قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن رأس النظام في كييف فلاديمير زيلينسكي لا يقاتل روسيا، بل يقاتل ضد الشعب الأوكراني من أجل "تدميره".
وأضافت زاخاروفا في حديث لمحطة إذاعة سبوتنيك، تعليقا على رفض نظام كييف قبول ألف جندي أوكراني أسير في إطار عملية التبادل: "زيلينسكي عمليا يحارب ليس ضد روسيا، بل يحارب ضد الشعب الأوكراني. ومهمته، التي تم تحديدها له من قبل البعض، هي تدمير الشعب الأوكراني، وتدميره تحت رايات التعصب القومي، وتحت رايات هوية وطنية ما غير مفهومة، وهو يحاول خلال ذلك تدميره جسديا. سلطات كييف الحالية لا تحتاج للمواطنين الأوكرانيين، سواء كانوا من الأحياء أو الأموات".
ولفتت الدبلوماسية الروسية الانتباه، إلى صمت نظام كييف بشأن قضية قبول آلاف الجنود الأوكرانيين الأسرى في إطار عملية التبادل.
وكان فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد المفاوض مع أوكرانيا، قد كشف أن كييف رفضت استعادة ألف جندي من قواتها المسلحة خلال عمليات التبادل الأخيرة، مما عرقل إتمام المرحلة الثانية وأجل بدء المرحلة الثالثة.
ولاحقا أفاد روديون ميروشنيك سفير الخارجية الروسية المفوض لشؤون جرائم نظام كييف، بأن أوكرانيا تفضل استعادة المقاتلين المتطرفين والمرتزقة بدلا من الجنود النظاميين في عمليات تبادل الأسرى.
وأشار ميروشنيك في منشور على قناته في تلغرام إلى أن السلطات الأوكرانية "تتعمد منذ عام 2014 إعطاء الأولوية لتبادل القوميين المتطرفين والمرتزقة، بينما تترك الجنود العاديين الذين يتم تجنيدهم من الشوارع كـ'لحم مدفع' دون المطالبة بهم، سواء كأسرى أو حتى كرفات على ساحات القتال".
واختتم ميروشنيك تعليقه متسائلا: "من الغريب أن هذه الحقائق المعروفة لا تؤثر بأي شكل على المواطنين الأوكرانيين العاديين".
وقامت قناة RT بنقل رد فعل جنود أوكرانيين أسرى أزالهم نظام كييف من القوائم التي قدمتها روسيا للتبادل، واستبدلهم بأسماء أخرى.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.