10 آب 2025 | 11:03

أخبار لبنان

جعجع: القرار إتخذ.. لا تنظيمات مسلحة غير شرعية في لبنان

جعجع: القرار إتخذ.. لا تنظيمات مسلحة غير شرعية في لبنان

أكّد رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع أن “الخطوات المقبلة واضحة: هناك سكة واحدة يسير عليها القطار، ليس هناك عشر سكك، وليس هناك من مجال سوى للبقاء عليها لأن خروج القطار عنها لا سمح الله، يعني الدمار الكامل للقطار ولمن فيه ومن حوله”، مشيراً إلى أنه “فيما يتعلق بلبنان، يمكننا أن نعتبر أنفسنا متفائلين اليوم فعليا وجديا، بالرغم من أننا لم نفقد الأمل يوماً.

وأوضح أنه “يمكننا القول إننا أمسكنا طرف الخيط. لا تظنوا أننا انتهينا، لكننا الآن أمسكنا طرف الخيط. قد يتطلب الأمر بعض الوقت لنكمل سحب الخيط حتى النهاية، لكن من الأفضل أن نكمل بالطريقة الصحيحة، ومن دون تسرع، لأن إنجاز الأمور من دون دفع أي ثمن يبقى كطريقة أفضل من إنجاز الأمور عبر دفع أثمان كبيرة”.

وشدد على أن “القرار الأساسي اتُّخذ: لا تنظيمات مسلحة غير شرعية في لبنان. قد يأخذ التنفيذ أشهراً طويلة، لكن الأمر أصبح على طريق التنفيذ، ولم يعد فكرة للمستقبل، بل واقعاً حاضراً. معركة وجود الدولة في لبنان ربحناها، ومعركة حريتنا وكرامتنا ربحناها، ومعركة عدم تغيير وجه لبنان ربحناها، ولبنان سيعود كما تعرفون. ويجب ألا ننسى أن الدفع الأساسي في المنطقة العربية والعالم يسير في هذا الاتجاه، ولا شيء يوحي بأن الأحداث ستأخذ منحى مختلفاً”.

كلام جعجع جاء خلال لقائه وفداً كبيراً من الإنتشار القواتي، في المقر العام للحزب في معراب، في حضور: عضو الهيئة التنفيذيّة جوزيف جبيلي، الامين العام للحزب إميل مكرزل، الأمين المساعد لشؤون الإنتشار النائب السابق عماد واكيم، المفتش العام في الحزب إدغار مارون، منسقي مناطق الإنتشار في حزب “القوّات اللبنانيّة”، المونسينيور بيار ميشال القزي، عدد من أعضاء المجلس المركزي ورؤساء مراكز الإنتشار.

واعتبر جعجع أن “من أهم المكاسب للبنان في السنوات العشرين الأخيرة، من بين كل ما ترونه، هو وجود مجموعة اسمها “القوّات اللبنانية”. انظروا إلى أميركا مثلاً، من دون الجمهوريين والديمقراطيين، هل كانت أميركا ستكون كما هي؟ العمل السياسي أساسه الأحزاب”. وتابع: صحيح أن هناك مؤسسات عدة في المجتمع تؤدي دورها على أفضل وجه، على غرار رجال الأعمال، مع أن البعض لا يحبهم، ويسميهم “غيلان المال”، لكن من دون رجال أعمال ناجحين لا يوجد مجتمع. هم الذين ينشئون المؤسسات، ويوفرون فرص العمل، سواء بأجور أكثر أو أقل، وهذه تفاصيل تتم معالجتها حيث يجب أن تعالج”.

ولفت إلى انه “يقع على عاتقنا جميعاً الحفاظ على مؤسسة “القوّات اللبنانية”. كل واحد منكم، حيثما كان، ليس عنصراً عادياً في موقع عادي، سواء في أميركا أو فرنسا أو قطر أو الإمارات أو هولندا أو الدنمارك أو السويد أو غيرها، بل هو عنصر يؤدي دوراً مهماً جداً. وكل واحد منا له دوره، سواء كان رئيس مركز، أو منسق منطقة، أو أميناً مساعداً، أو أميناً عاماً… هذه منظومة متكاملة، كل حجر فيها له دوره، ولا يمكن الاستغناء عنه. وإذا أزلت حجراً واحداً، اختلت المنظومة وضعفت”. وقال: “تصوروا لو أننا كما نحن تماماً، لكن بلا قاعدة شعبية، ماذا نفعل؟ نصبح مجرد مفكرين سياسيين يطرحون قراءات رائعة، وتنتهي اللعبة هنا، من دون إمكانية لتطبيق القرارات أو إيصال نواب أو وزراء، وبالتالي من دون تأثير في القرار”.

وكان جعجع قد استهل كلمته، بالقول “أنا من سنة إلى سنة، بصراحة، أنتظر هذا اللقاء، لأن الانتشار أولاً يلعب دوراً مهماً جداً وأساسيّاً، وثانياً لأنني أعرف كثيرين منكم بشكل مباشر، وبالتالي يكون اللقاء لقاء أصدقاء بقدر ما هو لقاء رفاق”.

وتابع: “سأبدأ من حيث نحن اليوم. ففي بعض الأوقات يجب على المرء أن يعود إلى الوراء، نوع من “Flash Back”، لكي يرى أين كان وأين أصبح، وهل ما يقوم به في مكانه الصحيح أم لا. أود أن أذكّركم مثلاً، لو أننا كنا نقول في العام 2005 أو في العام 2003 إن “القوّات” ستكون في وزارة الخارجية، لكنتم قلتم إن من يتحدث بهذا الكلام فاقد العقل. ولو قلنا في سنة 1993، إن “القوّات” سيكون لديها 19 نائباً، لكنتم قلتم إنه يخرّف تماماً”.

واستطرد: “بصراحة، إذا رجعنا قليلاً في التاريخ، منذ سنة 1975 حتى اليوم، نجد أننا أمضينا خمسين سنة في النضال المستمر، ونجد أننا قطعنا مسيرة طويلة وعريضة، وقد بدأنا الآن نصل إلى “المنطقة الخضراء”. لم ندخل المنطقة الخضراء كلها بعد، لكننا وصلنا إلى طرفها وبدأنا ندخل إليها”.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

10 آب 2025 11:03