احيت حركة "امل" واهالي بلدة ميفدون، ذكرى اسبوع المغترب الجنوبي محمد الحاج علي الذي وافته المنية جراء حادث سير في الغابون، وأقيم للمناسبة حفل تأبين حاشد في حسينية البلدة، بحضور مدير مكتب الرئيس نبيه بري النائب هاني قبيسي، رئيس بلدية ميفدون المحامي علي جابر ، عضو الهيئة التنفيذية لحركة "امل" باسم لمع، مدير مكتب مخابرات الجيش في النبطية العميد علي اسماعيل، مدير دائرة الجنسية والجوازات في الامن العام العميد فوزي شمعون ، رئيس جمعية تجار محافظة النبطية موسى الحر شميساني، نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه، فعاليات سياسية واجتماعية، لفيف من علماء الدين وحشد من ابناء البلدة والجوار.
استهل حفل التأبين بآيات من الذكر الحكيم وكلمة لحركة امل ألقاها النائب قبيسي وقال فيها: "ما نراه اليوم هو خطر إسرائيلي، وما يحصل في سوريا هو مستنكر ومدان، ولإسرائيل بصمتها بكل ما يجري في سوريا ولبنان وعلى مساحة المنطقة".
أضاف: "إن ما يجري في منطقتنا يستدعي وقفة جدية من اصحاب القرار ومن الامة العربية والإسلامية لتوحيد الكلمة والموقف والقرار حول كل ما يجري في منطقتنا، فهناك من يقول بأن هناك خرائط جديدة ترسم لمنطقتنا واخر يقول هناك مستقبل جديد وشرق أوسط جديد مغمس بدماء الابرياء، وللأسف الامة العربية تتفرج، يسعون الى ادخال الفتنة الى بلدنا، وهنا علينا أن نقيم بشكل حقيقي الموقف الذي يتخذه ابناء المقاومة وما يسعى اليه الرئيس نبيه بري بشكل دائم بتكوين موقف لبناني موحد بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة اللبنانية ومع كل القوى السياسية في لبنان، فمسعانا الاول والاخير هو توحيد الموقف لأن الشرذمة والانقسام يشجعان الصهيوني ومن يخطط لتقويض المنطقة للنيل منها فما يقوم به الرئيس بري هو توحيد موقف لبنان بل هو يسعى من خلال اتصالاته الدولية لتوحيد الموقف العربي الاسلامي لأن الخطر على الجميع فهناك من يسعى للسيطرة على ثقافتنا ورسالتنا واقتصادنا".
وأضاف: "رغم كل الاختلافات نحن بأمس الحاجة إلى ثقافة الوحدة والتلاقي وأن تكون لغة العيش المشترك لغة واحدة لكل الطوائف، فالخطر الخارجي يهدد الجميع وليس فئة واحدة لأن الفتنة عندما تنتشر لا توفر احدا، ومواجهة الفتنة هي بموقف موحد يحصن لبنان ويعزز قدرة الدولة وقوة الجيش اللبناني والتفاهم السياسي بين كل القوى، ليكون لهذا الوطن نتيجة حقيقية بموقف وطني نطرد من خلاله الفتنة والغطرسة الصهيونية والاعتداءت اليومية التي تطال كل المناطق"، داعيا "كل من عمل على وقف النار على الساحة اللبنانية وخاصة الذين ضمنوا هذا الاتفاق ومن أشرف على المفاوضات وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية الى تحمل مسؤولية كلمتهم لا أن يقفوا متفرجين على كل الانتهاكات اليومية التي يقوم بها العدو الصهيوني، والتعامل مع العدو الصهيوني المعتدي بقرار حاسم على مستوى مجلس الأمن بتطبيق اتفاق ١٧٠١ ".
وسأل: "ماذا قدموا لضمان الاتفاق؟ يخترعون مواقف سياسية ويسعون لزرع الخلافات بين اللبنانيين بشأن سياسة المقاومة وقوتها وقدرتها ويبتعدون عما تقوم به اسرائيل، وهذا ما يجعل الموقف الضامن طرفا على الساحة اللبنانية، وكل الموفدين عليهم أن يعوا تماما بأن أولى واجباتهم ردع الصهاينة بداية عن لبنان وصولا الى كل دول المنطقة"، مضيفا "في بلدنا يرتقي كل يوم شهداء شباب ولبنان ملتزم بتطبيق قرار وقف النار والقوى الراعية للإتفاق تتفرج على ما تقوم به اسرائيل، هذا موقف ملتبس بحاجة إلى توضيح فلن نقبل أن يبقى لبنان مستباحا امام الصهاينة، فالسكوت على ما تقوم به اسرائيل هو ضعف للبنان وضعف للمجتمع الدولي وضعف لمجلس الامن يظهر بأنهم غير قادرين على مواجهة الصهيونية بتطبيق قرارات دولية رعتها دول العالم وبالتالي اسرائيل تستمر بغيها واجرامها دون حسيب ولا رقيب لن يطول الامر على هذا المنوال، فنحن في بلد يسعى لتعزيز قدرة الدولة وتوحيد موقفها ونسعى لوحدة وطنية تحمي لبنان".
وختم قبيسي: "سنبقى بشكل دائم نسعى للتلاقي والحوار ونبذ الخلافات الداخلية ورفض الفتنة وتوحيد الموقف اللبناني".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.