23 حزيران 2025 | 21:20

أخبار لبنان

مجيد جنبلاط كرّم جورج سعد : جعل من البرامية مثالا للرقيّ وعزّز بما نسجه من علاقات مع الجوار عيشنا الوطني الواحد


أقام السيد مجيد جنبلاط (النائب السابق لحاكم مصرف لبنان) حفل غداء  على شرف الأستاذ جورج سعد ( الرئيس السابق لبلدية البرامية -قضاء صيدا) ، تكريماً لمسيرته في الشأن العام منها 9 سنوات كرئيس للبلدية ، حافلة بالتنمية والعطاء للبرامية وجسد خلالها ايمانه وارادة أهلها وعائلاتها في الحفاظ على عيشها الوطني الواحد، وافضل علاقات الود مع أهالي البلدة ومع صيدا والجوار صيدا . وجمعت هذه المناسبة التي أقيمت في دارة مجيد جنبلاط في البلدة فاعليات وشخصيات من مناطق صيدا وجزين والشوف ومن البرامية . فحضر :  رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري ، والنواب: الدكتور ميشال موسى والدكتور عبدالرحمن البزري والدكتور أسامة سعد، ونائب جزين السابق المحامي إبراهيم عازار، رئيس بلدية صيدا المهندس مصطفى حجازي والرئيس السابق للبلدية الدكتور حازم بديع، السيد محمد زيدان ، ئيس قسم نفوس لبنان الجنوبي وقائمقام مرجعيون السيد وسام الحايك ، عضو مجلس إدارة كازينو لبنان السيدة كارين إيليا، السفير عبدالمولى الصلح، الدكتور سعيد عكره، مختار البرامية السيد هاني فرح، السيد نادر عزام، السيد أحمد البربير، كاتب عدل صيدا السابق الأستاذ جان فرح، الصحافي السفير غسان الزعتري، وعدد من أبناء البرامية وشخصيات.

وكان في إستقبال الحضور صاحب الدعوة الأستاذ مجيد جنبلاط وزوجته الأميرة ريما أرسلان ، والأستاذ غازي جنبلاط وزوجته السيدة لينا شمس، والمحتفى به الأستاذ جورج سعد وزوجته السيدة أمال حرفوش .

جنبلاط

إستهل الحفل بكلمة لصاحب الدعوة الأستاذ مجيد جنبلاط جاء فيها: أهلا وسهلا بكم في داركم . لقد أردنا وإياكم في هذا اليوم رغم الظروف الصعبة والقاسية التي تمر بها منطقتنا جراء الحرب التي تشنها اسرائيل، تكريم صديق عزيز يعرفه جميعكم حق المعرفة ، هو الأستاذ جورج سعد رئيس بلدية البرامية السابق، الذي آثر بملء إرادته أن لا يستمر في ممارسة نشاطه في الحقل العام بعد أن قضى عدة أعوام من حياته في الخدمة العامة، كمأمور نفوس لقضاء صيدا ثم كرئيس لبلدية البرامية وكرئيس لإتحاد بلديات صيدا الزهراني عند غياب رئيس الإتحاد.

وأضاف : معرفتي بالصديق جورج سعد قديمة تعود لعدة عقود خلت ، فقد نشأنا معاً في نفس البلدة ونعمنا سويا ببيئتها الجميلة ودفء العلاقات التي تجمعنا بأهلها . وأسمح لنفسي في هذا المجال أن أنوه بما إختبرته في هذا الرجل من صفات وميزات، إن من خلال العلاقة الشخصية، أو من خلال ممارسته للمسؤولية العامة . يتمتع الصديق جورج برؤية شفافة وراقية جعلته متقدماً ومتحفزاً دائماً للإهتمام بالبيئة من مختلف جوانبها . بحيث جعل من بلدية البرامية مثالا للنظافة والرقي، ولتقديم الخدمات العامة الضرورية. كما ساهم في تعميم المفاهيم البيئية الراقية في المحيط .كما يتمتع بمصداقية عالية، ونزاهة أخلاقية، طبعت نهجه في العمل الدؤوب والمتواصل في الخدمة العامة تجاه بلدته ومحيطه .كذلك دأب على تمتين أواصر الإخوة والصداقة، ونسج العلاقات المميزة التي تبني وتعزز عيشنا الوطني الواحد والراقي في هذه المنطقة العزيزة، وخصوصا ً مع مدينة صيدا وعائلاتها الكريمة كافة، ومع أهلنا في الجنوب الصامد والجريح، وكذلك قرى بلدات الزهراني وجزين .

وتابع : إن الذين يعرفون الصديق جورج عن كثب يعلمون أن هذا التوجه جزء اساسي من تفكيره وقيمه، ولقد دأب طوال فترة ممارسته للخدمة العامة على هذا النهج الأخلاقي الوطني المترفع، والذي ينسجم مع تراث البرامية وتاريخها . فلقد تعاطى الصديق جورج بمسؤولية وطنية ووعي لتاريخ هذه المنطقة، فلامس القضايا العامة بحنكة وتبصر ومحبة . إن كل من يتعاطى مع جورج سعد يلمس فيه الصدق والوفاء والمصداقية في التعامل، وأنه يتعاطى بثبات وشفافية مع الآخرين .

وقال جنبلاط : البرامية التي نشانا فيها ليست بلدة جميلة صغيرة فحسب، إنها تحتضن رسالة ومجموعة من القيم الوطنية الأصيلة التي نحرص دائما على الحفاظ عليها وتطويرها، كما رسمها لنا أجدادنا عندما سكنوا هذه المنطقة قادمين من الشوف ودخلوا في نسيجها الاجتماعي والاقتصادي بسلاسة ومحبة وتفهم . لقد شاءت الاقدار ان تنشأ هذه البلدة تاريخيا على تخوم الحدود بين جبل لبنان وصيدا الأبية الحبيبة، كما في تداخلها مع الجنوب الحبيب ومع الزهراني وجزين والشوف، بتواصل اجتماعي وعائلي وتاريخي . إن هذا الواقع الجغرافي والمجتمعي جعل من البرامية مختبرا انسانيا متفاعلاً مع المنطقة بشكل حضاري وايجابي هدفه وحدة هذه المنطقة وتماسكها الوطني.

وختم : هذه هي رسالتنا وسوف نستمر بإذنه تعالى بهذا النهج وبالتعاون معكم جميعا كما تعودنا دائما. شكرا لحضوركم ومشاركتكم لنا في تكريم الصديق جورج سعد . وستبقى البرامية بأهلها وعائلاتها حريصة على ترسيخ عيشنا الوطني الواحد، الذي يمثل حقيقة لبنان الوطن.

سعد

ثم تحدث المحتفى به الأستاذ جورج سعد فقال: في هذه اللحظة المؤثرة والمشرفة أقف أمامكم اليوم بكل فخر وامتنان وقد حملت على عاتقي طوال تسع سنوات أمانة رئاسة بلدية البرامية، تلك البلدة التي أحببتها واعطيتها من القلب كما اعطتني ثقتها ومحبتها ووقوفها الدائم إلى جانبي. أتوجه اولا بخالص الشكر والتقدير إلى بيت الوطنية والعراقة إلى دار آل جنبلاط وعلى رأسهم الأخ والصديق الأستاذ مجيد جنبلاط، الذي أكرمني اليوم بهذه المبادرة الطيبة التي اعتز بها، والتي تعبر عن وفاء أصيل ونهج دائم في دعم أبناء هذه البلدة لا بل هذا الوطن وخدمة مجتمعه. هذا التكريم لا اعتبره شخصيا فقط، بل أراه تكريما لكل من عمل معي في بلدية البرامية من أعضاء وموظفين وعمال، ولكل فرد من أبناء البلدة الذين كانوا شركاء حقيقيين في مسيرة العمل والتطوير .

واضاف: خلال تسع سنوات واجهتنا تحديات كثيرة لكننا واجهناها بالارادة والايمان والعمل الجماعي . حاولنا أن نطور البنيه التحتيه وأن نحافظ على البيئة ونؤسس لبلدة نموذجية تستحقها البرامية وأهلها الطيبون . إن خدمة الناس ليست منصبا بل هي رسالة، واليوم انا اختتم هذه المرحلة أعدكم انني سأبقى في خدمة هذه البلدة العزيزة بكل موقع اكون فيه وبنفس الروح . أكرر شكري لآل جنبلاط، والأستاذ مجيد جنبلاط وعائلته ، والأستاذ غازي جنبلاط وعائلته ، ولكل من حضر هذا اللقاء من شخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية، وأخص بالتحية أبناء بلدة البرامية الذين اعطوني ثقتهم ومحبتهم وكانوا الدافع الأكبر لي طوال هذه السنوات .

وختم سعد قائلاً : قد نغادر موقع المسؤولية ولكن الأهم أن لا نغادر قلوب الناس وأن لا نتخلى ابدا عن واجب الوفاء لكم .

بعد ذلك ووسط تصفيق الحضور ،ـ قدم صاحب الدعوة الأستاذ مجيد جنبلاط، بإسمه وبإسم شقيقه الأستاذ غازي جنبلاط، درعا تكريمية للأستاذ جورج سعد الذي رد شاكرا على حفاوة التكريم. وفي الختام لبى الحضور دعوة مجيد جنبلاط لحفل الغداء التكريمي على شرف المحتفى به سعد.

رأفت نعيم


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

23 حزيران 2025 21:20