تنطلق في محافظة لبنان الجنوبي بدءاً من اليوم ( الإثنين) الخطة الأمنية والإدارية لقمع ومكافحة وازالة المخالفات والتعديات وظاهرة الدراجات النارية والصيد غير الشرعي والتي أقرها مجلس الأمن الفرعي في اجتماعه الأخير ، وتنفذ بالتعاون والتنسيق مع البلديات المعنية وبمؤازرة من القوى الأمنية .
بدء تنفيذ الخطة أعلن عنه محافظ الجنوب منصور ضو في لقاء مع إعلاميي صيدا والجنوب في مكتبه بسراي صيدا الحكومي .وقال في مستهله : الفكرة أن نقول للناس وخصوصاً بعد الأزمة التي جرت ان الدولة موجودة ، ونحن بجانب الناس ، والدولة ليست فقط محافظ ودرك بل هي بلديات ومخاتير ، هي صحافة وهي قطاع عام وقطاع خاص ، أن نكون يداً واحدة لنقول للناس ان الدولة موجودة . لكن كيف توجد الدولة ؟. الناس بطبيعتها ترى الخطأ وال ترى الصح لأن الصح واجبات الدولة أن تؤمنه . كنا ننتظر وننتظر وتتراكم مخالفات ، ودائماً تحت حجة ان هناك أناس "معترين وبدهم يعيشوا وفلان عندو ظروف وفلان كذا " ، نبدأ بمخالفة صغيرة وفجأة نصل الى أن نرى أن كل ضيعنا امتلأت مخالفات..
وأضاف: منذ 4 او 5 سنوات كنت انا الوحيد المعارض قرار منع سير الدراجات . وكانت تطرح في كل مجلس امن فرعي لأسباب أمنية .. ونقول ان قرار السماح بسير الدراجات في صيدا لم يأت وقته بعد ، حتى جئنا خلال فترة وقلنا فلنقم بتجربة واخذت الأمر على عاتقي، بأن يأتي الناس ويسجلوا في البلدية لنعرف على الأقل من يستخدم هذه الدراجة.لكن للأسف اثبتت التجربة انه لا يمكن التراخي بهذا الموضوع ، حتى وصلنا الى أنه حتى كل الناس الذين ساهموا بكسر القرار خلافاً للأصول كانوا أول من اشتكى واطلق الصرخة ، علماً أن هناك من يكون ضحية ، هم الذين يلتزمون بالقوانين يذهبون ضحية هذه الفوضى غير المسبوقة. إضافة الى فوضى بسطات الخضار والسمك والتعديات على الأتوسترادات ، والصرافين ومقاهي الأرصفة والمتسولين وسائقي "التوك توك" ، والمخالفات على الأملاك العامة وعلى الشواطئ والصيد غير الشرعي البري والبحري . ولا احكي فقط صيدا .. من هنا الى الزهراني الى العباسية وصور .
وقال: اليوم نطلق حملة ضمن المستطاع ، لإزالة هذه التعديات ،ـ لكن نحن لا نستطيع ان نستمر بهذه الحملة من دون دعمكم بأن نوعي الناس ونقول لهم ان ما يجري هو لمصلحتكم . ولا يجوز انه اذا اردت ان ازيل بسطة يجب أن آتي بأجهزة الدولة كلها .. نصرخ " وين الدولة ، وين المحافظ ، وين القوى الأمنية" ونحن "كل واحد بمكتبو ما منعمل شيء" . إذا قمنا بحملة لأسبوع ، فمن يؤمن استمراريتها . على البلديات ان تأخذ على عاتقها ايضاً .. انا استطيع أن أزيل المخالفات الكبيرة لكن لا استطيع ان ازيل كل بسطة . كما أن الناس الذين سنزيل مخالفاتهم هم أهلنا ، ويجب أن نتعاطى معهم بلياقة واحترام ، وبالمقابل لا يجب أن لا يشعر كل شرطي دولة او سير او بلدية انه فوق القانون و" يطلع عالناس بالعالي".. فنحن جميعاً تحت القانون . هذا عهدي أمامكم، " ما بدنا نغطي حدا ولا مطلوب نغطي حدا .. ". نقول للناس : نحن معكم ولسنا ضدكم . وبعد ان نطبق القانون سنأتي ونقول - ولا نعد – اين نستطيع أن نسهل للناس التي تتقيد بالقوانين . فلنطبق القانون ونرى بعدها كيف نساعد الناس .
وتابع : الحملة ستنطلق اليوم ، ويجب ان نضيء على هذا الموضوع اعلامياً بطريقة إيجابية . ونشجع الناس، وليس هدفنا تسطير محاضر ، ونعرف انه " رح تطال ناس بضهر ناس .. " يجب أن نوجه هذا الأمر لمصلحة الناس حتى نعود الناس تحترم النظام والقانون . لا يجوز ان نبقى نقول "وين الدولة" . واذا نزلت الدولة على الأرض نلومها ؟ . لا نستطيع ان نكمل بهذه الطريقة نريد أن نقول للناس نحن بجانبكم ونقول لمن يريد ان يطبق القانون أن هناك من يحكي بصوتكم وبلغتكم .
وفي معرض رده على اسئلة الصحافيين اشار المحافظ ضو الى أن كل الفاعليات والشخصيات تطالب بقمع المخلفات وأن أياً من الفاعليات في الجنوب لا يغطي مخالفات ولا تغطية لأحد . وقال : بالنهاية هناك مبدأ أساسي هو الحفاظ على السلامة العامة . والمحافظة تلقت في الآونة الأخيرة شكاوى ومراجعات بشأن مخالفات وهناك من يسأل أين انتم. نقول لهم نحن هنا لتطبيق القانون. ولأول مرة هذه الخطة ستطبق وستستمر.
وأضاف: علينا ان نجعل مناطقنا نموذجية، وعلى الناس ان تعلم ان الدولة ليست بوارد الاستعراضات، لكن المطلوب تطبيق القانون ، وعلى المخالف ان يعلم أننا لم نأت لـ"نتمرجل "عليه وانما لنطبق القانون. وعلى الشرطة البلدية اخذ دورها والقوى الامنية داعمة لها رغم النقص في عديدهما.
وكان المحافظ ضو زار صباحاً بلدية صيدا وعقد إجتماعا موسعا مع قيادة وشرطة البلدية بحضور رئيس البلدية مصطفى حجازي وعدد من أعضاء المجلس البلدي ، حيث أعلن ضو بدء تنفيذ الخطة الأمنية لإزالة وملاحقة المخالفات والتعديات في صيدا ومحافظة الجنوب ، لافتا إلى أن القوى الأمنية باشرت تنفيذ مقررات الخطة في مدينة صيدا وأن شرطة البلدية لها الدور الأساس في إستدامة وملاحقة المخالفات التي تقع ضمن مسؤولياتها كبلدية.وأشار إلى أن الخطة ستكون لها إنعكاسات إيجابية على الإنتظام والصالح العام وعلى المواطنين وعلى سائر القطاعات في المدينة وكل البلدات التي ستشملها الخطة الأمنية في محافظة الجنوب.
من جهته أثنى حجازي على إطلاق الخطة الأمنية مؤكدا حضور البلدية وشرطتها الأساس في هذه الخطة، داعيا المواطنين للتجاوب والتعاون لأن هذا الأمر هو في مصلحتهم ومصلحة صيدا وتقدمها وإزدهارها.
إشارة الى أن الخطة الأمنية والإدارية التي بوشر بتنفيذها اليوم تتضمن:التشدد في قمع المخالفات والتعديات بمختلف أشكالها وأنواعها خاصة على الأملاك العامة العائدة للدولة والبلديات، قمع ظاهرة الدراجات النارية وما يشاكلها والمشاكل الناتجة عن استخدامها، قمع المخالفات على الأملاك العامة لا سيما البسطات والعربات المتنقلة خاصة الموضوعة على الطرقات الرئيسة والأتوسترادات لِما لهذا الأمر من تداعيات سلبية على حركة المرور فضلاً عن التشدد في إزالة اللوحات الإعلانية المخالفة للقوانين والمراسيم ذات الصلة، إزالة التعديات بمختلف أشكالها سواء على الملك العام أو الخاص، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية وبإشراف القضاء المختص، مكافحة ظاهرة الصيد غير الشرعي بأنواعه كافة سواء البري أو البحري.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.