مرجعيون. عمر يحيى
بروح من الالتزام العميق بتعزيز السلام من خلال التفاعل المباشر بين الشعوب، نفذت الكتيبة الهندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الدورة الخامسة من مبادرتها الرئيسية للتواصل المجتمعي بعنوان “يوم في موقع الأمم المتحدة”. ويهدف هذا الحدث الفريد إلى توطيد أواصر الصداقة بين قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومستقبل لبنان – أي الأطفال.
تم تصميم هذه الحملة برؤية ملهمة وتعليمية، حيث تفتح أبواب موقع الأمم المتحدة أمام عقولٍ شابة ليتعرّفوا على روح حفظ السلام، ويتبادلوا الثقافات، ويلتقوا برجال ونساء يرتدون الزي العسكري ويعملون بلا كلل للحفاظ على الهدوء على طول الخط الأزرق.
شهد الحدث اليوم مشاركة مبهجة من 105 أطفال من قرى القليعة، مرجعيون ودير ميماس، ونُفِّذ بتنظيم مشترك مع جمعية شيلد. غمر الحماس والفرح الأجواء فيما استمتع الأطفال بعروض عسكرية وثقافية نابضة بالحياة، أبرزها:
• عرض رائع لفرقة القِرَب العسكرية التابعة للجيش الهندي
• عرض تكتيكي بكلاب عسكرية مدرّبة
• أداء موسيقي مؤثر لفرقة الجاز الهندية، تضمّن عزف النشيدين الوطنيين للبنان والهند
• رقصات وأغانٍ هندية تقليدية قدّمت لمحة عن غنى وتنوّع الثقافة الهندية
ونظرًا للمخاطر المستمرة التي تشكلها الذخائر غير المنفجرة (UXO) في المناطق المتأثرة بالنزاعات، قدّمت جمعية شيلد جلسة توعية ضرورية حول هذا الموضوع، لتزويد الأطفال بمعلومات حيوية تحميهم وتساعدهم على تجنّب الخطر.
اختُتم اليوم بألعاب مرحة ومأكولات هندية أصيلة أضفت البهجة على وجوه الجميع، محوّلة هذا اليوم إلى تجربة لا تُنسى.
وفي كلمات العقيد ن. غلادسون، قائد الكتيبة الهندية
“هدف حملة يوم في موقع الأمم المتحدة ليس فقط التواصل، بل الإلهام. نريد أن يشعر هؤلاء الأطفال بأنهم مهمّون، وأن يؤمنوا بمستقبل يسوده السلام، وأن يعلموا أن العالم يقف إلى جانبهم. نحن نزرع بذور الثقة والأمل والتفاهم.”
تُعتبر هذه المبادرة مثالاً حيًّا على فعالية التعاون المدني-العسكري في اليونيفيل، وتؤكد أن السلام لا يعني فقط غياب الحرب، بل وجود التعاطف، والتواصل، والرعاية المشتركة لأجيال المستقبل.
تبقى الكتيبة الهندية ملتزمة بتعميق روابط الصداقة هذه، وضمان أن يعيش هؤلاء الأطفال، ولو ليوم واحد، طفولتهم كما يجب — بعيدًا عن القلق، مليئين بالأحلام، ومحاطين بالسلام
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.