8 آب 2025 | 13:19

أخبار لبنان

المفتي قبلان : حكومة التخلي والسقوط الوطني تتنازل بشكل كامل عن سيادتنا وبلدنا

المفتي قبلان : حكومة التخلي والسقوط الوطني تتنازل بشكل كامل عن سيادتنا وبلدنا

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، أكد فيها أنه "لا يجوز أن نكون ضحية صمت أو استهتار أو لعبة مشاريع قذرة، بل المطلوب إعداد قوة مجتمعية وهياكل ضامنة وسط هذه اللعبة الخطيرة، وتكوين سياسات ضامنة، بخلفية عدم القبول بظلم أو فساد أو اضطهاد، وفق خطط التقدير الخمسية والعشرية، وذلك لقراءة المشهد والمعادلة السياسية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، على قاعدة "أسوأ الظروف والأحوال"، وما يلزم لمنع النتيجة أو الحؤول دونها أو التخفيف من آثارها، مع تكوين قوة ضدية تتناول هياكلنا الاجتماعية والسياسية والإعدادية وما إلى ذلك".

وأضاف :"التقدير وحساب المواقف والاحتياط بالسياسات المجتمعية يزداد ضرورة حين ندرك ونفهم أن العالم غابة أجهزة استخباراتية وعمليات إبادة مدنية وسياسية واجتماعية، وهذا ما نعاني منه في الصميم، ونماذج الشخصيات التي تفرَّخ بالغرف التي تعمل على اصطياد المجتمعات والدول تختصر وجه العالم ومنه لبنان".

وتابع :"كل هذا يضعنا أمام مسؤولية إعادة بناء أنفسنا بالصيغة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وفق طريقة متماسكة ومنظمة ومتخصصة، بعيدا عن العشوائية والأفعال الفردية، فضلا عن المواقف الارتجالية".

وتوجه المفتي قبلان إلى "اللبنانيين، بكل الطوائف والملل" بالقول:"الحكومة تتخلى عمدا عن مصالح لبنان، فضلا عن جنوبه وبقاعه وضاحيته، وتطعن المصالح الوطنية السيادية، ولا تترك وسيلة لممارسة الانتهاك والضغط والخنق اتجاه قوة لبنان الوطنية إلا وتعتمدها.

وفي سياق أمركة البلد وكشف لبنان أمام إسرائيل تريد حكومة الراعي الأميركي كشف لبنان أمام أخطر مشاريع واشنطن وتل أبيب، ولا شيء أخطر على لبنان من حكومة تعطي الإسرائيلي ما لم يستطعه بكل حروبه التاريخية".

وأردف :" وبكل صراحة: حكومة التخلي الوطني، حكومة السقوط الوطني تتنازل بشكل كامل عن سيادتنا وبلدنا، وبلا قيد أو شرط. وبشكل واضح تتخلى هذه الحكومة الظالمة وطنيا عن مسؤولية الدفاع الوطني.

ولهذه الحكومة وللشعب اللبناني أقول: الجيش اللبناني يتلهف للدفاع عن أرضه ووطنه، لكن الحكومة تمنعه، والمقاومة تدافع عن لبنان لأن الحكومة اللبنانية لا تريد الدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه. والحكومة التي تتعارض مع المصلحة الوطنية اللبنانية معنية بأجوبة وطنية لا تملكها، لأنها تمارس العبودية الدولية والإقليمية باحتراف، وسيادة لبنان مهددة من هذه الحكومة التي تنتهك صميم مصالح لبنان السيادية، ولا تقوم بأي وظيفة هيكلية داخلية، ولم يمر على لبنان حكومة أسوأ من هذه الحكومة إلا ما يشبهها بالوظيفة والانتهاك الوطني".

وجه المفتي قبلان خطابه "لمن يهمه أمرنا الوطني" بالقول:"لا نريد إعمار ورفع أنقاض ما تدمر من حكومة تتعامل بكل أدوات العداوة مع الجنوب والبقاع والضاحية والمصالح الوطنية، ونحن إن شاء الله من سيعمر ما تهدم ونرفع أنقاضه، ولسنا ممن تقتله شدة أو يضعفه خائن، ولن نترك لبنان والدفاع عنه، وأي لعبة داخلية تطبيقية للقرارات اللاوطنية التي اتخذتها حكومة التخلي الوطني ستضع البلد في خطر هائل، وستجعل السلم الأهلي على المحك".

وأكد المفتي قبلان "ان كل من شارك في هذه القرارات اللاوطنية يتحمل المسؤولية أمام بلده وشعبه". وأشار إلى "أن الدستور اللبناني يفرض على الحكومة اللبنانية أن تحمي سيادتها وتؤمن وحدة أراضيها والدفاع عن وطنها ومصالحه السيادية، لكن المخزي أن هذه الحكومة لا تريد ذلك، بل تصر على ترك لبنان فريسة سهلة أمام الوحش الإسرائيلي الذي يدوس شرف هذه الحكومة، ومع ذلك لا يرف لهذه الحكومة الجوفاء جفن، واللحظة لحماية لبنان وشعبه وقواه الوطنية من أسوأ مرحلة يمر فيها".

وختم:" والعين على كل الوطنيين والشرفاء من كل الطوائف، لأن القضية عندنا سيادة لبنان ووجوده وما يلزم لحماية مصالحه الوطنية".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

8 آب 2025 13:19