15 آب 2025 | 16:47

مواقع إجتماعية

درغام: التصعيد لن يغير بقرار بسط سيادة الدولة وحصر السلاح بيد الجيش

درغام: التصعيد لن يغير بقرار بسط سيادة الدولة وحصر السلاح بيد الجيش

كتب حسن درغام عبر حسابه على منصة "اكس":

خطاب الشيخ نعيم قاسم اليوم بعد اجتماعه منذ ايام بلاريجاني والذي أخذ منه جرعة معنوية ودعم يحتاجها في هذا الوقت الذي اشتد فيه الحصار الداخلي على الحزب من خلال قرارات الحكومة والضغط الدولي المتمثل بالورقة الاميركية التي حملها توماس باراك

وهو الذي فاجأ الجميع بالإصرار على ان خطة حصر السلاح يجب ان تكون مرفقة بجدول زمني واضح ومحدد …ما لم تتضمنه اي من القرارات الدولية ذات الصلة ومنهم ال ١٧٠١ وحتى اتفاق الطائف..

من هنا يشعر الحزب ان اختصار او إنهاء حالة استمرّت لاكثر من ٤٠ سنة بأشهر قليلة لهو خيار صعباً على قيادته حدود الاستحالة ولا يمكن لأي قيادي التسليم بهذه الخطة التي أوكل به الجيش دون

الحصول على مقابل متوازن

في وقف الاعتداءات

وعودة الاسرى

والبدء بالإعمار

والانسحاب من

المناطق المحتلة

من هنا أتى الخطاب موجه إلى البيئة الحاضنة المربكة والمليئة بالتوجس من المرحلة التي ترسم في المنطقة خصوصاً ان السواد الأعظم منها مقيم على مقربة من خطوط التهديدات المتأتية من حدودها الشمالية والجنوبية ..

من هنا أتى الخطاب عالي النبرة والتحذير حدود التهديد بقلب المركب بالجميع بمن فيه إذا لم يصار إلى تقديم مقابل يرضي بيئته ويطمئنها ويحفظ لها مكانتها بعد كل التضحيات والأثمان التي قدمت ..

لكن بالرغم من هذا المشهد القاتم الذي رسم اليوم

اعتقد ان شيء ما قد يحدث ويخرج الجميع من عنق الزجاجة..

اولاً:ان الرئيس بري المصر على عدم الاستقالة من الحكومة لهو مؤشر إيجابي وهو القادر على صياغة تسوية تخفف من هواجس الحزب ويساعد الحكومة في المضي قدماً في قرارتها وبهذا المعنى لا يمكن ان يصدر ما صدر من قرارات دون مشاركته الأساس في صياغتهم وكلام الوزير ياسين جابر الأخير خير دليل ..

ثانياً: ما يحاول الايراني من ترميمه في العراق ولبنان من خلال زيارة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي

لاريجاني ما هي اللا رساله للاميركي عن ان لا زال لايران مصالح حيوية في المنطقة ..

بعد الزلزال الجيوسياسي الكبير الذي ضرب مناطق نفوذها والذي وصل الى عاصمتها طهران ..هذا الزلزال الذي افقدها الهيبة والتمدد ونتج عنه خسارة كبيرة لسوريا بما تمثل من جسر عبور للمتوسط وابادة ليس لها سابقة في التاريخ لغزة ،

إضافة إلى الخسارة العسكرية لحلفاؤها في لبنان واليمن وتبدل في التوازنات السياسية في العراق ..

من هنا يتضح ان الزيارة هي لاستعجال احياء طاولة المفاوضات لملف ايران النووي في

ظل البرودة الاميركية تجاهها وانشغالات ترامب وادارته في ملفات يعتبرها اكثر أهمية استراتيجياً كالحرب الاوكرانية

والحروب التجارية مع بكين

من هنا أتت الزيارة لمزيد من الضغط

الديبلوماسي وذلك من خلال التأثير او تعطيل المسار والخطط الاميركية فيما يخص وضع حزب الله في لبنان

والحشد الشعبي والميليشيات

التي تدعمها ايران في العراق والتي تتعرض بدورها لحصار داخلي من حكومة السوداني لتسليم سلاحها للدولة ..

وعليه كل هذا السقوف العالية لخطاب الشيخ نعيم والتي سبقها تصريحات لعدة مسؤولين ايرانيين في سياق مشابه ما هو اللا محاولة لحث الإدارة الاميركية للعودة إلى طاولة التفاوض على برنامجه النووي ورفع العقوبات التي تخنق اقتصاده ..

ثالثاً: لا يريد الشيخ نعيم من خطابه تخريب الوضع الداخلي او على فعل شيء يعيد لبنان إلى سنوات التوتر والحروب الاهلية فكل الذي يريده هو رفع سقف المطالب للوصول إلى ضمانات أميركية ملزمة لاسرائيل بوقف اعتداءاتها وانسحابها من النقاط الخمس والشروع بعملية الإعمار

وذلك قبل أيام من وصول الموفد الاميركي إلى بيروت

اخيراً كل هذا الضجيج وكل الردود والتصعيد لن يغير

بقرار بسط سيادة الدولة وحصر السلاح بيد الجيش

وأكثر ما يمكن ان يتغير الآن هو الطلب من الاميركي العمل على سياسة الخطوة مقابل الخطوة وبإعطاء لبنان اشهر قليلة إضافية ليستطيع الجيش القيام بالمهام الموكلة اليه ..

عله في هذه الفترة الفاصلة في تاريخ لبنان يستطيع الرئيس بري اخراج اتفاق آخر إلى الضوء كالذي حصل بموافقة الجميع على قرار ال ١٧٠١ بكل بنوده ومندرجاته ….


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

15 آب 2025 16:47