توقفت الصحف المحلية اليوم (الاثنين) عند عودة الحكومة لعقد جلساتها حول مشروع الموازنة، على وقع حقل ملغم من الاضرابات والامتناعات، في وقت أضاءت على محاولة رئيس مجلس النواب نبيه بري "كسر الجليد" و"إنهاء القطيعة" بين "حزب الله" و"الحزب التقدمي الاشتراكي".
النهار
ويبقى لبنان الخاسر الأكبر
الموازنة تتعثر بالاحتجاجات وتدخل امتحان الاصلاح الصعب
الجمهورية
الإضرابات تهدد الحركة المالية
الحياة
"حزب الله" يستمهل بري بعد مسعاه لإنهاء القطيعة مع "الاشتراكي"
اللواء
الموازنة: عود على بدء بين ألغام الضرائب والتخفيضات!
سلامة يطلب اليوم من موظّفي المركزي إستئناف العمل.. و"صواريخ باسيل" يصل مداها الى تل أبيب
الشرق
“المصارف” لرئيس الجمهورية:”الوضع حساس”
الأخبار
سلامة يقود إضراب مصرف لبنان!
الشرق الاوسط
تصعيد في غزة... وإسرائيل تعود للاغتيالات
غزة لن تخضع والمقاومة توسّع القصف والوحشيّة الإسرائيليّة ستنقلب على إسرائيل
--------------------------
"النهار": الموازنة تتعثر بالاحتجاجات وتدخل امتحان الاصلاح الصعب
بدا لـ"النهار" إن إقرار الموازنة لن يكون متاحاً اليوم أو غداً في مجلس الوزراء، اذ ان النقاط العالقة لا تزال كبيرة ، وقد دخلت المناقشات الامتحان الصعب في ظل رفض شارعي لمعظم البنود التي تؤدي الى خفض العجز، وصمت سياسي مريب حيال دعم الاصلاحات التي بدا الخوف من اضاعتها في اللحظة الاخيرة مع اسقاط معظم البنود الاساسية والاكتفاء بعملية تجميل ستضع لبنان في موقف حرج امام المجتمع الدولي، ولا سيما منه الدول التي تعهدت المساعدة في مؤتمر "سيدر" والتي اشترطت اصلاحات يحار المتابعون في العثور عليها في بنود الموازنة.
بات واضحاً لـ"النهار" ان مجلس الوزراء قد يمدّد مناقشاته الى نهاية الاسبوع الجاري أو الى الاسبوع المقبل توصلاً الى حل يرى مراقبون انه لن يكون سهلاً في ظل عدم اتفاق سياسي يتجلى تارة باخفاء معلومات في الموازنة، وطوراً ببث شائعات عن بنود فيها، ما يوسع الخلافات، الامر الذي دفع وزير المال علي حسن خليل الى المواظبة عبر التغريد على "تويتر" لشرح بعض النقاط والرد على مصادر مجهولة – معلومة، كما توضيح النقاط، التي لم تتضح كفاية، عن العلاقة مع مصرف لبنان، والمصارف التي وضعت الحل في عهدة رئيس الجمهورية بعد زيارة رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه قصر بعبدا السبت.
"اللواء": اصعب الجلسات وأعقدها
اعتبرت "اللواء" أن الحكومة تعود لعقد جلساتها اليوم، في جلسة من اصعب الجلسات وأعقدها، على وقع حقل ملغم من الاضرابات والامتناعات، قد تطاول السيولة بالليرة، وتسعير الدولار والعملات، فضلاً عن بداية شحّ في المحروقات لا سيما مادة البنزين، حيث تشهد الصفيحة ارتفاعاً تدريجياً، غير مسبوق منذ عدّة سنوات.
المعلومات المتوافرة لـ"اللواء" حول نقاشات الموازنة انها ستدخل اليوم في نقاط تفصيلية لم يجر التطرق إليها مثل رفع نسبة الضريبة على فوائد الودائع من 7٪ إلى 10٪، المرفوض من وزراء محسوبين على قوى ذات حضور قوي في الحكومة، فضلا عن تخفيضات الرواتب والأجور والتقديمات للقطاع العام، إضافة إلى التقديمات الملحقة برواتب العسكريين والضباط.
اشارت مصادر وزارية لـ"اللواء" الى ان هناك سلسلة قرارات سيلجأ مجلس الوزراء اليها في القسم الأخير من النقاش في مشروع قانون موازنة العام 2019 واوضحت انه لا بد من ان يكون الموقف موحدا داخل المجلس خصوصا في ما يتعلق بقرارات تتخذ للمرة الأولى على صعيد التقشف فضلا عن انه لا يراد ان يظهر الأمر وكأن ثمة من يعترض عند كل تفضيل وثمة من يوافق سريعا. لذلك اشارت المصادر الى ان هناك توجها يقضي بأن يسجل كل وزير ملاحظاته ويسعى الى التشاور مع مرجعيته حول بعض الإجراءات خصوصا ان هناك مقترحات ستطرح للمرة الأولى او بشكل مفاجىء.
قال وزير الدولة لشؤون الاستثمار والمعلومات عادل أفيوني لـ"اللواء" رداً على هذه التساؤلات، ان ما يثار في الإعلام وفي الشارع لا يعبر عن حقيقة وجوهر النقاش الدائر في الحكومة، مشيراً إلى ان التهويل يُفاقم المشكلة ولا يحلها، خصوصاً وان هناك اصراراً حكومياً للوصول إلى توافق.
يلفت الخبراء لـ"الجمهورية" الى خلو الموازنة مما يمكن تسميتها "إصلاحات نوعية" او "إصلاحات جدية"، الا انها تضمّنت ما يمكن اعتباره إيجابية، اذ انّ إيجابيتها هنا بالنسبة الى الخارج والمجتمع الدولي ومؤتمر "سيدر" انها تحقّق هدف خفض العجز في المالية العامة من 11,5% الى 8,8%، وهو أمر يعكس جدية الحكومة إزاء خفض العجز، فضلاً عن انّ هذه الحكومة أعطت اشارة ايجابية منذ فترة قصيرة بإقرارها خطة الكهرباء.
وفي رأي الخبراء "انّ هذه الموازنة، على تواضعها، تؤسس الى ان تحقق موازنة 2020 عجزاً دون الـ 7% من الناتج المحلي لأنه في 2020 تكون نتائج خطة الكهرباء بدأت تظهر، ولكن هذا يتحقق اذا صَفت النيّات، وتمّت ترجمة خطة الكهرباء بصورة سليمة، ونحن اعتدنا في لبنان على انّ العبرة تبقى دائماً في التنفيذ، وليس في الكلام او الحبر على الورق".
تحركات مشبوهة
قالت مصادر سياسية لـ"الجمهورية"، انه "على رغم من انّ التعبير عن الرأي حق مشروع لكنّ بعض التحركات الأخيرة مشبوهة، خصوصاً تلك التي طاوَلت مرافق حيوية، مثل مصرف لبنان ومرفأ بيروت، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. فماذا يُقال للناس هنا؟ انه تدبير ذاتي ليس فيه حد أدنى من المسؤولية. فما معنى إضراب مصرف لبنان، الذي شلّ المصارف، وعطّلها؟ معناه منع المواطن من أن يقبض أو ان يصرف قرشاً، وهذا معناه ايضاً الجمود السلبي والذي من شأنه ان يُفاقم الأزمة اكثر".
"النهار": البلد "يُستشهَد" والحكومة ماضية ببطء دعوات للحزم وتبديل الآداء لإنقاذ الاقتصاد
كتب رضوان عقيل في "النهار": البلد "يُستشهَد" والحكومة ماضية ببطء دعوات للحزم وتبديل الآداء لإنقاذ الاقتصاد
يملك المرجع جملة من الملاحظات على أداء وزير المال علي حسن خليل. وما يتوقف عنده ايضاً هو ان الرئيس سعد الحريري يبدو متساهلا جدا مع باسيل الذي يمسك بقرار مؤثر على طاولة مجلس الوزراء، وهذا ما ظهر في أكثر من ملف. وفي المناسبة، فإن هذا الشعور لا يفارق كثيرين من المحيطين بـ"تيار المستقبل" والبيئة المستقبلية ، وهم يرددون في مجالسهم ان مشاركة وزراء ابناء طائفتهم ليس حاضراً كما يجب في جلسات الحكومة ويسمّون بالاسم الوزيرين محمد شقير وريا الحسن- لعدم دفاعها كما يجب عن شعبة المعلومات - ويستثنون من ذلك الوزير جمال الجراح. وأخذ البعض يردد ان الحكومة اذا بقيت تسير على هذا المنوال فهي لن "تعيش" الى آخر العهد. وفي جلسة لهذا المرجع مع حلقة من كبار الاقتصاديين، لم يتوان عن القول ان الرئيس الحريري في حاجة "الى شد ركبه أكثر" امام هذا المناخ المسيطر على البلد والذي لا يبشّر بالخير ولا يدعو الى الاطمئنان الاقتصادي. ويدعوهم الى الاسراع في رفع الصوت والتحذير من الانهيار المقبل. ولم يكتفِ المرجع بتقديم هذه الصورة التشاؤمية فحسب، بل اضاف إليها أن "البلد يُستشهَد". ويزيد على ذلك ان جهات عدة استهدفت المصارف وحاكمية مصرف لبنان، لكن كلام نصرالله له وقع أكبر بسبب تأثيره في المسرح اللبناني. في غضون ذلك، لا يزال رئيس المجلس على اصراره وتشديده على الحكومة لتسابق الوقت وعدم اهداره، ولا يخفي انزعاجه من كثرة أيام العطل في المناسبات والاعياد الاسلامية والمسيحية في مشهد لا يعرفه اي بلد في العالم. وهو كان يتمنى ان تكبَّ الحكومة ليل نهار على اقرار الموازنة والانتهاء من درسها تمهيداً لإحالتها على البرلمان . ويردد امام زواره ان الموازنة ستقر في النهاية "وهي ليست مقدسة كما قلت سابقاً. وانا أعرف الى اين يسير البلد، والمطلوب من جميع القوى والافرقاء التعاون والتعاضد وتحمّل المسؤولية للخروج من هذه الازمة".
"الاخبار": مشروع الموازنة: حسم 60% من رواتب موظفي أوجيرو!
كتب ايلي الفرزلي في "الاخبار": مشروع الموازنة: حسم 60% من رواتب موظفي أوجيرو!
"أوجيرو"، كغيرهم من موظفي المؤسسات العامة، مستمرون بالإضراب المفتوح إلى حين إلغاء الحكومة المواد التي تمسّ بحقوقهم. بحسب دراسة أعدّوها، فإن إقرار هذه المواد سيعني خفض المدخول الشهري للموظفين ما بين 25 و60 في المئة! عندما أراد وزير الاتصالات محمد شقير، في لقائه مع موظفي أوجيرو يوم الثلاثاء، ثنيهم عن إضرابهم، ووجِه بإصرار منهم على السير قدماً بالإضراب لأنه الأداة الوحيدة التي يملكونها لمواجهة عملية قضم رواتبهم. وعبثاً حاول القول إن كل هذه الإجراءات لم تُبتّ بعد، داعياً إلى انتظار ما ستؤول إليه المناقشات أولاً، إلا أن الرفض كان سيد الموقف، انطلاقاً من أن التراخي في المطالبة بالحقوق لن يؤدي إلا إلى خسارتها. وإذ أعلن شقير أنه يؤيد مطالب العمّال، إلا أنه كان صريحاً بقوله إنه لن يستطيع أن يضمن عدم إمرار التعديلات المقترحة إذا كانت الأغلبية معها. عندما يتحدث موظفو أوجيرو عن الحقوق التي اكتسبوها، فهم يتحدثون عن مكتسبات حصلوا عليها منذ إنشاء شركة راديو أوريان من قبل الفرنسيين، واستمروا بالحصول عليها، التزاماً بقانون العمل، مع انتقال الشركة إلى الدولة في عام 1972. بعد 45 عاماً، تأتي "حكومة إلى العمل" بموازنة تريد منها أن تلغي حقوق الموظفين. وهم إذ يحصلون على دعم مجلس إدارة الهيئة، الذي أعلن رئيسه كريدية أنه لا يمكن إلا أن يكون إلى جانب الموظفين المقهورين الذين يدافعون عن حقهم، فإن اجتماعاً يعقد اليوم بينه وبين نقابة الموظفين لبحث كيفية التوفيق بين الحفاظ على حق العمال بالإضراب، وعدم الإضرار بمصالح الناس. وبحسب دراسة أعدتها نقابة عمال أوجيرو، يتبين أن الإجراءات المقترحة في الموازنة، ستؤدي في حال إقرارها، إلى انخفاض المدخول الشهري للمهندسين بنسب تصل إلى 62 في المئة. أما حملة الماجستير فسينخفض مدخولهم الشهري 58 في المئة، فيما سينخفض مدخول حملة الليسانس 53 في المئة. أما بالنسبة الى من لا يقبضون بدل اختصاص، فإن الانخفاض سيكون معدله 36 في المئة.
"اللواء": سلامة يطلب اليوم من موظّفي المركزي إستئناف العمل
علمت "اللواء" ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيجتمع قبل ظهر اليوم، مع نقابة موظفي المصرف للبحث في تعليق الإضراب، نظراً للإنعكاسات السلبية على الانتظام المالي العام. وكشف مصدر مصرفي هي ان الحاكم سيطلب من الموظفين إنهاء الإضراب، واستئناف العمل، مع بداية الأسبوع.
وفي تقدير مصادر مصرفية لـ"اللواء" ان استمرار إضراب موظفي المركزي من شأنه ان يؤثر على السيولة بالعملة اللبنانية، وعلى مستوى سعر العملات الأجنبية، مشيرة الى ان حجم الودائع بالليرة اللبنانية في المصارف العاملة تكفي لمدة أيام أو أسبوع على أقصى حدّ، وانه في حال خف حجم السيولة فإن ذلك سيؤدي إلى وقف عمليات الصرف والتعامل بين المصارف وتبادل الشيكات بفعل توقف غرفة المقاصة في مصرف لبنان، وكل ذلك سيؤدي إلى فلتان صرف العملات، ولذلك فإن على الحكومة التعامل مع الإضراب بجدية كبيرة، خصوصاً وان مطلب الموظفين محق سواء لجهة قانونيته أو مشروعيته طالما انهم لم يستفيدوا من سلسلة الرتب والرواتب التي أعطيت لموظفي القطاع العام، لأن للمصرف موازنة مستقلة ولا يقبض موظفوه من مالية الدولة كباقي موظفي القطاع العام، وهم يخضعون لقانون النقد والتسليف وليس لنظام مالية الدولة.
كتب محمد وهبه في "الاخبار": سلامة يقود إضراب مصرف لبنان!
يرتبط توقيت إعلان إضراب موظفي البنك المركزي بإشارة جاءت من الحاكم رياض سلامة فور عودته من زيارة رئيس الجمهورية ميشال عون. يومها أبلغ الحاكم نقابة الموظفي بأنه ليس قادراً على ضمان عدم المس بالرواتب، خصوصاً ما تقترحه المادة 61 من مشروع قانون موازنة 2019 لجهة إلغاء الرواتب الإضافية. لعلّه أول إضراب مفتوح تنفذه نقابة موظفي مصرف لبنان منذ إنشائها. هو إضراب ضد المس بالمكتسبات والحقوق، ويشكّل الاداة النقابية الاهم والامضى. الا انه في الوقت نفسه يحمل خلفيات وتبعات تتجاوز حقوق الموظفين المكتسبة. ففي يومي الإضراب التحذيري، أي الجمعة والسبت، شهدت كونتوارات المصارف قصوراً في تلبية طلبات الزبائن، خصوصاً العمليات النقدية بالدولار. كذلك، ظهرت ملامح أزمة في مقاصة الشيكات، ستتفاقم في حال الالتزام بالاضراب المفتوح اعتبارا من اليوم. فالاضراب في مصرف لبنان يكاد يشلّ عمليات المصارف ويعرقل تعاملات زبائنها، كونه يدير نظام المدفوعات ويمدّ السوق بالسيولة النقدية ويجري المقاصة بين شيكات التجار. يأتي الاضراب في مصرف لبنان في لحظة حساسة. فالطلب على الدولار يرتفع باطراد، ولم يعد البنك المركزي يلبي كل الطلب في السوق، ما أدّى الى ظهور ملامح لسوق موازية (السوق السوداء) لتداول الدولار بسعر بلغ 1550 ليرة نهاية الاسبوع الماضي. ويتوقع مصرفيون ان يرتفع السعر اكثر في حال استمرار الاضراب، اذ سيتوقف البنك المركزي عن تلبية الطلب وعن تسعير الدولار ايضا. لا شك في أن سلامة يعلم تماماً النتائج المترتبة على إضراب مفتوح لموظفي مصرف لبنان. فهل قصد من تشجيعه هذا الاضراب تحقيق اهداف غير حماية حقوق الموظفين؟ أليس سلامة من أبرز الداعين الى التقشّف وتقليص حجم القطاع العام؟ ام انه يتوقع حدثا جللا ويريد رمي مسؤولية حدوثه على سوء الادارة السياسية؟
هموم المصارف
وكان رئيس جمعية المصارف الدكتور جورج طربية، حمل هموم المصارف وهواجسها إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، على الرغم من العطلة الأسبوعية، لا سيما بالنسبة لما يتردد في كواليس الحكومة وقاله الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله عن دور للمصارف في المساهمة في خفض عجز الموازنة وقيمة الدين العام، وعن رفع معدل الضريبة على الفوائد الذي يفترض ان يطرح اليوم في مجلس الوزراء، ورأى طربيه انه "لا يمكن فرض ضرائب إضافية في وقت الأزمات الاقتصادية"، داعياً إلى عدم تحويل النظام الضريبي اللبناني إلى نظام طارد للاستثمارات، بل يجب ان يكون نظاماً جاذباً للودائع.
ورفض طربيه، "توجيه أصابع الاتهام الى المصارف"، ويقصد بذلك من يقترح تأمين واردات للدولة من خلال فرض ضرائب على المصارف وليس على المواطنين. معتبراً أن هذا الاقتراح هو "هجمة على المصارف وجمعية المصارف"، وأن هذا الاستهداف "له أسباب لا علاقة للمصارف بها، بل هو استهداف للبلد ولاقتصاده".
ورأى طربية ان توقف موظفي مصرف لبنان عن العمل يعني تجميد العمل المصرفي لأن المصارف تضع سيولتها النقدية في المصرف المركزي، وتأخذ منه تسيير عملها. وقال انه تمنى على رئيس الجمهورية ان يضع أيضاً اصبعه على هذا الملف كي تتم معالجته في أسرع وقت، لأنه موضوع حسّاس بالنسبة إلى المواطنين وإلى البلد واقتصاده.
"النهار": المصارف بين مطرقة لبنان وسندان أميركا؟
كتبت روزانا بو منصف في "النهار": المصارف بين مطرقة لبنان وسندان أميركا؟
يبدو القطاع المصرفي واقعا بين مطرقة الافرقاء السياسيين في لبنان وسندان الاميركيين على نحو يدفع الى عدم تجاهل تساؤلات مشروعة من صلة او استخدام هذا القطاع في الحرب المستعرة بين الحزب وواشنطن وبين الاخيرة وايران بحيث يكون القطاع المصرفي رهينة بذرائع مشروعة حول العجز كما يعتبر الاميركيون لبنان رهينة. وقد بدت المصارف مضطرة للدفاع عن نفسها في وجه مخاطر داخلية وليس في وجه المخاطر الخارجية بحيث تشعر انها مهددة اما نتيجة للعجز السياسي عن ابتكار حلول باستثناء الذهاب الى اسهلها عبر الضغط على المصارف وتحميل الناس الذين يمتلكون ودائع فيها تبعة تمويل عجز السياسيين واما تبعا لاجندات سياسية مختلفة على نحو يضعه البعض في اطار ادخالها في الصراع الجاري مع الولايات المتحدة الاميركية فيما اجندات محلية اخرى تتفاعل على نارها وتبدأ من تعيينات نواب الحاكم الى الرغبة في تغيير او اطاحة الحاكم نفسه وصولا الى نيات مبيتة على خلفية رؤية سياسية تناقض السياسة النقدية المعمول فيها حتى الان في ظل تخبط الافرقاء السياسيين وعدم رغبتهم او عدم قدرتهم في اجراء اقتطاعات تقشفية تتناول محميات وظيفية وقطاعات انتاجية لهم تضم المؤيدين والداعمين الذين تم توظيفهم باعتبار ان هؤلاء خزان الانتخابات النيابية المقبلة فتلقي التبعة على السياسة النقدية عل تغييرها يخفف عن كاهل السياسيين تبعة اتخاذ اي اجراءات فعلية .ما يجري يخشى ان يحمل مؤشرات خطيرة على رغم اعتبار سياسيين ان اللعبة مضبوطة وان القطاع المصرفي يدافع عن مكتسباته شأن ما فعل الجيش او بالاحرى بعض السياسيين الذين اعلنوا رفضهم المس بأي تخفيضات تطاول الجيش او العسكريين المتقاعدين على ما ذهب وزير الدفاع مثلا ونواب من المتقاعدين العسكريين وشأن ما فعل وزير العدل البير سرحان في الدفاع عن مكتسبات القضاة ايضا فيما الدعوات متجهة الى اضرابات ايضا على هذا الصعيد. وثمة من يذهب ايضا في الاطار نفسه الى عدم رغبة الرئيس نبيه بري المس برواتب النواب كذلك فيما تتصاعد الاصوات لعدم المس بالطبقات الشعبية. وتاليا فانه ليس غريبا ان يعمد القطاع المصرفي الى الدفاع بدوره عن مكتسباته.
"الشرق": اللعب بالنار
كتب عوني الكعكي في "الشرق": اللعب بالنار
الذين يثيرون هذه الضوضاء حول الوضع المصرفي، في لبنان، ماذا يريدون؟ ماذا يجنون من الحملة على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة؟ وماذا يستفيدون من التعرّض للنظام المصرفي اللبناني؟!. وهل تأتي هذه الحملة، هكذا، لوجه الله؟ أو أنّ وراءها مخططاً ممنهجاً للتعرّض الى القطاع الذي لا يزال صامداً فيما الأزمات الخانقة تضرب اقتصادنا الوطني، وفيما الصراعات السياسية الحادة تزيد الإنقسام العمودي بين اللبنانيين! الملاحظ أنّ الحملة بالتهجّم على الحاكم ليست بنت اليوم، إذ إنها متواصلة منذ سنوات، ولكنها بلغت ذروتها في هذه الأيام، فلا يتعب القائمون بها (ومن ورائهم المشرفون عليها) ولا يكلّون، أما رياض سلامة فهو ثابت على مواقفه واقتناعاته ودوره المالي والوطني والأخلاقي، بالرغم من الاستفزازات كلها، والتحامل كله، والتجنّي الكبير. بماذا ردّ ويرد رياض سلامة على الأجواق التي احترفت الكذب وامتهنت الرياء وأدمنت الإساءة الى لبنان؟ ببساطة هو يرد بالأفعال، فكلما حملوا عليه، واصل مساعيه لتثبيت سعر عملتنا الوطنية وضمانة الليرة. وكلّما تعرّضوا له زادت الودائع في المصارف اللبنانية. وكلّما استهدفوه ازداد احتياطي البنك المركزي من العملات الصعبة! فعلاً، ماذا يريد هؤلاء؟ هل يريدون تدمير اقتصادنا الحر؟ هل يريدون إلغاء السريّة المصرفية التي جعلت من لبنان (عبر مصارفه) ملاذاً آمناً للودائع الاجنبية بالعملات الصعبة؟! إنّ هذا التشكيك يجب أن يخجل أصحابه مما يقدمون عليه، فليكفّوا عن هذه الحملة التي لا يفيد منها إلاّ العدو الاسرائيلي، وربّـما سواه ممن تضيق أعينهم بتفوّق هذا الوطن في سياسته المالية التي تشكل جدار أمانٍ له. وليتهم يتقون الله في ما يكتبون ويذيعون ويقولون!
"الجمهورية": المصـارف ونصـرالله: شَـــك.. بلا رصيد
كتب عماد مرمل في "الجمهورية": المصـارف ونصـرالله: شَـــك.. بلا رصيد
يؤكد القريبون من حزب الله انه لا يحاول ترهيب المصارف واخضاعها لإملاءاته، ولا يسعى الى ضربها وتحجيمها، وانّ نصرالله لم يكن يقصد من وراء رسالته الواضحة اليها تهديدها بالويل والثبور وعظائم الامور، وهو الذي يعرف جيداً طبيعة لبنان وخصوصيته وموقع القطاع المصرفي في النظام اللبناني وتأثيره الكبير، من دون أن ينفي ذلك أنّ لديه عدداً من الملاحظات أو الانتقادات حيال بعض جوانب سلوك الامبرطورية المصرفية في لبنان. وحزب الله الواقعي والبراغماتي في تعامله مع الواقع الداخلي وتركيبته المعقدة والدقيقة، يعلم أنه يستطيع أن يفرض على اسرائيل معادلات عسكرية استراتيجية وأن يحقق بفضل قوته توازن الردع معها، لكنه لا يستطيع في المقابل أن يفرض على المصارف أو غيرها أيَّ تدبير أو قرار، ما لم يكن مقروناً ومحصَّناً بالتوافق الوطني أو بموافقة الاكثرية المتنوّعة العابرة للطوائف. صحيح، انّ رسالة نصرالله الى المصارف تكتسب وزناً سياسياً نوعياً مستمداً من موقع السيد والحزب، لكن الصحيح ايضاً أنّ أيّ قرار عملي يتعلق بمساهمة المصارف في كلفة الحل انما يحتاج إصداره وتنفيذه الى شراكة مع الآخرين والى إجماع أو اكثرية وازنة في مجلسي الوزراء والنواب، حيث يقاس حجم الحزب بعدد ممثليه وليس بعدد الصواريخ التي يملكها. واللافت انّ المطالبة بمشاركة القطاع المصرفي في تسديد حصته من فاتورة منع الانهيار الاقتصادي والمالي لم تقتصر على نصرالله، بل إنّ هناك قوى وشخصيات سياسية عدة تتقاطع معه في هذا الاتجاه، ومن بينها الحليف والخصم له على حدٍّ سواء، ما دفع بعض المتحمّسين للحزب الى التساؤل عن سبب التصويب نحوه حصراً. بالنسبة الى المحيطين بـالحزب، يُبيّن التدقيق الهادئ في ما طرحه نصرالله أنه يخدم المصارف ولا يؤذيها، لأنّ الانهيار لن يرأف بها او يستثنيها من عقوباته، وإذا كان العلاج للمأزق الاقتصادي سيرتّب عليها بعض العوارض الجانبية، فهذا لا يلغي جدوى الدواء والحاجة الى تجرّعه. والاستنتاج الذي ينتهي اليه هؤلاء هو انّ شَك المصارف ورعاتها في نيات الحزب ودوافعه.. بلا رصيد.
بري: الموازنة يجب أن تقر
أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمام زواره، بحسب "الجمهورية"، انه "لا بد من أن تسير عجلة الدولة، وعدم تعطيلها بما يَرتدّ بالسلبيات على المواطنين".
وحول مشروع الموازنة قال بري: "تبقى الاولوية لإقرار الموازنة في وقت قريب. ومن هنا، المطلوب ان يتوقفوا عن المزايدات، وبمعزل عن كل ما يُقال من هنا وهناك، فإنّ ما أعرفه هو انّ الموازنة يجب أن تُقرّ، لأنها اذا لم تقرّ في القريب العاجل، فأنا اعرف الى أين سيسير البلد اذا بَقينا على هذا الوضع. في الاساس كان على الحكومة أن تسرع اكثر في إقرار الموازنة ومناقشتها، هنا المشكلة في الاساس، والمطلوب التسريع بلا أي إبطاء".
ورداً على سؤال عن الوقت الذي يستغرقه إقرار الموازنة في مجلس الوزراء، قال بري: "كان يفترض الاستعجال في إقرارها، ولو اقتضى الامر عقد جلسات نهارية ومسائية لمجلس الوزراء. ففي المجلس النيابي، يكون لدينا أحياناً جدول أعمال مُكثّفاً فنَنكبّ عليه ونُنجزه نهاراً ومساء. لذا، أقول انّ الاستعجال مطلوب، والمجلس النيابي في انتظارها".
"النهار": الغرب يترقب ويسأل: ماذا يجب أن نفعل؟
كتبت سابين عويس في "النهار": الغرب يترقب ويسأل: ماذا يجب أن نفعل؟
لا يخفي أحد سفراء الدول المساهمة في مؤتمر "سيدر" أمام "النهار" قلقه من استمرار التجاذبات السياسية التي تتحكم في ملف الموازنة، فلا تقيم حسابا لحجم المخاطر التي تتهدد البلاد إذا استمر التأخير في إقرار مشروع القانون. ويسأل ما هو المطلوب منا كدول مانحة ومؤثرة ان نفعله او نقوله في لقاءاتنا مع المسؤولين اللبنانيين، خصوصا أن النقاشات الجارية حاليا ليست جديدة، كما أنها لا تدخل جديدا على واقع الامور. فآليات المعالجة واضحة بالنسبة اليه، والحكومة اللبنانية بكل مكوناتها تعيها وتدركها وقد التزمت رزمة من الإجراءات الصعبة ربما، وإنما الضرورية الكفيلة بمعالجة الأزمة. لكن إدارة الامور كما هي حاصلة في مجلس الوزراء لا تعكس هذا الوعي وهذا الإدراك. يتشارك سفير غربي آخر هذه القراءة لكنه يضيف من جانبه ان دولته لن تقف عند التجاذبات القائمة ما دامت تؤدي في نهاية المطاف الى السير بالإجراءات المطلوبة. لكن ما يقلق بلاده ليس الإجراءات بل مسار تنفيذها والتزام الحكومة. على هذه المواقف، تعلق مصادر وزارية بقولها ان الحكومة ملتزمة التنفيذ لانه لم يعد أمامها أي خيارات أخرى سوى الاعتراف بالانهيار والفشل في ادارة الأزمة. من هنا، تؤكد أن المزايدات الحاصلة من جهة وتحريك الشارع من جهة أخرى لن تغير مسار الامور والاجراءات التي سبق أن توافقت القوى السياسية على السير بها. وتصف ما يحصل بأنه محاولة من كل فريق "ليأخذ من جيب الآخرين"، فلا يمس بالمكتسبات او الحقوق أمام قواعده وجمهوره. ولكن في نهاية المطاف، سيسير الجميع بما هو مكتوب، ولكن على قاعدة "اللهمّ اشهد انني حاولت". وفي رأي المصادر عينها، ان شد الحبال ورفع السقوف سينتهي بتسوية تخفض هذه السقوف وتؤدي الى تحقيق الغاية المرجوة من الإجراءات الرامية الى التزام خفض العجز المالي الى ما بين ٧ و٧،٥ في المئة. في المقابل، ورغم التعامل البارد للمصارف مع كلام نصرالله، لا تخفي أوساط مصرفية انزعاجها الشديد من سوء إدارة أكبر أزمة يتعرض لها لبنان منذ عقود، قد تودي بالبلاد الى الإفلاس والانهيار، فيما تعول السلطات السياسية على دعم الخارج على قاعدة أن استقرار لبنان خط أحمر. ولكن هذا الخط قد لا يصمد طويلا أمام الضغط الداخلي للازمة.
"الاخبار": مرة جديدة... استعدّوا للعنف وفوضاه
كتب ابراهيم الامين في "الاخبار": مرة جديدة... استعدّوا للعنف وفوضاه
لن تستقيم سياسة نقدية سليمة تقلص خسائر الناس والدولة وتقنّن أرباح المضاربين الماليين، سوى باستقالة رياض سلامة ومحاسبته على كل الأخطاء التي ارتكبها وإلغاء كل القوانين والتعاميم والقرارات التي اتخذها وأدت الى الأزمة القائمة. المؤسف أنه لا وجود لأي مؤشر، علمي أو غير علمي، يقول بأن لبنان مقبل على تغيير جوهري يعيد فتح الباب أمام تحوله الى بلد طبيعي. وأن الضغوط الخارجية التي يمارسها الغرب وعملاؤه من العرب واللبنانيين، لا توحي بأن لبنان متروك ليدير أموره بنفسه. كما أن الاعتراضات القائمة لا تزال في إطار خجول جداً، وخجول أكثر مما هي حال التعب. وبالتالي، فإن السلطات لا تخشى هذا النوع من الاعتراضات. ولا تسعى الى تغيير في سياساتها. وهذا كله يؤدي الى خلاصة قاسية، وهي خلاصة يرفض الناس الإقرار بها، كما يرفض أهل الربط والعقد في الأحزاب وفي السلطة التعامل معها على أنها احتمال قوي. وهي خلاصة تقول بأنه عندما تتعذر آليات التغيير الطبيعية، فالجميع يلجأ الى ما يوصف اليوم بالأعمال المارقة، أي العنف المتفلت من أي قواعد وأي رقابة وأي محاسبة. وهو عنف لم تظهر ملامحه في لبنان بعد. بل يقتصر الأمر، على مجرد احتجاجات يقوم بها أفراد لا تنتهي الى نتيجة عامة. بينما العنف الآتي، هو العنف الذي يكسر حلقة الأمان وحلقة الاستقرار، ومعه لا يبقى معنى لأي ربح أو فائض أو تقشف. في لبنان اليوم، حكومةً وشعباً ومؤسسات، ليس ثمة من يراهن على أنه سيقود معركة التغيير الحقيقية. وبالتالي، فإن من لا يجد نفسه قادراً على تحمل تعسف هذا النظام، فليس أمامه سوف التفكير بنوع العنف الذي سيلجأ إليه لتحصيل بعض حقوقه. العنف، صار طريقاً إلزامياً للتغيير!
"النهار": صاروخ جبران باسيل: هدية محرجة!
أشارت "النهار" إلى أن "صاروخ جبران باسيل" تحول هو الحدث الذي ضجت به وسائل التواصل الاجتماعي. وسواء أكان العمل مقصوداً لاحراج باسيل، أم مصادفة، تماما كما حصل قبل سنة تماما عند تسليم رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح جوان حبيش "مفتاح" المنطقة الى السيد حسن نصرالله بواسطة مرشح الحزب في جبيل الشيخ حسين زعيتر، فان الهدية تحرج رئيس الديبلوماسية اللبنانية امام المجتمع الدولي لكونه يمثل جهة رسمية من موقعه كوزير للخارجية لا كرئيس لـ"التيار الوطني الحر" فقط، في مرحلة حرجة يشتد فيها الحصار الدولي على "حزب الله".
وأشارت "اللواء" إلى أن جولة باسيل، لم تخل من صواريخ عابرة للتيارات السياسية الأخرى، أو استهدافها سواء تلك التي أطلقها باتجاه المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان بتهمة السمسرة وصفقات مالية مع مجموعة ضباط آخرين لم يسمهم، أو في اتجاه وزير المال مؤكدا ان "مسيرته لن تهدأ قبل ان ينفذ طريق القديسين بأكملها"، أو ذلك الصاروخ الذي تسلمه هدية في رأس اسطا من مسؤول «حزب الله» في المنطقة الشيخ نبيل عمرو والذي فجر سلسلة ردود فعل من نواب تكتل الجمهورية القوية وآخرين، وصلت اصداؤها إلى إسرائيل، حيث علق المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للاعلام العربي أوفير جندلمان، منتقداً صورة باسيل وهو يحمل صاروخ "حزب الله": قائلاً: "وزير خارجية لبنان تلقى هدية جميلة وهي قذيفة اهداها له بكل محبة التنظيم الارهابي الإيراني "حزب الله" الذي يحتل لبنان في خدمة طهران".
الحسن ترد على التحريض
ردت وزيرة الداخلية ريّا الحسن ردّت على حملات التحريض على قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات، فغردت على حسابها عبر "تويتر" قائلة: "في الوقت الذي معظم العالم العربي يحسدنا على وضعنا الأمني، هل هناك من يقول لي ما هدف وخلفيات الأشخاص الذين يشنون في هذا الوقت بالذات حملة على قوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات؟".
"النهار": "الجيوش المدنية" والحساب المختلف !
كتب نبيل بو منصف في "النهار": "الجيوش المدنية" والحساب المختلف !
ان تجاهل خطورة اي تلاعب او توظيف سياسي او ارتكاب أخطاء نمطية من النوع الذي يهدد القطاع المصرفي خصوصا وسط مشهد تحرك جيوش الموظفين والمتقاعدين والقضاة وأساتذة الجامعة اللبنانية وموظفي مصرف لبنان وشلل هذا المرفق لمرة نادرة كما شل مرفأ بيروت ومؤسسات اساسية كالضمان الاجتماعي وتعاونية موظفي الدولة ومؤسسات مستقلة، لن يكون خطأ عابرا يرتد على مرتكبيه فحسب بل سيترتب تداعيات أسوأ بكثير مما يخطر في ذهن اي طرف او فريق متنمر او متجاهل او متساهل حيال خطورة ما يعتمل به لبنان برمته . والحال ان هذه الحركة الاعتراضية الاستباقية المتسعة لاستيلاد الموازنة كانت تملي الكثير من التروي والاحتساب بميزان مخالف لما اعتاده البعض سابقا من مثل استسهال التهديد بفرض إجراءات او سياسات إنقلابية مالية ومصرفية لا يمكن ان تحتملها طبيعة لبنان ولا نظامه السياسي والمالي والاقتصادي ولو اقتضى الإنقاذ من أزمته المتعملقة جراحات خطرة مطلوبة بإلحاح . فلا غرابة هنا ان تتصاعد معالم انتفاضة مصرفية توجها الإضراب المفتوح لموظفي مصرف لبنان كنتيجة تلقائية لترددات الاتجاهات التي برزت مع الكلمة الاخيرة للامين العام لـ"حزب الله" والتي واكبها بعض حلفائه قبل الخطاب وبعده بمزيد من المزايدات . وما دام الشيء بالشيء يذكر لعل الدكتور فارس سعيد لم يخطئ بالامس حين إستشف سقوط الحكومة دون جميل من اي معارضة ، رمزيا ومعنويا لمجرد ان وزير الخارجية كان يحتفل في رأس أسطا بهدية حليفه “حزب الله “ القذيفة التي تحمل دلالات التحالف المستقوي على القوى السيادية التي ماشت التسوية حتى الان من دون ان تعوض اي توازن قوى وسط أخطار الانهيارات المتسارعة. وسواء افضت حقائق المشهد الثائر الاعتراضي للقطاعات المضربة او المعتصمة او المتحفزة لتحركات احتجاجية الى جعل الجميع يستفيقون على حقائق جديدة كليا ام استغرق بعضهم في نمطه المتقادم يبدو ان الموعد اقترب لوضع خط فاصل تماما بين هذين الطرازين من الحسابات .
"الأخبار": بري يجمع "حزب الله" و"الاشتراكي": محاولة لكسر الجليد
اعتبرت "الأخبار" أن الرئيس نبيه برّي نجح في عقد جلسة مشتركة بين ممثلين عن حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي بعد ظهر أمس في عين التينة، بعدما وصل الأمر بالنائب السابق وليد جنبلاط إلى اعتبار مزارع شبعا غير لبنانية في سياق تصعيده ضد حزب الله.
وبحسب معلومات "الأخبار"، فإن برّي تحرّك بعد اجتماعه بالوزير السابق غازي العريضي بداية الأسبوع الماضي والاستماع منه إلى تفاصيل الخلاف الذي تسبّب به قرار الوزير وائل أبو فاعور مع حزب الله، بإلغاء قرار ترخيص معمل ترابة الأرز في عين دارة، الصادر عن وزير الصناعة السابق حسين الحاج.
برّي الذي عبّر أمام العريضي عن امتعاضه من تصريح جنبلاط، كرّر أمس أمام الوفدين، (ضمّا المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل ورئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، والعريضي وأبو فاعور عن الحزب التقدمي الاشتراكي، بحضور وزير المال علي حسن خليل ومسؤول الإعداد والتوجيه في حركة أمل أحمد البعلبكي)، التأكيد على لبنانية مزارع شبعا وضرورة إخراج هذا الملف من التجاذب السياسي مهما كانت الظروف.
وفيما تحفّظ جميع المعنيين عن الإدلاء بأي معلومات حول تفاصيل الجلسة، علمت "الأخبار" أن الطرفين، حزب الله والاشتراكي عرضا لمسار العلاقة وتفاصيل المرحلة الأخيرة بـ"صراحة تامّة"، ولا سيّما الخلاف حول قرار أبو فاعور، كلّ من وجهة نظره، لكن أي تغيير لم يطرأ على مسار العلاقة أو مصير قرار وزير الصناعة. إلّا أنه جرى الاتفاق على استكمال اللقاءات برعاية برّي للوصول إلى حلول واستمرار التهدئة في البلاد في ظلّ الظروف الإقليمية المتفجّرة.
ووصفت مصادر التقدمي الجلسة لـ"النهار" بأنها كانت لكنها في حاجة الى المتابعة خصوصاً ان هناك اموراً بحاجة الى مزيد من العمل ، في حين بثت قناة "المنار" أن "حزبَ الله" أبدى استعدادَه للتعاونِ "من دونِ الخروجِ عن المنطقِ السياسي والوطني، وبرغمِ نتائجِه المتواضعة، الا انه يشكّلُ أرضيةً يمكنُ الانطلاقُ منها لتلاقي وِجهاتِ النظر".
وقالت مصادر المجتمعين ل"الحياة" إن بري أبلغ الفريقين في اجتماع الأمس أنه مع حصول تباين بينهما، من غير المنطقي حصول قطيعة. وأوضحت أن أبو فاعور عاد فعرض حيثيات قراره إلغاء ترخيص مصنع الإسمنت، وأكد الاشتراكي أن الحوار بين الجانبين يجب ألا يتوقف على رخصة مصنع الإسمنت، فيما اعتبر وفد "حزب الله" أن إلغاء الترخيص موقف سياسي خصوصا أن منح الترخيص كان خطوة ضرورية بالنسبة إليه.
وذكرت المصادر ل"الحياة" أن البحث تطرق بين الجانبين إلى فشل محاولات سابقة لعقد لقاء قيادي بين الحزبين. وأثار بري مسألة الخلاف على تصريح جنبلاط الذي اعتبر فيه أن مزارع شبعا المحتلة ليست لبنانية، في وقت يجمع اللبنانيون على لبنانيتها، فأوضح وفد الاشتراكي أن موقف جنبلاط لم يخرج عن مقررات الحوار الوطني عام 2006 التي نصت على السعي لتثبيت لبنانيتها وفقا للقانون الدولي ومع الأمم المتحدة، الأمر الذي لم يحصل. وأشارت المصادر إلى أن الاشتراكي تساءل: "وهل إذا حصل خلاف حول مسألة مزارع شبعا يتم تخوين جنبلاط من قبل حلفاء الحزب"؟ وبينما أكد وفد "حزب الله" أنه لم يصدر عنه أي موقف من هذا النوع، رأى وفد "الاشتراكي" أنه سبق أن حصل صدام بين الحزبين لكن الحوار والتواصل لم يتوقف وبالتالي لا يجوز حصول قطيعة في أسوأ الأحوال.
وأشارت مصادر "الحياة" إلى أن وفد "حزب الله" أبلغ بري في اجتماع الأمس بأنه سيتشاور مع القيادة الحزبية حول طلبه إنهاء القطيعة مع "الاشتراكي"، وينقل الجواب إليه.
"النهار": قصة مزارع شبعا ومثلث التفجير... نصرالله لا يفرّق بين "لبنانيتها" و"سوريتها"؟
كتب ابراهيم حيدر في "النهار": قصة مزارع شبعا ومثلث التفجير... نصرالله لا يفرّق بين "لبنانيتها" و"سوريتها"؟
تحدث السيد حسن نصرالله عن التزام ما تقرره الدولة في شأن مزارع شبعا، فإذا قررت انها لبنانية يعني ان المقاومة تتحمل مسؤولية تحريرها. لكن لا بأس إذا كانت سورية ايضاً، فها هو الحزب لا يزال في العمق السوري من دون أن يسأل الدولة عن تدخله إلى جانب النظام هناك. "وإذا أحب اللبنانيون فلا مشكلة في أن نعود ونناقش القرى السبع وعشرات آلاف الدونمات التي تحتلها إسرائيل لأهلنا في القرى الأمامية". في الكلام الأخير لنصرالله تختلط الأمور والتقديرات، فإذا كان لا مشكلة لديه في جمع كل هذه المناطق في سلة واحدة، طالما أنه كان يسعى إلى إطلاق مقاومة في الجولان، وفق خبير سياسي متابع، إلا أن المشكلة تكمن في عدم تحديد الخطوط التي ترتكز إلى الوطنية اللبنانية، فيتم الخلط بين تلال كفرشوبا المعترف بلبنانيتها دولياً، وشمال الغجر أيضاً، وبين مزارع شبعا المدرجة ضمن اتفاقية الفصل السورية - الإسرائيلية عام 1974. المقصود بالتقدير، وفق الخبير السياسي، أن المقاومة عادة يجب أن تأخذ في الاعتبار نقاط ضعف العدو، خصوصاً في ما يتعلق بالقرارات الدولية، فلا تسقط مرجعية الدولة بالحرب والسلم، ولا تقرر عنها. هذه النقطة تحديداً تتعلق بمزارع شبعا، إذ إن "حزب الله" الذي كان ينفذ عمليات متتالية في تلال كفرشوبا وعلى تخوم المزارع بعد التحرير عام 2000، انكفأ بعد عدوان تموز 2006 ولم يعد له وجود علني في المنطقة. لذا ما عدنا نشهد أي تصعيد، باستثناء عملية نفذها الحزب عام 2015 في مزارع شبعا لجهة الحدود الفلسطينية - السورية صعوداً من المجيدية اللبنانية، رداً على اغتيال جهاد مغنية ورفاقه في القنيطرة السورية. وقد جاءت العملية حينذاك، وفق السياسي الخبير، في منطقة تعتبرها الأمم المتحدة سورية، أي أن "حزب الله" رد على الاغتيال في ارض غير لبنانية، وكأنه قال إن قواعد الاشتباك حسمت الرد في أرض سورية، اقله وفقاً للتبريرات التي أُعطيت في تلك المرحلة. يشدد نصرالله على التمسك بلبنانية المزارع، لكنه ليس مضطراً للجوء إلى تقديم الإثباتات، أو التدخل مع النظام السوري لتثبيت لبنانيتها، فلا مشكلة في ما إذا كانت لبنانية أم سورية. لكن هذا الكلام يؤشر، وفق السياسي الخبير، الى إمكان استخدام المزارع لاستهدافات إقليمية وهي مسألة تبقى مرتبطة بوظيفة السلاح والمقاومة، ولا بأس بتوحيد الجبهات بين سوريا ولبنان، طالما جرى توحيدها بالدم مع النظام السوري حين دخل الحزب الى هذه الساحة. فلماذا يحيّد مزارع شبعا؟
"الجمهورية": المارد الشيعي خرج ولن يعود
كتب شارل جبور في "الجمهورية": المارد الشيعي خرج ولن يعود
الدور الثوري الإيراني شارف على الانتهاء بفعل عدم قدرته على تعميم هذا النموذج، وبفعل وصوله الى الحائط المسدود مع القرار الأميركي بإنهاء هذا الدور. ولكن هل إنهاء الدور الثوري يعني عودة الشيعة الى القمقم؟ فعلى رغم من صعوبة التحوّل والتخلّي عن الخلفية الأيديولوجية المتحكّمة بالمشروع الإيراني التوسعي، إلاّ انّ البراغماتية الإيرانية لن تسمح بانفجار إيران من الداخل ولا بحرب وانتحار، إنما ستترك الأمور تصل الى حدود حافة الهاوية قبل ان تستعيد التقاط اللحظة بالانخراط في تسوية تضعها تحت سقف الشرعية الدولية وتحافظ فيها على ماء وجهها العقائدي ونفوذها ولو بحلّة أخرى في دول الجوار. وهذا لا يعني انّ خطر وقوع الحرب غير قائم، وانّ إيران لن تحاول استخدام كل الطرق والوسائل لمنع تغيير الستاتيكو الحالي وتفويت المومنتوم على الإدارة الأميركية، ولكنها في حال لم تنجح، ونسبة نجاحها لا تتجاوز الـ3 في المئة، فإنها ستضطر إلى التأقلم مع الواقع الجديد، وبالتالي ستجلس حول طاولة المفاوضات لتحسين شروطها في المرحلة الجديدة. ومن ثوابت المشهد الحالي أو الجديد، ان لا عودة للمارد الشيعي الى داخل القمقم. فهو خرج منه ولن يعود إليه، وإنهاء الدور الثوري الإيراني لا يعني إنهاء الصحوة الشيعية ولا النفوذ الإيراني، الذي سيدخل في المرحلة القليلة المقبلة في حقبة جديدة.
"الشرق الاوسط": تقارب بين "الاشتراكي" و"الكتائب" يحيي صيغة 14 آذار
كتب وجدي العريضي في "الشرق الاوسط": تقارب بين "الاشتراكي" و"الكتائب" يحيي صيغة 14 آذار
كان رئيس "الكتائب" سامي الجميل أحد أبرز القيادات المسيحية التي دافعت عن مواقف جنبلاط بشأن مزارع شبعا وانتقاده النظام السوري وإيران ودور حزب الله الملتصق بإيران؛ إذ أدان الجميل حملات التخوين التي طالت الزعيم الدرزي، مؤكداً أحقية موقفه. والأمر عينه حصل مع الأمين العام السابق لقوى 14 آذار النائب السابق فارس سعيد الذي دافع عن «اللاءات السياسية» التي أطلقها جنبلاط أخيراً.
وهذه المواقف يرى فيها البعض مؤشراً على تنامي العلاقة بين الكتائب والاشتراكي، كما أنها تعيد روحية فريق 14 آذار، خصوصاً بعدما قال جنبلاط كلمته حول مواضيع وطنية واستراتيجية ذكّرت بحقبة ما بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري في 2005، التي أدت إلى خروج عهد الوصاية من لبنان. وعلمت "الشرق الأوسط" أن رئيس الكتائب سامي الجميل استمزج رأي اللقاء الديمقراطي في إمكانية تقديم عريضة نيابية من الحزبين للطعن في خطة الكهرباء، لكن هذه المسألة ما زالت موضع اتصالات ومجرد اقتراح. وتؤكد أوساط نيابية في اللقاء الديمقراطي الذي يترأسه النائب تيمور جنبلاط لـ"الشرق الأوسط" أنّ (الاشتراكي) و(اللقاء الديمقراطي) منفتحان على سائر القوى والمكونات السياسية، فهناك تباينات وخلافات مع البعض، وكذلك ثمة توافق مع البعض الآخر، حول أمور معينة، مع التأكيد على القرار الوطني المستقل.
ويشير الوزير والنائب السابق عضو المكتب السياسي لـ"الكتائب" إيلي ماروني إلى متانة العلاقة بين (الكتائب) و(الاشتراكي). وقال لـ"الشرق الأوسط": هناك لقاءات ونقاش عميق بين الحزبين حول الملفات المطروحة على بساط البحث كافة، والنقاط الإيجابية بينهما كثيرة، خصوصاً أن (الكتائب) كان أول من بدأ بالتواصل بعد الحرب مع (الحزب الاشتراكي)، وكان مؤتمر بيت الدين من أجل عودة المهجرين وصولاً إلى مصالحة الجبل التاريخية. وعن لقاءات الكتائب مع الوزير السابق رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، يقول ماروني: نلتقي مع أي مكون سياسي حول الملفات المطروحة بغية مناقشتها والتوافق حولها، و(الكتائب) منفتحة أمام الجميع، وعلى هذا الأساس هناك تلاقٍ مع (تيار المردة) حول كثير من الملفات، وقد نختلف حيال أمور أخرى. إنما اللقاء مع الوزير فرنجية كان إيجابياً وودياً.
سمسار زحلة في قبضة "المعلومات"
ضمن سلسلة التوقيفات التي تطاول تباعاً سماسرة مُشتبهاً بهم مرتبطين بملف الفساد القضائي، أوقفت "شعبة المعلومات" أمس السمسار القضائي أ. الدغيدي الذي تربطه علاقة متينة بعدد من القضاة، وكان مسرح "عملياته" في مجال السمسرة يتركّز أساساً في منطقة زحلة. وقد أوقفته "المعلومات" في منطقة البقاع، بعد تواريه طوال الفترة الماضية عن الأنظار.
وأتى توقيفه بعد يومين فقط من توقيف السمسار القضائي س.عكاري الذي غادر لبنان الى دبي بالتزامن مع فتح ملف مكافحة الفساد في قصور العدل، ثم وقع في قبضة "المعلومات". مع العلم أنّ عودته، وفق المعطيات، سبقتها ضمانات "سياسية" بالعودة الآمنة الى لبنان وبعدم ملاحقته.
"الاخبار": مسشتفى صيدا الحكومي مستمرّ في القمع: استدعاء 14 موظفاً إلى التحقيق
من المُتوقّع، بحسب "الأخبار"، أن يحضر نحو 14 موظفاً في مُستشفى صيدا الحكومي، اليوم، الى فصيلة صيدا للتحقيق معهم بتهمة تعطيل مرفق عام والتهجّم على رئيس مجلس إدارة المُستشفى الدكتور أحمد الصمدي. وكان الأخير قد تقدّم بشكوى ضدّهم بعدما أعلنت لجنة موظفي المستشفى بداية الشهر الحالي الإضراب المفتوح احتجاجاً على عدم دفع رواتبهم منذ أكثر من شهرين، متهّمة الصمدي بسوء الإدارة، علما بأن الموظّفين سبق لهم أن حذّروا أثناء تحرّكهم المطلبي الذي نفّذوه بتاريخ 25 نيسان الفائت من عدم إيجاد حل لمسألة رواتبهم، معلنين نيتهم الإضراب المفتوح في حال عدم تنفيذ مطالبهم، وقد كان هذا الخطاب على مسمع من الصمدي الذي كان حاضراً الى جانب رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، على حدّ تعبير المصادر. ولفتت الأخيرة الى أن الصمدي كان يدعم تحرّكنا إلى أن اطمأنّ أخيراً بأنّ وزير الصحة جميل جبق وافق على تجديد اعتماد توقيعه في مصرف لبنان، فانقلب علينا. اللافت هو ما يُشير إليه موظفون لجهة لوذ الصمدي المحسوب على تيار المُستقبل بقوى الأمن الداخلي عند كل صغيرة وكبيرة على حدّ تعبير أحدهم، لافتاً الى أن عملية إبلاغنا بوجوب الحضور الى المخفر تمت بحضور رئيس المخفر شخصياً، يسانده عدد كبير من عناصر شعبة المعلومات، ومُضيفاً: كأننا مُجرمون ومذنبون. ها هم موظفو مصرف لبنان معتصمون ويهددون بتعطيل مرفق عام. هل تتم معاملتهم بالمثل؟
"الجمهورية": تلفزيون لبنان... الى الإعتصام في بطريركية الكاثوليك؟
كتب طارق ترشيشي في "الجمهورية": تلفزيون لبنان... الى الإعتصام في بطريركية الكاثوليك؟
القرارات التي اتخذها وزير الاعلام جمال الجرّاح في "تلفزيون لبنان" بدأت تأخذ شكل الانقلاب الكامل في هذه المؤسسة، خصوصاً بعد تشكيل "مجلس إدارة ظل" في مكتبه في الوزارة برئاسة مستشاره تامر دويك وعضوية محررين في الصحا
الصحافة الفنية وآخرين تجاربهم الاعلامية محدودة، ولا يعرفون تلفزيون لبنان ولا إمكاناته ولا شخصيته الانتاجية ولا أوضاعه، مهمتهم تسيير المحطة وشؤونها (بأي حقّ؟ بأي قانون؟ بأي خبرة علميّة؟) تنفيذاً لقرارات الوزير الذي يعتبر ان لا لزوم لمجلس إدارة جدي تعيّنه الحكومة. وهذا المجلس بدأ التحضير لدورة برامج تلفزيونية تتجاوز مديري الاقسام الأصيلين في المحطّة... والخطير في هذه النقطة أنّ هناك همساً في وزارة الإعلام يَشي بأنّ الوزير يحضّر لقرارات يضع فيها بتصرّفه 3 على الأقل من مديري الأقسام (المدير المالي ريشار رشيد ؟ ومديرالبرامج حسن شقور ؟) اللذين يترددان في تنفيذ أوامره، وتعيين شخصين بالوكالة من مكتب الوزير مباشرة مكانهما، والشخص الثالث هو طوني عيد الذي كان قد عيّنه الوزير السابق ملحم الرياشي منسّقاً بينه وبين المحطة، وقد يكون أيضاً من بينهم مدير الأخبار صائب دياب لإبعاد الصبغة الطائفيّة أو المذهبية أو السياسيّة لتحرّكه. والمفاجئ انّ الوزير الجرّاح طلب عقود العمل مع معدّي البرامج الحالية ومقدميها (بدأت الشنشطة بتأخير أجورهم الشهريّة)، وبناء على هذه الاوضاع تتجه مجموعة من الموظفين الى طلب موعد للقاء بطريرك الروم الكاثوليك (في اعتبار انّ طائفة رئيس مجلس الادارة - المدير العام في التلفزيون هي طائفة الروم الكاثوليك) من أجل وضعه في صورة الانقلاب في هذه المؤسسة الرسمية التي يفترض انّ ادارتها لشخص من الطائفة ويجري العبث بشؤونها التنظيمية والادارية والبرامجية على يد اشخاص (مجلس إدارة ظل) ليسوا اكثر من واجهة لقرارات الوزير. وعلمت "الجمهورية" انّ هؤلاء الموظفين سيضعون استقالاتهم من المؤسسة في يد البطريرك، وربما يقدمون على اعلان الاعتصام في حرم البطريركية الى حين تشكيل مجلس ادارة جديد لتلفزيون لبنان بعد معاناة متفاقمة لـ4 سنوات مريرة... وقال موظّف مسؤول في المحطّة : "سنطلب من سيّدنا البطريرك ان يتواصل مع رئيس الحكومة سعد الحريري وينبّهه الى مخاطر ما يفعله الجرّاح... ويطالبه بوقف كل ما يؤثر سلباً على المحطة (فالوزير كما يقول بنفسه انّه لا يرد على أحد غيره إطلاقاً!)...
"الديار": هل ستشهد انتخابات بلدية طرابلس تحالفا سياسيا على غرار تحالف الانتخابات الفرعية؟
كتبت دموع الاسمر في "الديار": هل ستشهد انتخابات بلدية طرابلس تحالفا سياسيا على غرار تحالف الانتخابات الفرعية؟
ما هو مصير بلدية طرابلس بعد منتصف حزيران المقبل؟ وهل ستشهد طرابلس من جديد تحالفا سياسيا على غرار التحالف الذي نشأ في الانتخابات الفرعية؟ هل تتحد القوى السياسية للتوافق على رئيس جديد للبلدية بعد تقديم 11 عضوا عريضة لطرح الثقة برئيس البلدية احمد قمر الدين وقد طلبوا في العريضة تحديد موعد جلسة بعد 14 حزيران المقبل وذلك بعد مرور ثلاث سنوات على انتخابه وهي المدة القانونية التي تتيح لأعضاء المجلس البلدي طرح الثقة وانتخاب رئيس جديد وقد تسجلت العريضة في قلم البلدية برقم 2ـ 423 تاريخ 3ـ 5ـ 2019 موقعة من نائب الرئيس خالد الولي، محمد تامر، خالد تدمري، جميل جبلاوي، باسم بخاش، زاهر سلطان، رياض يمق، احمد القصير، احمد حمزة واحمد البدوي. وتتوقع المصادر ايضا ان يكون طرح الثقة بالرئيس فرصة اختبار جديد للتحالف الذي نشأ بين الرئيسين سعد الحريري ونجيب ميقاتي، باعتبار ان الرئيس ميقاتي كان داعما في الانتخابات الفرعية لمرشحة الحريري وان الوضع البلدي مناسبة للتبادل التعاوني بين الرئيسين الحريري وميقاتي، حيث لا يزال الدكتور عزام عويضة المرشح الدائم للرئيس ميقاتي لرئاسة البلدية. وهناك توقعات ان يتجاوز عدد طارحي الثقة الى 17 عضواً. وبذلك قد تشهد جلسة البلدية توافقا سياسيا على اسم الرئيس. علما ان هناك من يعتقد بأن اكثر من اسم مطروح للرئاسة خلفا للرئيس الحالي، اولا، اسم نائب الرئيس خالد الولي باعتباره احد الموقعين على العريضة. وثانيا، الدكتور خالد تدمري وهو الخبير في شؤون العمل البلدي. وفي رأي عضو البلدية محمد تامر ان السبب الذي دفعهم الى تقديم العريضة هو فشل السلطة التنفيذية في ادائها تضاف اليه نقمة اعضاء مجلس البلدي ونقمة شعبية طرابلسية عارمة، بعد ان باتت الاوضاع في المدينة كارثية، حيث كان الاداء فاشلاً جدا.
أسرار وكواليس
النهار
هزّة قضائية جديدة في الأفق جنوبا قد تطال قاضٍ في مركز حساس.
لوحظ أن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز أرسلت ممثلا عنها إلى احتفال الذكرى لأحد قادة "حزب الله" مستبقة لقاء المصالحة بين الحزب والاشتراكي.
للمرة الأولى تغيب أندية مسيحية في الموسم المقبل عند أبرز لعبة رياضية شعبية ما يطرح الأسئلة حول الظروف التي أوصلتها إلى هذه الحال بعد تاريخ عريق في البطولات.
الجمهورية
لوحظ أن مرجعا بارزا التقى إستثنائيا ومن غير جدول مواعيده شخصية إقتصادية للإطالع منها على بعض الأرقام المتعلقة بالوضعين النقدي والإقتصادي.
أبدى مرجع سياسي غضبه من الإضرابات الحاصلة في بعض المرافق العامة وما تسببه من خسائر وأوصل رسالة لمن يهمه الأمر.
توقفت أكثر من جهة سياسية عند تعبير استخدمه مرجع روحي للمرة الأولى، ويطال قطاعا حيويا في لبنان.
اللواء
تردد أن وزيراً نافذاً وراء تسعير الخلاف بين جهة قضائية ومسؤول أمني، بهدف إحراج الأخير وإخراجه من منصبه!
تضاربت مواعيد زيارة زحلة بين الوزير جبران باسيل ورئيس القوات اللبنانية سمير جعجع في نهاية الأسبوع، فكان أن نقل باسيل جولته إلى بلاد جبيل في اللحظة الأخيرة!
يُعيق التوتر الصامت، الذي يحيط بعلاقات الرؤساء الثلاثة، جهود التوصل إلى الحلول الناجعة للأزمات التي يتخبّط فيها لبنان وأوصلته إلى شفير الانهيار!




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.