تعرض أقدم معبد يهودي في العاصمة التشيلية للاعتداء، حيث وجدت عليه كتابات مناهضة لإسرائيل، بالإضافة إلى ملصقات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعلى جبينه ثقب طلقة نارية.
وكانت الملصقات الملقاة حول معبد بيسور جوئليم (Bicur Joilim) تحمل عبارة: "صمتكم يعني التعاون مع إبادة إسرائيل"، في أحدث حادثة تخريبية للمعبد تعكس تداعيات الحرب في غزة.
ويقع معبد ماسورتي الذي بُني عام 1930، في وسط سانتياغو، وقد شهد حوادث مماثلة من الكتابات المناهضة لإسرائيل ثلاث مرات أخرى منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، وفقا للجالية اليهودية في تشيلي.
ووقع الاعتداء الأخير خلال السبت اليهودي (Shabbat)، مما أثار إدانات واسعة من الجالية اليهودية ومؤسسات المجتمع المدني في البلاد.
ويأتي هذا الحادث في وقت تتصاعد فيه التوترات بشأن موقف تشيلي من الحرب في غزة، حيث تبنى الرئيس غابرييل بوريتش موقفا من بين الأكثر انتقادا لإسرائيل في أمريكا اللاتينية.
وقد قامت حكومته بسحب الملحقين العسكريين لتشيلي من إسرائيل، ودعمت إجراءات قانونية ضد مسؤولين إسرائيليين في المحاكم الدولية، وفرضت حظرًا على الأسلحة.
وتضم تشيلي ثالث أكبر جالية يهودية في أمريكا الجنوبية بعد الأرجنتين والبرازيل، ويعيش فيها حوالي 16000 يهودي، يمثلون نحو 0.11% من إجمالي السكان.
كما تستضيف تشيلي أكبر عدد من الفلسطينيين خارج الشرق الأوسط، حيث يقدر عددهم بما يصل إلى 500000 شخص، وقد اعترفت الدولة بفلسطين في عام 2011.
ويعد أحد أبرز أندية كرة القدم في البلاد هو نادي فلسطين الرياضي، الذي يرتدي ألوان العلم الفلسطيني.
وقال غابرييل سيلبر، مدير الشؤون العامة للجالية اليهودية، لوكالة الأنباء اليهودية إن الحكومة تجاهلت الحوادث المعادية للسامية خلال الحرب.
وأضاف سيلبر: "للأسف، نشهد نوعا من التغاضي وإنكار هذه الحقيقة من قبل السلطات في بلادنا، مما يؤدي إلى عدم اتخاذ أي إجراء ويخلق أرضا خصبة للإفلات من العقاب على هذه الأعمال الخطيرة ضد مجتمعنا. هنا، الدافع وراء الهجمات ليس إسرائيل، بل تشيليون يعانون من الكراهية والوصم المستمر لمجرد كونهم يهودا. ونحن لا نرى اهتماما حقيقيا من الدولة التشيلية بهذا الأمر".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.