في يقين اهلي انّ للحياة ام. وفي بالهم انّ الحياة لا تنطفئ ولا يمحوها قبر. الحياة في ايماننا امرأة. وهذه المرأة هي مريم التي ترمز لبشرية اريد لها ان تكون جديدة، فتتحرر من عبق حواء القديمة ومن الحية والغواية.
اليوم انتصبنا في يوم عيدها في بلدتنا امام ايقونة سيدة دوما التي هي بدورها مكرمة جدا عند قومي.
انتصبنا امام ايقونة قديمة ومشرقية. شكرنا الله على نعمه وسألناه في حضورها ان يمنح للناس السلام في هذا المشرق.
حملنا سوريا واهلها امامه، كما لبنان والعالم.
ليس من باب الصدفة بالنسبة الينا ان تبدأ ومضات مصالحة بين اهلنا والحكم الجديد في يوم رقادها الذي هو انتقال.
ليس من باب الصدفة ان يعود البطريرك الى المريمية عشية عيدها، فيرى انّ امورا كثيرة تغيّرت.
يعود الى كنف مقامها في الشام. ويستظلّ برحمة ربه.
يقف امامها كابن لهذه البلاد ويسألها سلاما.
لا لسنا جاليات على هذه الارض. ولن نكون.
ولمن يحاول فهم اي تقارب بينا او بين اي مكون او حكم او سلطة من في هذه العدسة. ننصحه ان يمسح نظاراته جيدا ويعيد قراءة التاريخ.
كنّا وسنبقى مكونا من مكونات هذه المنطقة. مكون يتفاعل مع اخوانه بمحبة في كنف حضارة المحبة واللقيا والانفتاح التي هي المشرق. كل عيد ونحنا جميعا من بشرية تتسم بنقاوة العذراء مريم. #مازن_عبّود
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.