أحيت دار إفتاء محافظة بعلبك الهرمل، ذكرى الهجرة النبوية في مسجد أبي عبيدة بن الجراح في بعلبك، برعاية المفتي الشيخ بكر الرفاعي، وحضور أئمة مساجد بعلبك والجوار، رئيس بلدية بعلبك المحامي أحمد زهير الطفيلي وأعضاء المجلس البلدي، ومخاتير، وفعاليات سياسية وثقافية واجتماعية.
واستهل الحفل بآي من الذكر الحكيم، وتلاوة السيرة النبوية، وعرَّف الشيخ علي حسن "العمامة ودورها في المجتمع".
الرفاعي
بدوره أكد المفتي الرفاعي دور الهجرة في التاريخ الإسلامي، معتبرا "أنها نقطة فارقة بين الضعف والقوة، والحصار والانطلاق، وبناء الفرد وبناء الدولة، كأن النبي مرّ على مركز الأرض أثناء هجرته فحركها وصارت معاني الهجرة في كل أرجائها، وصار طبيعيا أن يقول الرشيد للغمامة اذهبي وامطري حيث شئت فأنّ خراجك سيعود إليّ".
وأشار إلى أن "الهجرة نوعان جسدية وقلبية، الأولى تنتهي والثانية مستمرة بمعنى السفر والهجرة الدائمة إلى الله، "يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا"فملاقيه"، ويقول عليه الصلاة والسلام: "لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها". والهجرة دليل على التناغم بين المشيئة الإلهية والحرية الإنسانية، كما تدل على واقعية النبي الإيجابية، وكيف خطط فأخذ بكل الاسباب وحين تعطلت كانت العناية الإلهية".
وتطرق إلى موضوع العمامة وأهمية تقديرها من حاملها "انه مشروع شخصية عامة لا تتحرك إلا من خلال الإسلام وشموله واتساعه بعيدا عن العصبيات والدوائر المغلقة والانتماءات الضيقة".
وختاما عمَّم المفتي الرفاعي الشيخ عمر محي الدين كسر، وأوصاه "بتقوى الله في القول والعمل والسر والعلن، وخدمة أهله ودينه والعمل لما يحبه ربه.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.