استقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام في السراي الكبير نائبة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كيلي كليمنتس، يرافقها نائب منسقة الأمم المتحدة الخاصة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية السيد عمران رضا والوفد المرافق.
واطلع سلام من السيدة كليمنتس على تفاصيل زيارتها الأخيرة إلى سوريا، ولا سيّما إلى منطقتي حمص وإدلب اللتين تشهدان عودة متزايدة للاجئين السوريين.
وأكدت كليمنتس أنّ المفوضية تعمل مع الجانبين السوري واللبناني على تسهيل عودة اللاجئين، وتسعى في الوقت نفسه إلى تأمين الموارد الضرورية لتحسين ظروف الحياة في المناطق السورية، بما يجعل العودة مستدامة.
وأشارت إلى أنّ أكثر من 200 ألف لاجئ سوري غادروا لبنان حتى الآن، إمّا بشكل فردي وإمّا عبر العودة المنظمة التي تنفّذها وزارة الشؤون الاجتماعية بالتعاون مع المفوضية، متوقعةً أن يشهد لبنان عودة أكثر من 200 ألف آخرين قبل نهاية العام. كما شددت على أنّ عمل المفوضية في لبنان سيستمر رغم تقلّص الإمكانات، مع الحفاظ على دعمها للبنان خلال العام المقبل ريثما يتزايد عدد العائدين.
بدوره، دعا الرئيس سلام إلى عقد اجتماع ثلاثي يضم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين والجانبين اللبناني والسوري في أقرب فرصة ممكنة، بهدف تعزيز التعاون وتنسيق الجهود في ملف العودة.
منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة
من جهة أخرى، استقبل سلام نائبَ المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ماوريتسيو مارتينا، والممثلَ الإقليمي للمنظمة عبد الحكيم الواعر، والوفدَ المرافق، وذلك بحضور وزير الزراعة نزار هاني.
وجدد المسؤولون تأكيد دعم الفاو للبنان، مشددين على أن التزام المنظمة يتخطى حدود الاستجابة الطارئة والفورية، ليضمن أن تسهم المساعدات العاجلة في تمهيد الطريق للتعافي وتعزيز القدرة على الصمود على المدى الطويل. كما استعرضوا أمام الرئيس المشاريع التي تنفذها المنظمة في لبنان، مؤكدين أن القطاع الزراعي اللبناني يمتلك مقومات التحول من قطاع محلي يلبّي حاجات السوق الداخلية، إلى قطاع منتج قادر على التصدير والمساهمة الفاعلة في تعزيز الاقتصاد الوطني، وأن المنظمة على أتمّ الاستعداد لتقديم الدعم والخبرات اللازمة في هذا الإطار.
وأشار الوفد إلى أن جدول أعماله يتضمن زيارة إلى سوريا أيضًا، معتبرًا أن هذا المسار يكتسب أهمية خاصة للبنان، إذ إن تعزيز الأمن الغذائي والقطاع الزراعي في سوريا سينعكس إيجابًا على تعزيز فرص العودة المستدامة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.