائم للبنان منذ تسلمها مسؤولياتها في منظمة الاونيسكو وللمشاريع التي نفذتها المنظمة وتلك التي تنوي تنفيذها لا سيما إعادة تأهيل التياترو الكبير في الوسط التجاري ومحطة القطار في مار مخايل". كذلك قدر الرئيس عون "الدور الرائد لمنظمة الاونيسكو في مجال التعليم، خصوصا مع التحديات التي يواجهها قطاع التعليم اللبناني".
وخلال الاجتماع الذي حضرته إلى سلامة، الرئيسة الجديدة لبعثة لبنان لدى الاونيسكو السفيرة هند درويش، أشار الرئيس عون إلى "أهمية الاستثمار في الشباب اللبناني وتنمية قدراتهم في العلوم والتكنولوجيا".
وكانت أزوليه أعربت عن سعادتها لزيارة لبنان بعد خمس سنوات، مؤكدة على دعم الاونيسكو للبنان في المجالات كافة، مبدية رغبتها في أن يكون "التعاون مع لبنان قويا وملموسا". ولفتت إلى اختيار الاونيسكو ترميم موقعين رمزيين في بيروت بالتعاون مع السلطات اللبنانية ووزارة الثقافة، وهما محطة القطار في مار مخايل ومبنى التياترو الكبير في الوسط التجاري. وقالت ان "العمل مستمر لتأمين التمويل اللازم لتحويل هذين المبنيين إلى معلمين ثقافيين"، مؤكدة "اهتمام الأونيسكو بدعم الفنون البصرية والحرف اليدوية في صور وبعلبك"، لافتة إلى الرعاية التي قدمتها المنظمة للطلاب اللبنانيين من خلال تأهيل مؤسسات تعليمية تضررت في الأحداث، إضافة إلى المساهمة في ترميم مؤسسات ثقافية.
ورحبت أزوليه بتعيين الحكومة اللبنانية للسفيرة درويش في مقر المنظمة في باريس، متمنية لها التوفيق في مهامها الجديدة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.