30 تموز 2025 | 09:00

أخبار لبنان

في مواجهة التهديدات والتحذيرات الخارجية : كل الخيارات واردة

في مواجهة التهديدات والتحذيرات الخارجية : كل الخيارات واردة

ازدادت في الايام القليلة الماضية موجة التهديدات والتحذيرات الخارجية الى لبنان بضرورة حسم موقفه من ملف سلاح حزب الله والا فسيواجه لبنان مرحلة صعبة جدا .

وبرزت هذه التهديدات بوضوح من خلال المواقف التي اطلقها المبعوث الاميركي الى لبنان توم براك خلال زيارته الاخيرة الى لبنان او عبر ما نشره عبر منصة اكس او ما يطلقه من مواقف محتلفة ، وتزامن ذلك ما مع تنشره بعض وسائل الاعلام اللبنانية من تحذيرات خارجية من بعض الدول العربية والغربية بضرورة ان تتخذ الحكومة اللبناانية قرارات حاسمة بشأن ملف حصرية السلاح ، اضافة لبعض التصريحات التي يطلقها بعض السياسيين والنواب اللبنانيين الذين يدعون حزب الله لتسلين سلاحه.

وفي موازة هذه التهديدات والتحذيرات برزت مواقف رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون خلال لقائه مع وفد نادي الصحافة وفي زياراته الخارجية والتي اكد فيها على قرار حصرية السلاح واستمرار الحوار مع حزب الله بشأن هذا الملف ، وهذا ما كرره ايضا رئيس الحكومة نواف سلام في مواقفه المختلفة ، واما الرئيس نبيه بري فقد حرص خلال اللقاء الاخير مع المبعوث الاميركي براك على تقديم بعض الاقتراحات العملية لتنفيذ قرار وقف اطلاق النار واستكمال تنفيذ القرار 1701 وتركز هذه الاقتراحات حسب العديد من المصادر السياسية والاعلامية على ان يقوم العدو الصهيوني بتنفيذ خطوات متبادلة واهمها وقف الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان ، وعلى اساس ان يتولى المبعوث الاميركي الرد على الاقتراحات ، لكن المواقف التي اطلقها براك عبر مواقع التواصل الاجتماعي كانت سلبية وهو حمّل الحكومة اللبنانية مسؤولية تنفيذ القرارات دون ان يتحدث عن اية خطوات من قبل العدو الصهيوني .

فالى اين ستؤدي كل هذه التحذيرات والتهديدات ؟ وكيف سيتعاطى حزب الله والدولة اللبنانية معها ؟

حسب العديد من المصادر السياسية والاعلامية والدبلوماسية في بيروت ان التهديدات والتحذيرات ستزداد في الايام المقبلة وقد تتزامن مع تصعيد اسرائيلي عسكري وامني بهدف الضغط على لبنان لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن سلاح الحزب ، وهناك بعض المصادر المطلعة تتحدث عن احتمال حصول عدوان اسرائيلي واسع على لبنان في النصف الثاني من شهر اب او في شهر ايلول المقبل .

وفي مقابل كل هذه الاجواء التصعيدية فان الحكومة اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين حريصون على التعاطي المرن عبر التاكيد على قرار حصرية السلاح والاستعداد لتنفيذه مقابل قيام العدو الاسرائيلي بخطوات عملية مقابلة ومنها وقف اطلاق النار، كما يقوم المسؤولون اللبنانيون بزيادة الاتصالات واللقاءات مع المسؤولين العرب والغربيين من اجل تجنب التصعيد والوصول الى حلول عملية .

اما على صعيد حزب الله فهو لا يزال يتمسك بموقفه بان المشكلة هي عند العدو الاسرائيلي الذي لم ينفذ اتفاق وقف اطلاق النار وهو مستمر بعدوانه على لبنان ، وان الحزب لن يسلم سلاحه وهو مستعد للحوار حول الاستراتيجية الدفاعية بعد تنفيذ العدو الاسرائيلي الخطوات المطلوبة منه ، وفي موازة ذلك يستعد الحزب لكل الاحتمالات وخصوصا التحضير لمواجهة اي عدوان اسرائيلي واسع على لبنان .

وفي الخلاصة نحن امام ايام صعبة والتهديدات والتحذيرات ستزداد وكل الاحتمالات واردة في حال عدم التوصل الى حلول دبلوماسية لاستكمال تطبيق وقف اطلاق النار ومنع حصول عدوان اسرائيلي جديد على لبنان .

قاسم قصير

موقع الامان الالكتروني

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

30 تموز 2025 09:00