تصاعدت حدة المواجهة السياسية في الولايات المتحدة بشأن خطة الرئيس دونالد ترامب للقضاء على الجريمة والهجرة غير الشرعية في شيكاغو اليوم الأحد، بعد أن وعدت وزيرة في إدارته بنشر المزيد من أفراد الأمن الاتحاديين فيما وصف حاكم ولاية إيلينوي ترامب بأنه تهديد للديموقراطية.
وقالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم لقناة (سي.بي.إس نيوز) إن السلطات ستعزز عمليات إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في شيكاغو ومناطق أخرى من الولايات المتحدة، لكنها أحجمت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وأضافت أن ترامب سيتخذ أي قرار فيما يتعلق بنشر قوات من الحرس الوطني.
وعلى القناة نفسها، قال حاكم ولاية إيلينوي جيه.بي بريتزكر إن ترامب يريد نشر القوات حتى يتمكن من وقف انتخابات التجديد النصفي في العام المقبل أو التلاعب فيها.
وأضاف: "إنه يرغب في وقف الانتخابات في 2026 أو بصراحة السيطرة عليها... سيدّعي ببساطة وجود مشكلة في الانتخابات، وستكون القوات على الأرض قادرة على السيطرة عليها".
ووجهت المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيجيل جاكسون انتقادات إلى بريتزكر متهمة إياه بعدم بذل جهود كافية للقضاء على الجريمة.
وقالت في بيان: "سيكون سكان شيكاغو أكثر أمانا إذا باشر بريتزكر عمله بالفعل وعالج مشكلة الجريمة بدلا من محاولة أن يكون بطل المقاومة الليبرالية".
وذكر ترامب ومسؤولون كبار الأسبوع الماضي أن شيكاغو ستصبح قريبا هدفا للجهود الرامية إلى مكافحة الجريمة والهجرة غير الشرعية.
وينتقد ترامب الجريمة في شيكاغو، معقل الديموقراطيين، منذ سنوات رغم أن الإحصاءات تُظهر انخفاضا في معظم أنواع الجرائم العنيفة هذا العام.
وأصدر الديموقراطي براندون جونسون، رئيس بلدية شيكاغو، أمرا تنفيذيا أمس السبت يمنع الشرطة المحلية من مساعدة الحرس الوطني أو العمليات الاتحادية الأخرى.
وقالت نويم اليوم الأحد إن قرار ترامب إرسال آلاف الجنود من الحرس الوطني إلى لوس انجليس في حزيران/ يونيو عقب احتجاجات أنقذ المدينة التي يقودها الديموقراطيون من الدمار.
وأضافت: "لم تكن لوس انجليس لتصمد اليوم لولا تدخل الرئيس ترامب... كانت هذه المدينة ستحترق لو تُركت لرئيس بلدية المدينة وحاكمها لتدبير أمورها".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.