أكد أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم أنّ "إيران لا زالت إلى جانب المقاومة وستبقى كما ستبقى راية المقاومة مرفوعة". وعزّى بشهداء الجيش اللبناني الذين استشهدوا في منطقة زبقين، واصفاً إياهم بأنهم شهداء الواجب تجاه الإنسانية والحق، وهم شهداء المقاومة والجيش والوطن.
وشدد على أنّ "المقاومة هي شرف وعزة ووطنية وسيادة، وأنها من يعطي الشهادة ولا تحتاج إلى شهادات رسمية من أي جهة أو مستكبر". وأوضح أن "للمقاومة عطاءات ونجاحات مستمرة عبر الزمن، إذ حررت الأرض جنوبًا عام 2000، وحررت الأرض شرقًا عام 2017 في معركة الجرود بمساندة الجيش اللبناني"، مؤكّدًا أن "هذه الإنجازات شكلت قوة لبنان في مواجهة التحديات، وأنها إنجازات مشرفة تعكس قدرة المقاومة على حماية سيادة لبنان وخياراته الوطنية المستقلة".
وأشار إلى أن "قبول الدولة اللبنانية باتفاق وقف إطلاق النار، والمقاومة أعانتها على الالتزام ببنوده، وبعد ثمانية أشهر من الصبر، بالرغم من استهداف المقاومة وبيئتها، كان ذلك نتيجة إيمانهم بأن المرحلة تتطلب الصبر والتروي، وأن هذه السياسة ساعدت على الحفاظ على الاستقرار النسبي والأمن الوطني".
وأضاف: "يجب أن نسأل من لم يقاوموا: أين أنتم من العدوان، وأين أنتم من الاحتلال، وأين أنتم من السيادة؟ أما المقاومة فهي نور، وشمس تسطع على الجميع". وأوضح أن رأي اللبنانيين الغالب يدعم المقاومة واستمراريتها، ويؤكد على ضرورة الحفاظ على قوتها وسلاحها كعنصر حماية للوطن.
وأكّد قاسم أنّ "المقاومة لن تسلّم سلاحها"، وأنّ "العدوان مستمر"، مؤكداً أنهم مستعدون لخوض "معركة كربلائية" إذا لزم الأمر في مواجهة "المشروع الإسرائيلي الأميركي، وواثقون من تحقيق النصر في أي مواجهة دفاعية".
وأوضح أنّ "حزب الله وحركة أمل اتفقا على تأجيل خيار النزول للشارع والتظاهر، لمنح المجال أمام النقاش وإجراء التعديلات اللازمة، مؤكّدًا على أهمية عدم زج الجيش في هذا المسار"، مشيرًا إلى أن "سجل الجيش الوطني نظيف وأنه لا ينبغي إشراكه في فتنة داخلية أو مواجهة سياسية غير مسؤولة".
وأضاف أنّ "الحكومة اللبنانية ارتكبت قراراً خطيراً جداً ينتهك الميثاق الوطني ويدمر الأمن الوطني، وتتحمل كامل المسؤولية لأي فتنة ممكن أن تحصل وتتحمل مسؤولية أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان وتتحمل المسؤولية بتخليها عن واجبها في الدفاع عن أرض لبنان ومواطنيها".
واختتم بالقول: "إما أن نعيش معاً أو على الدنيا السلام، وأنتم تتحملون المسؤولية"، مؤكداً أنّ حماية لبنان وبناؤه يتطلب وحدة كل اللبنانيين وتعاونهم، وأن المقاومة ستبقى قوة أساسية لضمان السيادة والاستقلال الوطني.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.