وقع وزير الإعلام، المحامي د. بول مرقص، ورئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة التويني، في مبنى جريدة النهار" في وسط بيروت، مذكرة تعاون بين وزارة الإعلام، و"المجموعة"، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الإعلامي بين القطاعين العام والخاص.
وتأتي هذه المذكرة ثمرة نقاش بين الفريقين، انطلاقًا من الحرص على دعم الإعلام اللبناني بمختلف وسائطه، وتكريس الشراكة بين المؤسسات الرسمية والخاصة في سبيل خدمة المصلحة العامة وتطوير العمل الإعلامي في لبنان.
وكان في استقبال الوزير مرقص، إلى جانب التويني، وفد من أسرة تحرير "النهار"، الذي اصطحب وزير الإعلام بجولة في أرجاء المبنى، بدأها من غرفة الأخبار، المدعمة بالذكاء الإصطناعي، بعد تجديدها وتطويرها. واطلع مرقص من العاملين في الغرفة على سير العمل فيها، وتلقى شرحا مفصلا عن اقسامها المختلفة.
ثم اطلع مرقص، على جدارية كبيرة تمثل تاريخ "النهار"، رسمها الفنان رودي رحمة، حيث التقطت له أمامها، صورة تذكارية ضمته الى أسرة الجريدة. كما اطلع على بقايا الأضرار التي تعرض لها مبنى "النهار" على اثر انفجار مرفأ بيروت، والتي حفظت تحت زجاج خاص عازل.
ثم دون مرقص، كلمة في سجل الشرف، قبل أن ينتقل الى قاعة "مقهى الأخبار"، أو "News Cafe"، المستحدثة، حيث جال في أرجائها، ليتم بعد ذلك توقيع المذكرة مع التويني، التي قدمت لوزير الإعلام مجموعتين من إنتاج النهار: الأولى تحت عنوان: وقفات النهار، والثانية: 92 سنة.
مرقص
بداية، ذكر وزير الاعلام، بانطلاقته الاعلامية في العام 1996، حين كتب فيها اول مقالة شخصية له، ومن ثم تقلبه في مناصب عدة في المجال الحقوقي، حيث واكبته الجريدة في تغطية نشاطاته المدنية.
وقال: "يعز علي كثيرا حين أزور النهار. وفي كل مرة ألمس تطورها، بالرغم من كل التحديات والصعوبات التي تعصف بالبلد". مؤكدا ان "هذا الأمر بحد ذاته، "ميدالية ذاتية، ووسام على صدر الصحيفة، من خلال القدرة على التقدم، في ظل صحافة صعبة، بالاضافة الى ظروف البلد والمنطقة الصعبة".
واعتبر ان "التحدي الكبير، تجلى عندما استطاعت "النهار" ان تكمل ورقيا، ومن ثم نظمت وأرشفت ومكننت، ثم حدثت وطورت وأصبحت رائدة، بالرغم من تراجع الصحافة بالمعنى التقليدي".
وأشار مرقص، الى ان زيارته اليوم لمبنى "النهار"، هي "الأولى له ضمن جولاته على المؤسسات الإعلامية في لبنان، على ان تليها زيارات لمؤسسات اخرى قريباً".
واستذكر "المعلم غسان التويني، والشهيد جبران التويني، وصولا الى نايلة، التي اكملت هذه المسيرة، التي "ستكون أيضا مسيرة تعاون متجددة، في اطار الاصالة والعراقة التي تحملها "النهار"، والتي تجسد فيها ميزتي الجذور والتطلع الى افق واسع رحب في الفضاء الالكتروني، وغيره من وجوه الحداثة".
وأبدى طموحه، خلال الأشهر المتبقية له كوزير للإعلام، بأن "يضع مداميك بناء هذا التعاون مع "النهار"، على أسس تتعلق بتبادل المحتوى، خصوصا لناحية إثراء شاشة "تلفزيون لبنان" بما تقدمه "النهار" من محتوى، ليكون منصة لها، تضيء من خلاله الى العالم، الى جانب تلك النوافذ الاخرى التي فتحتها من خلال "النهار العربي والدولي" و"النهار" الأم و"النهار" الالكتروني وغيرها من المنصات.
وكشف ان "النهار"، "بادرت سابقا، ومن خلال كتاب وجهته الى "تلفزيون لبنان"، الى طرح هذه الفكرة، حول تقديم المحتوى، لإبرازه عبر شاشة "تلفزيون لبنان". بالاضافة الى امكانيات واسعة، تتعلق بالارشفة وإثراء "النهار" والتلفزيون، بما لدينا جميعا من محفوظات وذاكرة تختزن معلومات تاريخية، لبنانية وعربية، وغيرها من آفاق العمل والتعاون".
واكد وزير الاعلام، بأن "مدماك اليوم، يؤسس للتعاون ونأمل أن نكمل به، حتى لا يكون العمل حكرا على من يتولى المهمة في وقت معين، لأن الحكم وكذلك التعاون هو استمرارية".
وختم متوجها الى أسرة "النهار" قائلا: "أعتز بكم وبأقلامكم الحرة النبيلة".
التويني
من جهتها، نوهت التويني بدور "النهار" في "إطلاق الطاقات الشابة"، مؤكدة ان رسالة الصحيفة هي، "العمل لمصلحة لبنان والاعلام وتحقيق الانجازات".
واشارت الى ان "التعاون مع وزارة الاعلام، هو الأول، لاسيما وان "النهار" تقوم بإطلاق مركز ابحاث خاصا بها ومراكز تدريب، تضاف الى مؤسسة "النهار" التي اصبحت تغطي كل العالم العربي".
وأثنت على الدور الذي يقوم به الوزير مرقص، و"بصمته" في وزارة الاعلام.
في الختام، عقدت جلسة دردشة بين الوزير مرقص واسرة "النهار"، تطرقوا خلالها الى وضع الاعلام في لبنان.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.