استهل رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام جولته على مناطق البقاع الغربي وراشيا والبقاع الأوسط، بلقاء حواري جامع استضافه النائب ياسين ياسين في بلدته غزة – البقاع الغربي، حضره جمع من الفعاليات الدينية والسياسية والبلدية والاجتماعية.
وشارك في اللقاء كلّ من وزير الصناعة عامر البساط، والنائب حسن مراد، ومفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، ومفتي راشيا الشيخ وفيق حجازي، ورئيس دائرة الأوقاف في البقاع الشيخ عاصم الجراح، والقاضيين الشرعيين يونس عبد الرزاق ومحمد القادري ورئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب إلى جانب رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات قضائية وتنموية ومدنية.
سلام
في كلمته، أكد الرئيس سلام أن حكومته “باشرت بمجموعة من الإصلاحات الاقتصادية الضرورية”، مشيرًا إلى أن إقرار قانون رفع السرية المصرفية شكّل محطة مهمة في المسار الإصلاحي، وتلاه وضع قانون سد الفجوة المالية على جدول أعمال المجلس النيابي، بما يتيح استعادة الودائع وتحقيق العدالة للمودعين.
وشدد سلام على أن الإنقاذ لن يتحقق إلا بإطلاق عجلة الاقتصاد، وهذا لن يحصل من دون تطبيق حقيقي لمبدأ الإنماء المتوازن، الغائب عن الواقع البقاعي منذ عقود. وقال:
“التهميش واقعٌ لا يمكن إنكاره، والمنطقة لم تُعط حقها في التنمية كما يجب… ولا يمكن للنهوض الوطني أن يكتمل إن لم تكن المناطق كلها شريكة في التنمية والاستثمار والقرار”.
وتابع:
“ما نقوم به ليس مجرد قوانين أو أطر، بل خطوات تهدف إلى هدف واحد: خدمة المواطن وكرامته، وتحقيق العدالة في التمثيل والفرص والعيش الكريم”.
ياسين
من جهته، رحّب النائب ياسين ياسين بدولة الرئيس، واعتبر الزيارة “تاريخية” وتحمل رمزية كبيرة، خاصة أنها تأتي من المكان نفسه الذي انطلقت منه شرارة “لقاء البقاع الثوري” في قلب ثورة 17 تشرين.
وقال ياسين في كلمته:
“البقاع الغربي وراشيا يختزنان طاقات بشرية وجغرافية واقتصادية هائلة، ويستحقان ما حُرم منه طيلة سنوات من تهميش وإهمال”.
وقدم النائب ياسين لائحة مفصلة بالمطالب الإنمائية التي شملت:
دعم القطاع الزراعي وإنشاء معامل تحويلية ومنظومات ري حديثة.
إنشاء صندوق إنمائي مشترك مع البلديات والقطاع الخاص.
تطوير السياحة البيئية والثقافية، لاسيما في قلعة راشيا.
إعادة تأهيل الطرقات والبنى التحتية، ومعالجة كارثة تلوث نهر الليطاني وبحيرة القرعون.
تمكين البلديات المنتخبة مؤخرًا وتأمين التمويل لصناديقها.
ضبط المعابر غير الشرعية، ووضع خطة حقيقية لعودة النازحين السوريين.
الضغط من أجل منح المغتربين حقهم بالاقتراع والتمثيل النيابي.
وفي الختام، أكد ياسين:
“المنطقة صمدت بفضل أهلها ومغتربيها، لكنها لا يمكن أن تستمر وحدها. اليوم، نفتح صفحة جديدة من الشراكة الوطنية، بقيادتكم، دولة الرئيس، آملين أن تكون هذه الزيارة بداية مسار تغييري فعلي، لا مجرّد محطة عابرة”.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.