جال المدير العام للدفاع المدني بالتكليف، العميد نبيل فرح، قبل ظهر اليوم، بتاريخ ١٦ تموز ٢٠٢٥، في محافظة عكار، حيث أجرى سلسلة لقاءات تنسيقية متتالية مع اتحادات بلديات: عكار الشمالي (القبيات)، الجومة، وجرد القيطع، بهدف تعزيز التعاون والتنسيق الميداني المشترك لمواجهة حرائق الغابات والحفاظ على الثروة الحرجية.
رافقه في الجولة كل من رئيس وحدة الخدمة والعمليات في المديرية العامة للدفاع المدني، وليد الحشاش، ورئيس شعبة الخدمة والعمليات، يوسف بو شعيا.
اتحاد بلديات عكار الشمالي (القبيات)
استُهلّت الجولة بلقاء في مبنى بلدية القبيات، ضمّ رئيس اتحاد بلديات عكار الشمالي ورئيس بلدية القبيات الأستاذ ميشال عبود، ورؤساء بلديات: عندقت – طاني حنا، شدرا – علاء الخليل، منجز – طوني أنطونيوس، عيدمون/شخلار – كمال مقصود، مشتى حمود – رشاد دندشي، مشتى حسن – ربيع دندشي، النهرية/بستان الحرش – ديب إبراهيم.
كما شارك عدد من أعضاء المجلس البلدي في القبيات، ورئيس مخفر الشرطة في البلدية، ورئيس مركز الصليب الأحمر اللبناني في المنطقة.
وحضر اللقاء رئيس مركز القبيات الإقليمي ميشال سركيس، إلى جانب عدد من رؤساء مراكز الدفاع المدني في نطاق الاتحاد.
اتحاد بلديات الجومة (بينو)
تلا ذلك لقاء في مقر اتحاد بلديات الجومة – بلدة بينو، بحضور رئيس الاتحاد الأستاذ عدنان ملحم، وأعضاء الاتحاد، وعدد من الفاعليات المحلية، وممثلين عن جمعيات ناشطة في المجال البيئي، من بينهم: عبد الرحمن العلي، ريتا كوسا، فراس الزعبي، ومديرة مشروع Salar International في لبنان السيدة ثريا حمود.
اتحاد بلديات جرد القيطع (حرار)
المحطة الأخيرة كانت في مركز اتحاد بلديات جرد القيطع – بلدة حرار، بحضور رئيس الاتحاد، المحامي محمد البعريني، وفريق غرفة إدارة الكوارث، وفريق المستجيبين الأوائل، وممثلين عن جمعية سالار إنترناشونال، جامعة البلمند، ومجموعة درب عكار.
كما حضر اللقاء رئيس المركز الإقليمي للدفاع المدني في عكار، علي علوان، إلى جانب رؤساء مراكز الدفاع المدني في منطقتَي الجومة والجرد.
وخلال الاجتماعات الثلاثة، شدّد العميد نبيل فرح على "أهمية توطيد التعاون بين المديرية العامة للدفاع المدني واتحادات البلديات والبلديات، باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة الكوارث الطبيعية، وفي مقدّمها حرائق الغابات، التي لم تعد ظاهرة موسمية، بل خطر متجدد يتطلّب أعلى درجات الجهوزية والتنسيق والاستعداد المسبق".
وأضاف: "العمل لا ينجح إلا بالشراكة. حماية أهلنا وغاباتنا تبدأ بالوقاية، عبر التوعية، والمراقبة، وتنظيف المساحات المعرضة للخطر قبل اندلاع النيران. لا يجوز أن تبقى بعض الممارسات الخاطئة، كحرق الأعشاب، شائعة، وهي من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تمدّد النيران وتهديد الممتلكات والأحراج".
ولفت إلى أنّ "البلديات، لكونها الأقرب إلى الناس، تتحمل مسؤولية مباشرة في التوعية المحلية، من خلال الكنائس، الجوامع، الأندية، والجمعيات، فيما تبقى المديرية العامة للدفاع المدني على جهوزية تامة لإقامة الندوات الإرشادية وتنظيم دورات تدريبية مخصصة للمواطنين والمستجيبين الأوائل ومجموعات الدعم المجتمعي، بما يسهم في بناء خط دفاع مدني متكامل".
كما شدّد على أنّ "الدفاع المدني بكامل جهوزيته للتدخل السريع عند وقوع أي طارئ، إنما نجاح المواجهة يتطلّب مساهمة كل الجهات المعنية، عبر التخطيط المشترك، ورفع الجهوزية في المراكز، ومعالجة مكبات النفايات، وتنظيف حرم الطرقات، وشق المسالك لتأمين وصول آليات الإطفاء إلى أماكن الحرائق".
من جهتهم، رحّب رؤساء اتحادات البلديات والبلديات المشاركة بالجولة، وأثنوا على أهميتها في تعزيز التنسيق الميداني والوقاية الاستباقية.
وشددوا على أنّ "الدفاع المدني هو الركيزة الأساسية في إدارة الكوارث، وأن ما تقوم به البلديات، والمستجيبون الأوائل، والمتطوعون، هو عمل داعم ومساند لتأمين استجابة أكثر فاعلية وسرعة".
كما أكدوا التزامهم الكامل بتقديم الدعم اللوجستي والتقني، وتحديد الأولويات لتأمين الجهوزية المطلوبة خلال موسم الحرائق.
وعقب اللقاءات، تفقد العميد فرح مركز رحبة العضوي التابع للدفاع المدني، واطلع على أوضاعه اللوجستية، قبل أن ينتقل إلى مركز السدقة العضوي حيث تفقّد آلية متخصصة بمكافحة حرائق الغابات مقدّمة كهبة من الدولة الفرنسية، مشيراً إلى أنّ هذا المركز يغطي أوسع نطاق حرجي ضمن الإقليم.
وفي ختام الجولة، توجّه العميد فرح والوفد المرافق إلى غابات القموعة، حيث قام بجولة ميدانية شملت أبرز النقاط الحرجية للتحقق من أوضاعها وسلامتها، مؤكداً ان "هذه الثروة الطبيعية لا تُعوَّض. الحفاظ عليها مسؤولية وطنية تتطلّب تكافل الجهود، من الإدارة المركزية إلى السلطات المحلية، وصولاً إلى كل فرد من أفراد المجتمع. والوعي هو سلاحنا الأول لمواجهة التهديدات البيئية المتزايدة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.