16 آب 2025 | 08:00

عرب وعالم

قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10

قمة ألاسكا.. ترامب يعطي اجتماعه مع بوتين 10 من 10

انتهى اجتماع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين الذي عقد مساء أمس الجمعة في قاعدة إلمندورف-ريتشاردسون المشتركة بأنكوريج، في ألاسكا، بنتائج مرضية للطرفين، حسب ما أعلنا.

إلا أن قليلاً رشح عما دار خلف الكواليس، رغم أن ترامب أكد أنهما اتفقا على العديد من النقاط، مع بقاء النقطة الأهم عالقة، كما فهم أنه يتحدث عن "وقف إطلاق النار في أوكرانيا".

لكن العديد من التغييرات في مواعيد الجدول حصلت دون أن تعرف الأسباب.

3 ساعات بدل 6

فبعدما أعلن الكرملين أن اللقاء بين الرئيسين قد يستمر ما بين 5 و7 ساعات، قلص فجأة إلى نحو الـ 3 ساعات إذ اجتمع ترامب وبوتين خلف أبواب مغلقة لأكثر من ساعتين ونصف عقب استقبال مثير للضيف الروسي في القاعدة العسكرية.

وقد استمر الاجتماع الأول من اجتماعين كانا متوقعين في القمة لأكثر من ساعتين ونصف، تخللته استراحة قصيرة.

جلسة بدل اثنتين

فيما كان من المتوقع أن يلتقي ترامب وبوتين مجددًا في اجتماع ثان مع دائرة أوسع من الحضور، لكن تلك الجلسة الثانية لم تُعقد.

كما كان يرتقب في البداية أن يلتقي الرئيسان على انفراد عند وصولهما، إلا أن البيت الأبيض أعلن قبل دقائق من بدء القمة أن اللقاء سيكون فعليًا ثلاثة بـ ثلاثة، مع انضمام وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف إلى ترامب.

وكان من المقرر أيضا أن يتناولا الغداء معا إلا أن هذا لم يحصل كذلك، وفق ما أفادت وسائل إعلام أميركية، بل اكتفيا بالاستراحة القصيرة.

كذلك عقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا بعد القمة، مع أن ترامب كان رجح سابقا أن يعقد مؤتمرًا منفردًا في حال فشل القمة - وهو سيناريو رجح حدوثه بنسبة 25%.

هدف سابق

إلى ذلك، حدد ترامب قبل ساعات قليلة من لقائه الضيف الروسي هدفه للقمة بوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وقال قبل وصوله إلى ألاسكا أمس "لن يكون سعيدًا" إذا لم يتم الاتفاق على هدنة. وتوعد بعواقب وخيمة إذا لم يُظهر بوتين جديته في السلام.

لكنه استقبل لاحقا الزعيم الروسي بحفاوة كبيرة، حيث فرشت له السجادة الحمراء، وصفق ترامب بينما سار بوتين نحوه. وبعد مصافحة ودية، صعد الاثنان إلى سيارة الليموزين الرئاسية - الملقبة بـ"الوحش" وانطلقا معًا إلى مكان الاجتماع.

فيماِِِ أعطى ترامب علامة 10/10 للقاء الذي وصفه بالجيد جداً، بعد انتهاء القمة، على الرغم من بقاء "نقاط مهمة عالقة" حول أوكرانيا، بحسب توصيف الرئيس الأميركي.

واعتبر  ترامب أن العبء يقع الآن على كاهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبناء على قمة ألاسكا وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الغزو الروسي المستمر لأوكرانيا منذ ثلاث سنوات.

وقال ترامب لقناة "فوكس نيوز" بعد القمة التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين: "الآن، الأمر يعود حقا للرئيس زيلينسكي لانجاز ذلك. وأقول أيضا إن على الدول الأوروبية أن تشارك ولو قليلا، لكن الأمر يقع على عاتق الرئيس زيلينسكي".

من جهته، أعلن بوتين، أن المحادثات مع نظيره الأميركي في ألاسكا، تؤسس لتطبيع العلاقات مع أميركا، مبيناً أن اللقاء تم في أجواء من الاحترام المتبادل.

كما قال بوتين في مؤتمر صحافي عقب "القمة التاريخية"، "أسسنا اتصالات مباشرة جيدة للغاية مع ترامب"، مضيفاً "يجب تخطي العداء مع أميركا إلى الحوار".

كذلك أشار الرئيس الروسي إلى أن العلاقات بين موسكو وواشنطن وصلت إلى أدنى مستوى مؤخراً، وأضاف "من الضروري تصحيح مسار العلاقات مع أميركا والبدء في العمل المشترك".

وتابع الرئيس الروسي بالقول "التسوية في أوكرانيا يجب أن تكون طويلة الأمد"، مشيرا إلى أنه شرح للرئيس الأميركي الرؤية الروسية بشأن الأزمة مع كييف.

كما أردف "أتفق مع ترامب على ضرورة ضمان أمن أوكرانيا لكن مع تلبية مطالبنا"، مبيناً أن هناك رغبة حقيقة من الرئيس الأميركي لحل النزاع مع كييف.

ونقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن المحادثات بين بوتين وترامب تسمح للبلدين بمواصلة البحث عن سبل للتسوية.

وأضاف بيسكوف: "كانت المحادثة إيجابية للغاية بالفعل، وتحدث الرئيسان عن ذلك. هذه هي المحادثة بالذات التي تسمح لنا بالمضي قدما بثقة معا على طريق البحث عن خيارات التسوية".

ولم يوضح بيسكوف ما هي التسوية التي يقصدها.

يذكر أن هذا اللقاء هو السابع بين ترامب وبوتين على مدى السنوات الماضية.

فيما كانت آخر زيارة للرئيس الروسي إلى الولايات المتحدة في 2015 أي قبل 10 سنوات.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

16 آب 2025 08:00