24 تموز 2025 | 17:03

إقتصاد

شحادة رعى مؤتمر الذكاء الاصطناعي في غرفة صيدا .. شاوي:ليكن لبنان صانعًا للتكنولوجيا لا مستهلكًا لها فقط!


برعاية وزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الدكتور كمال شحادة ممثلاً بمستشارته القانونية المحامية نادين شاوي افتتحت غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب (الخميس) مؤتمر الذكاء الاصطناعي بحضور رئيس الغرفة محمد صالح وعدد من أعضاء مجلس ادارتها ورئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف ورئيسة مصلحة الاقتصاد في محافظة الجنوب ميساء حدرج ورئيس المؤتمر حكمت البعيني وشخصيات اقتصادية وتربوية واجتماعية ومهتمين

ويهدف هذا المؤتمر الذي يشكل جزءاً من سلسلة المؤتمرات التي تقام على صعيد لبنان إلى رفع منسوب الوعي بقضايا الذكاء الاصطناعي لمعرفة ماهيته وكيفية استخدامه في شتى المجالات عبر اللامركزيه الاداريه التي يمكن بواسطتها اكتشاف الطاقات الشبابية لاظهارها ودعمها بالاموال من لبنان وخارجه ليتمكنوا من انتاج افكارهم وتصديرها لتعود بالمنفعة الماديه على البلد وعليهم في آن معا .

صالح

بداية ترحيب وتقديم من عريفة الحفل هبة ماركيز ، ثم تحدث الرئيس صالح فقال " يسرني أن أقف بينكم اليوم لاطلاق مؤتمر الذكاء الاصطناعي من غرفة التجارة لاسيما مع ما نشهده اليوم من منعطف جديد نتيجة التطورات الهائلة التي أحدثتها الثورة الصناعية الرابعة التي تختلف عن الثورات الصناعية السابقة ، وتأثيرها الكبير في كل المجالات لاسيما في المجال الاقتصادي

واعتبر " ان تنظيم هذا المؤتمر في ظل الظروف الاقتصادية والمحلية الصعبة، هو جهد يؤكد تصميمنا على متابعة دعم قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة لمواكبة الثورة الصناعية الرابعة المرتكزة على التحول الرقمي والابتكار التكنولوجي، كل في مجال عمله .

واردف صالح " ان هذه المبادرة تستحق منا الرعاية والاهتمام والدعم المستمر، لوضع لبنان بكافة مناطقة على خارطة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي . وهي خطوة نعلق عليها اماﻻ كبيرة للنهوض بوطننا في مختلف المجاﻻت وخلق فرص عمل جديدة .

وختم موجهاً الشكر الى المنظمين ، والى كل الجهات الراعية. متمنيا أن تتكلل جهودنا وجهودكم بالنجاح .

العيني

من جهته العيني قال " اعتمدنا فكرة المؤتمر انطلاقاً من إيماننا باللامركزية الإدارية والرقمية والبيئية الموسعة ، وفي ظل عيشنا بعالم رقمي باتت تربطه الاتصالات والمواصلات المتقدمة جداً أصبح من حق كل إنسان أن يكون شريكاً في هذه الثورة الرقمية

واعلن أن " المؤتمر تتمحور أهميته في ثلاثة أهداف :

اولها رفع منسوب الوعي بقضايا الذكاء الاصطناعي لمعرفة ماهيته وكيفية استخدامه في شتى المجالات

وثانيها اشراك خبراء في الذكاء الاصطناعي سيما وان معظمهم في لبنان من فئة الشباب الذين يعملون في هذا السياق ، لعرض أفكارهم وإيجاد الحلول بهدف تطوير هذا المجال سواء في وضع تطبيقات خاصة به أو غيرها من الامور مشددا " أن هكذا مؤتمرات ستفتح المجال للشباب الصاعد لاطلاع الجمهور والمعنيين في مختلف الحقول على ما لديهم من مقترحات كما حصل في مؤتمرنا في طرابلس حيث تقدمت مجموعة من الشباب بأجمل الافكار كحلول للذكاء الاصطناعي لقضايا متعددة منها طبية، ولوجستية ، وفي إدارة الأعمال ، والثقافة ،

والثالث " هناك من يملكون الأموال سواء كانوا بيننا أو أتوا من دول أجنبية كأميركا وأخرى عربية منها قطر وظبي يجولون معنا للاستماع للبنانيين والأجيال الجديدة التي تضع الحلول لنستطيع من خلالها التشبيك ما بين العقول والإمكانات المادية المتاحه

وأضاف " أن هذه المرة ليست كغيرها فقد استعملنا جهاز الكومبيوتر ووسائل التواصل الاجتماعي ولم نكن من منتجيها، اما اليوم فقد جاء الذكاء الاصطناعي الذي يمكننا استهلاكه بدفع الأموال ونصبح منتجين لتصديره إلى الشركات الكبيرة معتبرا أنه " ليس بالامر البسيط العمل على إنتاج تطبيقات من لبنان بوجود شبكة إنترنت وكهرباء أو من دونهما مؤكداً " أن من لديه ارادة وتصميم وأفكار وإبداع يخلق من بيته أو كاراجه حلول للذكاء الاصطناعي كي تتبلور كمنتج جديد يمكننا بيعه وتصديره من لبنان لنستورد في المقابل ونجذب رؤوس الأموال مشددا أنها " فرصة تاريخية للعقول اللبنانية لإنتاج الذكاء الاصطناعي وبيعه للخارج كمصدر للأموال والتي تعتبر أهم من تلك التي ينتجونها في قطاع البترول، والتي تقدر مبالغها بتريليونات الدولارات للذكاء الاصطناعي في العالم والتي يمكن أن يشكل مردودها السنوي لناما يعادل 20 مليار دولار لشبابنا

ورأى أنه " من خلال اللامركزية الإدارية نستطيع اكتشاف الطاقات الشبابية وإظهارها ودعمها بالأموال من لبنان وخارجه ليتمكنوا من إنتاج أفكارهم وتصديرها لتعود بالمنفعة الماديه على البلد وعليهم في آن معا .

وختم نحن مع الدولة وإلى جانبها. "

شاوي

اما ممثلة الوزير شاوي فقالت : يسرّني أن أنقل إليكم تحيات الوزيرشحادة ، واعتذاره عن عدم الحضور، كما كلّفني بنقل كلمته إليكم في هذا المؤتمر النوعي الذي يُعقد في لحظة دقيقة، تتطلب منا جميعًا مقاربات جديدة، ورؤية مبتكرة، وخيارات جريئة.

ورأت " ان الذكاء الاصطناعي لم يعد خيارًا مستقبليًا، بل بات ركيزةً أساسية في صياغة مستقبل الدول، من خلال دوره المتنامي في صياغة السياسات الاقتصادية، وإعادة هيكلة الإدارات، وتعزيز القدرة التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ومن هذا المنطلق، نرى أنّ تعميم الوصول إلى التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مختلف المناطق اللبنانية هو ضرورة وطنية.

أضافت " ومبادرة "باص الذكاء الاصطناعي" الذي وصل اليوم إلى صيدا، تترجم هذه الرؤية من خلال نشر الوعي الرقمي وتعزيز قدرات المجتمعات المحليّة. معتبرة أن وجود هذه المبادرات في لبنان يشكّل دلالة واضحة على ما يملكه بلدنا من طاقات شبابية مبدعة، وإرادة حقيقية للانخراط في الثورة الرقمية العالمية. فالتكنولوجيا لم تعد امتيازًا مستقبليًا، بل أضحت جزءًا من حاضرنا، ومن مسؤوليتنا أن نُقرّبها من الناس ونُوظّفها بما يخدم التنمية والابتكار.

وتابعت : ولأنّ الحاجة أصبحت ملحّة، فإننا نجد أنّ الوقت قد حان لتأسيس وزارة تُعنى بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، تكون منصة وطنية لوضع رؤية متكاملة تُدرج التحوّل الرقمي في صلب السياسات الاقتصادية والإدارية والإنمائية.مشيرة إلى " أن بناء الجمهورية الرقمية في لبنان لا يقتصر على تحديث المؤسسات، بل يتعدّاه إلى إعادة رسم دور الدولة، بما يجعلها أكثر استجابةً وشفافية وفعالية في تقديم الخدمات، وهذا لا يمكن أن يتحقّق دون شراكة استراتيجية بين القطاعين العام والخاص، قائمة على تبادل الخبرات، وتشجيع الاستثمار، وتوفير بيئة تشريعية محفزة للابتكار.

وأكدت" أن لبنان غني بكفاءاته البشرية، في الداخل والانتشار، وهذه الطاقات مهيّأة للمساهمة في هذا التحوّل، إذا ما وُفِّرت لها البيئة المناسبة. ومن هنا، فإن الذكاء الاصطناعي يجب أن يتحوّل إلى رافعة اقتصادية حقيقية تُسهم في خلق فرص عمل نوعية، وتطوير الصناعات، وتحفيز اقتصاد المعرفة.

وختمت " نرى في هذا المؤتمر فرصة لتعزيز جسور التعاون الدولي، والانخراط في التجارب العالمية الناجحة. فلبنان لا يمكنه أن يكون على الهامش، بل عليه أن يكون شريكًا فاعلًا في الابتكار، وصانعًا للتكنولوجيا، لا مستهلكًا لها فقط.

وتخلل المؤتمر جلسات نقاشية حول أهمية إدخال الذكاء الاصطناعي واستخدامه في شتى الحقول والمجالات.


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

24 تموز 2025 17:03