أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أنّه وقّع أمراً تنفيذياً مدّد بموجبه لمدة 90 يوماً الهدنة التجارية مع الصين.
وكتب ترامب في منشور على منصّته «تروث سوشيال» أنّ الصين «تواصل اتخاذ إجراءات هامة (...) للاستجابة لمخاوف الولايات المتحدة في مسائل الأمن الاقتصادي والقومي»، مضيفاً: «لقد وقّعتُ لتوّي أمراً تنفيذياً يمدّد تعليق الرسوم الجمركية على الصين لمدة 90 يوماً أخرى. سائر البنود الأخرى في الاتفاقية ستبقى كما هي».
بدورها، ذكرت وزارة التجارة الصينية في بيان، الثلاثاء، أن الحكومة ستعلق الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الأميركية لمدة 90 يوماً إضافية. وجاء في البيان الذي نقلته وكالة «رويترز»، أن الصين ستبقي على رسومها الجمركية على السلع الأميركية عند 10 في المائة، وستتخذ إجراءات لمعالجة الحواجز غير الجمركية التي تواجه المنتجات الأميركية.
وفي وقت سابق الاثنين، أكد الرئيس الأميركي أن المحادثات مع بكين تسير «في شكل جيد»، قبل ساعات من انتهاء الهدنة التي شملت تعليق خلافهما بشأن الرسوم الجمركية.
وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض: «سنرى ما سيحدث (...) إن العلاقة التي تربطني مع الرئيس شي (جينبينغ) جيدة جداً».
وأعربت الصين عن أملها في أن تسعى الولايات المتحدة إلى نتائج «إيجابية». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان في بيان: «نأمل أن تعمل الولايات المتحدة مع الصين لمتابعة التوافق المهم الذي تم التوصل إليه خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين... وأن تسعى لنتائج إيجابية على أساس المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة».
وتسعى القوتان الاقتصاديتان للتوصل إلى اتفاق لخفض التوترات التجارية بعدما فرض ترامب رسوماً جمركية باهظة على عشرات البلدان.
وتوصل الطرفان إلى هدنة مدتها 90 يوماً في مايو (أيار) واتفقا الشهر الماضي على إجراء مزيد من المحادثات لتمديدها لما بعد 12 أغسطس (آب).
وحدد الاتفاق الرسوم الجمركية الجديدة على المنتجات الصينية عند 30 في المائة، بينما تبلغ نسبة الرسوم التي فرضتها بكين على المنتجات الأميركية 10 في المائة.
ثم عُقدت عدة جولات من المفاوضات شارك فيها مسؤولون كبار من الجانبين في لندن واستوكهولم، لتجنب أي تصعيد جديد والحفاظ على الهدنة، بدون تمديدها إلى ما بعد 12 أغسطس، وهو الموعد المحدد لتطبيق الرسوم الجمركية الأميركية بنسبة أعلى.
وقال الممثل التجاري الأميركي جيميسون غريير بعد محادثات استوكهولم إن ترامب صاحب «القرار النهائي» في ما يتعلق بأي تمديد للهدنة.
يأتي ذلك فيما وافقت الشركتان العملاقتان الأميركيتان «إنفيديا» و«أدفانسد مايكرو ديفايسز» لأشباه الموصلات على دفع 15 في المائة من إيراداتهما للحكومة الأميركية من بيع رقائق الذكاء الاصطناعي للصين، وهي خطوة غير معهودة أوردتها العديد من وسائل الإعلام.
وشركة «إنفيديا» في صلب التنافس التكنولوجي بين بكين وواشنطن. ويشكل وصول الشركات الصينية إلى رقائق «H2O» المتطورة التي تنتجها الشركة رهاناً رئيسياً في محادثات التجارة بين القوتين العظميين.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.