نشر النائب السابق د. محمد الحجار عبر حسابه على فايسبوك تفاصيل لقائه مع أعضاء منسقية تيار المستقبل في مونتريال – كندا، في إطار زيارته إلى المدينة، حيث شارك في لقاء حواري جمعه بأبناء الجالية اللبنانية وعدد من رجال الإعلام والصحافة.
وعبّر الحجار في منشوره عن تقديره للحضور، مشيدًا بروح الانتماء الوطني لدى اللبنانيين المغتربين، رغم التحديات التي يواجهونها في بلدان الاغتراب، ومؤكداً أهمية الحفاظ على هذا الارتباط بلبنان، لا سيما في ظل الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد.
وشارك في اللقاء ممثل منسقية تيار المستقبل في مونتريال باسم درباس، الذي رحّب بالحجار، مؤكداً باسمه وباسم الحاضرين التقدير الكبير لشخصه ولمواقفه الوطنية، وحرصه الدائم على التواصل مع الجالية. وقال درباس: "رغم أن اللقاء لا يحمل أي طابع تنظيمي التزاماً بقرار تعليق العمل السياسي في التيار، إلا أننا رأينا ضرورة الاستفادة من وجود الدكتور محمد معنا لنتناقش في أوضاع لبنان الحاضرة والمستقبلية".
وفي مداخلته، شكر النائب الحجار الحضور والمشاركين في اللقاء، منوهاً بدور الإعلام اللبناني في كندا، وخصّ بالشكر الأساتذة رؤوف نجم، أندريه قصاص، والدكتور إبراهيم الغريب، كما وجّه التحية لرئيس الجمعية الإسلامية اللبنانية الكندية الحج زهير الجندي، وأعضاء منسقية مونتريال ومنسق أوتاوا محمد سويد.
وأشار الحجار إلى أن اللبنانيين في الاغتراب، رغم بعدهم الجغرافي، لا يزالون يحملون همّ الوطن ويشاركون في نقاش قضاياه، وهو ما يعكس عمق انتمائهم الوطني والتزامهم بالمصلحة العامة.
ورداً على أسئلة الحاضرين، شدّد الحجار على التزامه بقرار الرئيس سعد الحريري تعليق العمل السياسي، مؤكداً أن أي عودة عن هذا القرار لم تُطرح بعد، وأن الكلمة الفصل تبقى بيد الحريري وحده.
وتناول الحجار مسألة حصرية السلاح بيد الدولة، مشيراً إلى أن هذا المبدأ هو من ثوابت تيار المستقبل، ومؤكداً أن الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري قدّما الكثير دفاعاً عن مبدأ الدولة الواحدة، وجيش واحد، وسلاح واحد تحت سقف الشرعية.
ووصف الحجار القرار الحكومي الأخير بوضع آلية لحصر السلاح بيد الدولة بأنه "خطوة إيجابية وأساسية"، لكنه أشار إلى أن نجاحها يتطلب تعاوناً وطنياً واسعاً، وتجنب الخطابات الاستفزازية التي قد تعمّق الانقسام الداخلي.
وانتقد الحجار مواقف حزب الله من مسألة السلاح، معتبراً أن حجج إبقاء السلاح خارج إطار الدولة تحت عنوان حماية لبنان أو الطائفة الشيعية ما هي إلا ذرائع سياسية لتكريس واقع مخالف لمصلحة الوطن. وأكد أن هذا السلاح، الذي كان محل إجماع في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، فقد شرعيته عندما استُخدم في الداخل كما في أحداث 7 أيار، وفي تدخلات خارجية في سوريا والعراق واليمن.
وفي ما يتعلق بحادثة التفجير الأخيرة في صور، والتي أدّت إلى سقوط ضحايا من الجيش اللبناني، عبّر الحجار عن تعازيه باسم الحاضرين، مشيدًا بتضحيات الجيش اللبناني ودوره الوطني.
كما أكّد أن تنفيذ قرار حصرية السلاح أمر لا رجعة عنه، وأن الغالبية الساحقة من اللبنانيين تؤيده، مستشهداً بموقف قائد الجيش العماد جوزيف عون، وداعيًا حزب الله إلى الانخراط في هذا المسار حمايةً للسلم الأهلي ووحدة لبنان.
وشدد الحجار على ضرورة تجنّب أي صدام داخلي أو مواجهة مع الجيش، محذرًا من أن أي توتر داخلي يصب في مصلحة العدو الإسرائيلي الذي يسعى دوماً إلى تفتيت لبنان والمنطقة. وذكّر بدور المحكمة الدولية في إدانة عناصر من حزب الله في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبالنتائج الكارثية لسياسات الحزب على لبنان.
وختم الحجار كلمته بالتأكيد على ضرورة الالتفاف حول الدولة والجيش، ودعم المؤسسات الشرعية، وعدم تأجيل الاستحقاقات الديمقراطية، خصوصاً الانتخابات النيابية المقبلة، داعياً إلى استثمار الدعم العربي والدولي، لا سيما من السعودية ودول الخليج وفرنسا، لتعزيز قدرات الجيش اللبناني واستعادة دوره في حماية السيادة والاستقرار.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.