تولّى اللواء الإيطالي ديوداتو أبانيارا اليوم قيادة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، خلفاً للجنرال الإسباني أرولدو لاثارو، وذلك خلال حفل خاص أقيم في المقرّ العام للبعثة في الناقورة، جنوب لبنان.
وفي كلمته، شدّد اللواء أبانيارا على أهمية تحقيق استقرار دائم على طول الخط الأزرق، مع الأخذ في الاعتبار "التحديات الحقيقية" التي تنتظرنا.
وقال: "لكننا لسنا وحدنا. نمضي قدماً جنباً إلى جنب مع من يعملون يومياً من أجل السلام، مع شركائنا الموثوق بهم، وبدعم من أسرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي".
شغل اللواء أبانيارا سابقاً منصب قائد القطاع الغربي في اليونيفيل بين عامي 2018 و2019. ومؤخراً، شغل منصب قائد ورئيس اللجنة الفنية العسكرية للبنان (MTC4L)، حيث نسّق الدعم متعدد الجنسيات للجيش اللبناني. للاطلاع على سيرته الذاتية الكاملة، يُرجى زيارة هذا الرابط. هنا.
وحول المستقبل، أشار إلى أن اليونيفيل تقف عند "لحظة محوريّة".
وقال: "نحن منخرطون في عملية تكيّف من أجل المستقبل، وهي عملية تحوّل تُعزز قدرتنا على أداء مهامنا بفعالية وكفاءة ومصداقية أكبر". وأضاف: "فليبدأ هذا الفصل الجديد برؤية واضحة، وطاقة متجدّدة، وإحساس راسخ بالهدف".
تميّزت فترة ولاية الجنرال لاثارو، التي بدأت في 28 شباط/ فبراير 2022، بواحدة من أكثر الفترات صعوبةً في تاريخ اليونيفيل الممتد على مدار 47 عاماً.
وقال رئيس بعثة اليونيفيل المنتهية ولايته: " مع استمرار التوترات الإقليمية الحاليّة، تنصبّ جهودنا على احتواء التصعيد، وتعزيز الاستقرار، وتهيئة الظروف لحلّ سياسي دائم (على طول الخط الأزرق)". وأضاف: "إن استمرار الوحدة والدعم الدوليين أمران لا غنى عنهما في سعينا لتعزيز المكاسب وضمان بقاء حفظ السلام قائماً على الإرادة السياسية".
حضر حفل اليوم كبار ممثلي الحكومة اللبنانية، من بينهم وزير الدفاع ميشال منسّى، واللواء الركن حسّان عودة من الجيش اللبناني، والنائب الدكتور أشرف بيضون، الى جانب قيادات دينية ومحافظين وقائمقامين ورؤساء بلديات.
كما حضر وفود رفيعة المستوى من إيطاليا وإسبانيا - وفد برئاسة رئيس أركان الدفاع الإيطالي ورئيس بعثة اليونيفيل السابق، الجنرال لوتشيانو بورتولانو، ووفد برئاسة قائد العمليات المشتركة في الجيش الإسباني، الجنرال أنطونيو أغويرو مارتينيز.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.