قال السفير الأميركي إلى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم براك، إن سبب تأخر الحكومة اللبنانية في التعامل مع سلاح "حزب الله" هو الخوف من حرب أهلية.
وشدد في مؤتمر صحافي عقده في نيويورك على وجود إطار زمني محدود في لبنان، "مرتبط بصبر الرئيس دونالد ترامب"، وفق تعبيره.
وقال براك: "مع أن ترامب معروف بصبره، إلا أن هذا الصبر ليس بلا حدود. هو يحب لبنان وربما لم يظهر هذا الحب أي رئيس أميركي منذ دوايت أيزنهاور. لقد أعرب عن تقديره لهذا البلد. لكن على اللبنانيين أن يتحركوا. يجب أن يستغلوا الفرصة. وهناك بالفعل تفاعل معنا، ولهذا أنا متفائل، حتى وإن شعرت ببعض الإحباط أحيانا".
وعن سلاح "حزب الله"، رأى براك أنه إذا تم التوصل إلى توافق داخل الحكومة وبين رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووافق "حزب الله" تدريجيا على التخلي عن أسلحته الثقيلة، فإن ذلك قد يشكل بداية. مضيفا: "الجميع في لبنان يحمل سلاحا خفيفا، لكن الحديث هنا عن الأسلحة التي يمكن أن تؤثر على إسرائيل".
وأوضح أن "هذه عملية تحتاج إلى دعم، وتحتاج إلى أن يتم تمكين الجيش اللبناني للقيام بمهمة جمع الأسلحة. المشكلة أن الجيش لم يتقاض رواتبه منذ فترة، وهذه إحدى العقبات. كل هذه العناصر يجب أن تحدث في وقت واحد: تمكين الجيش اللبناني، الذي يتمتع باحترام واسع بين اللبنانيين، ليتفاوض بلين مع حزب الله بشأن آلية إعادة السلاح، وجمعه من دون إشعال حرب أهلية. لأن هذه الأسلحة مخزنة في مرائب وسراديب تحت الأرض وتحت المنازل".
في سياق آخر، لفت المبعوث الأميركي الى أن أي تطبيع بين سوريا وإسرائيل سيتطلب بطبيعته تطبيعا بين لبنان وإسرائيل والعراق وإسرائيل في نهاية المطاف، قائلا إن "الرئيس السوري أحمد الشرع كان صريحا في مواقفه عندما قال إن إسرائيل ليست عدوا، وإنه منفتح على النقاش والتفاوض معها لإيجاد حلول للمشكلات القائمة، وهذه العملية ستبدأ بخطوات تدريجية، كما هو الحال في باقي دول الجوار".
واعرب براك عن أمله في ان تكون "الخطوات الجريئة التي قام بها الرئيس ترامب، مثل دعمه لقصف إيران، تمثل فرصة وإن كانت قصيرة الأمد، لأن إيران، وحماس، وحزب الله، والحوثيين، في حالة تراجع مؤقت حاليا. أما بقية الدول، فلديها فرصة لإعادة تعريف نفسها"، مشددا على أن القرار يعود لهذه الدول، وأضاف: "العملية تتطلب خطوات تدريجية. وأنا أؤمن أن هذه الخطوات تحدث بالفعل، وأن الجميع يتصرف بمسؤولية للسير نحو هذا الاتجاه".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.