رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل أن "طالما حزب الله مصر على الحفاظ على ترسانته العسكرية ومحاولة ترميمها، فإن لبنان لن يرتاح من الضربات الإسرائيلية ولا اقتصاديا، لأن كل الملفات باتت مرتبطة بهذا الواقع"، واعتبر أن "الحكومة رهينة سلاح حزب الله، وطالما لم يحل هذا الموضوع، فلا مؤتمرات دعم ولا مساعدات، وهذا ما تؤكده كل الوفود الدولية والإقليمية التي تزور لبنان".
وقال في حديث خلال برنامج "عشرين 30" عبر الLBCI مع الإعلامي ألبير كوستانيان: "لا أفهم إلى أين يريد أن يصل حزب الله الذي يؤذي لبنان ونفسه، نحن أمام مأساة جديدة، إذ لا إمكانية لاستمرار السلاح بالشكل القائم. وأرى أن البلاد متجهة إلى مزيد من الأزمات مع تمسك الحزب بسلاحه"، واصفا "هذا التمسك بأنه جريمة في حق الوطن"، وشدد على أن "السلاح يشكل خطرا وجوديا، لأنه يحول دون المساعدات، ويمنع إعادة الإعمار، وإنهاء التوتر في الجنوب، وترسيم الحدود، ووضع حد لحالة الحرب، كما يقف حائلا أمام المساواة وقيام الدولة"، مؤكدا انه "حان الوقت لفتح صفحة جديدة والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار".
واعتبر أن "سلاح الحزب لم يعد مصدر قوة، بل تحول إلى ذريعة لإسرائيل لضرب لبنان"، مؤكدا أن "النقاش حول دوره في حماية لبنان انتهى"، وقال: "أنا حريص على عدم التجريح أو التخوين، وأمد يدي إلى جمهور الحزب لأقول له إننا أقرب إليه من قياداته، وما نطرحه يشكل بديلا ضامنا وحاميا له".
وأوضح أن "المصالحة والمصارحة مشروطة بتسليم السلاح"، واشار إلى أن "نوابا من أمل وحزب الله رحبوا بموقفه، وأن كلا من حسن فضل الله ونبيه بري وصفا كلامه بالبناء ويبنى عليه"، وشدد على أنه "لا إمكانية لأي مصالحة بوجود فريق مسلح"، وطالب بـ"وضع خارطة طريق لتسليم السلاح تدريجيا"، واكد أن "نقطة الانطلاق تكون بموافقة الحزب على هذا المسار"، وقال: "إذا توفرت الإرادة، سيجد رئيس الجمهورية الآلية المناسبة".
ورأى أن "رئيس الجمهورية يحاول استعادة سيادة الدولة بطريقة إيجابية وسينتقل بناء على الوقائع إلى طريقة مختلفة إذا فشل بمقاربته ولم يكن هناك تجاوب معه، جازما بألا إعادة إعمار ولا تقدم لأن الحزب مصر على البقاء في منطق الحفاظ على سلاح لم يحم لبنان"، وأشار إلى أن "حزب الله لا يقبض اليونيفيل منذ البداية وباللحظة التي يأخذ بها الحزب قرار تفكيك السلاح لن نعود بحاجة لا الى اليونيفيل ولا الى اي حماية، مؤكدا أن قرار حصر السلاح محسوم وموقفنا متطرف سيادي استقلالي من سنة 1936 إلى اليوم لا يرتبط بأي أمر آخر وأضاف: "لنتفاد المشاكل ونذهب إلى أمر إيجابي".
ورأى رئيس الكتائب أنه "ولأول مرة هناك حديث جدي بملف السلاح الفلسطيني وننتظر الإيجابية بعد أيام قليلة لنحكم عليها،
حكوميا"، أكد أن "الحكومة هي الأفضل منذ 30 سنة إلى اليوم بكفاءاتها وقدرتها على العمل"، واشار إلى أنها "لا تستطيع الإتيان بالاستثمارات ولا الاستفادة من الدعم الدولي إلى الآن لأن موضوع السلاح يعرقل كل تطور"، ولفت إلى أن "التحقيق في انفجار المرفأ كان معطلا والآن عاد إلى السكة والاستدعاءات قائمة وكل من يتم استدعاؤه يحضر"، كاشفا أن "التحقيق باغتيال لقمان سليم عاد وملفات شهداء ثورة الأرز ستفتح من جديد ومنوها بعمل وزير العدل عادل نصار الذي يقوم بعمل جبار لم يحصل منذ زمن".
واعتبر أن "الحكومة تقلع من تحت الصفر وهي ليست مثالية، إذ إن هناك من هو معتاد على النظام القديم وهناك عرقلة للمسار الإصلاحي ولوبي سياسي مالي اقتصادي يمنع الإصلاحات التي ليست لصالحه"، لافتا الى ان "الحكومة تقوم بالمستطاع كي تتقدم في الملفات ولا شك أن موضوع السلاح يمنع الأموال".
وعن السوريين في لبنان أوضح "أنهم لم يعودوا لاجئين إنما مهاجرون اقتصاديون غير شرعيين داعيا الدولة ترحيل أي نازح غير شرعي"، وأكد أن "99% من الانتخابات كانت محلية إنمائية شخصية وهذا لا يعني أن الحزبيين لم يكونوا مرشحين مع الاشارة الى ان المعارك كانت في المدن الكبيرة"، واشار إلى أن "في كل المناطق تمثيلنا زاد ضعفين عما كان عليه في الدورة السابقة"، وأسف للشكل الذي حصلت فيه الانتخابات في بيروت"، مؤكدا أننا "حاولنا إقرار المناصفة في القانون في مجلس النواب وعندما لم تحصل بات هدفنا الحفاظ على المناصفة كأولوية قصوى لإبعاد التشنج الطائفي وقمنا بتحالفات للحفاظ على المناصفة".
وعن زحلة أكد أننا "جلسنا مع القوات وأرادوا التحالف مع ميريام سكاف فلم نوافق وعدنا اليهم عندما اختلفوا معها ثم عادوا إليها واعلنا اللائحة على اساس ان القوات متحالفة مع سكاف فجأة اختلفوا مع سكاف للمرة الثالثة وكان الأوان قد فات وحولوا المعركة الى سياسية في وقت ان المعركة ليست كذلك، اذ ان التحالف في وجههم لم يكن فيه من حزب الله انما شيعي مستقل وعرفوا ان يحولوا المعركة من رياضية الى سياسية وصورونا حزب الله، وبالنسبة لنا لم يكن لنا خيار آخر وهذا الامر لم يفسد الود في القضية".
وعن المتن قال: "لو لم نخض معركة المتن لما كنا نقوم بعملنا كما يجب وحصلت ديلات سياسية وإغراءات وامور لا نعرفها غيرت النتيجة فعدد من أكدوا انهم معنا كان يفوق النصف وحصل تغيير عند جزء من رؤساء البلديات فتركنا لوحدنا والبلديات التي كانت محسوبة على القوات لم تصوت لنا"، وأوضح أنه لا "يمكن أن تكون الانتخابات البلدية معيارا للنيابية"، مؤكدا أننا لم "نحسم خارطة التحالفات ونحن على تواصل دائم مع القوات والتغييريين"، مشيرا إلى أن "الحديث بالتحالفات لم يبدأ بعد والحزب بورشة تنظيمية كبيرة تحضيرا للانتخابات النيابية".
وأكد أننا "ضد تطيير الانتخابات بسبب القانون، موضحا أننا قادمون على معركة وسنقدم ترشيحاتنا بوقت سريع وسيكون لدينا أصدقاء لا حزبيين فقط"، وشدد على أن "ما من بلد يطمح ليكون في حالة حرب أبدية"، داعيا إلى "حل المشاكل العالقة لفتح مسار مفاوضات إذ لا يمكن للبنان أن يكون خارج الحركة العربية والإجماع العربي الذاهب باتجاه السلام، وإلى الانطلاق بورشة بناء النظام السياسي الذي يبدد حالة القلق لدى اللبنانيين والتي لا تحل إلا بمؤتمر وطني يعالج الهواجس، لذلك لا 2030 من دون مؤتمر وطني يبدأ بمصارحة ومصالحة وينتهي بتطوير النظام على أن تكون جميع الحلول مطروحة".
وأكد أن "من المبكر الحديث عما إذا سيكون مرشحا للانتخابات الرئاسية المقبلة".
الحوار كاملا
استهل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل حديثه ضمن برنامج عشرين 30 عبر الLBCI بنداء إلى وزير الإشغال والنقل فايز رسامني من قبل المغتربين بشأن أسعار تذاكر السفر قائلا:"صرخة كبيرة هي صرخة المغتربين، فهناك جريمة موصوفة ترتكب بحق لبنان، إذ إن تذكرة السفر لطيران الشرق الأوسط مرتفعة ونحن بحاجة إلى استراتيجية وطنية للنقل لأن الموضوع يؤثر على الاقتصاد ككل والميدل ايست تسبب بنقص مليارات الدولارات، وأوجه نداء إلى وزير الأشغال وعلى الحكومة أن تقرر كيفية جذب السياح وتخفيض الكلفة".
ورأى أن "السنة ستكون أفضل سياحيا مع الأمل بألا تكون هناك تطورات أمنية استثنائية"، وعما ينتظر لبنان قال: "طالما حزب الله مصر على الحفاظ على ترسانته العسكرية ومحاولة ترميمها، فإن لبنان لن يرتاح لا من الضربات الإسرائيلية ولا اقتصاديا لأن كل شيء أصبح مرتبطا بالموضوع".
واعتبر أن "الحكومة رهينة سلاح حزب الله"، مشيرا إلى أنه "ما دام موضوع السلاح لم يحل فلا مؤتمرات دعم ولا مساعدات وهذا الأمر واضح من كل الأطراف الدولية والإقليمية التي تزور لبنان"، وأردف: "لا أفهم إلى أين يريد أن يصل حزب الله الذي يؤذي لبنان ونفسه وسنعود إلى مأساة جديدة لأن لا إمكانية لأن يبقى السلاح بالشكل القائم فيه".
وحذر من "أننا ذاهبون إلى المزيد من الأزمات مع تمسك حزب الله بسلاحه، لافتا إلى أن الحزب يرتكب جريمة بحق البلد في هذا الموضوع". واذ سأل: "هناك أمر أساسي هل حزب الله يريد الحفاظ على سلاحه أم لا؟" أجاب: "حتى الآن يقول بالحفاظ على السلاح وكل الباقي هو نتيجة موقف الحزب وهناك اتفاق وقف إطلاق النار الذي يقول بحصر السلاح وهناك قرار يجب أن نتخذه بشأن السلاح وطالما هو باق نعطي مبررا لإسرائيل".
ورأى أن "لإسرائيل مصلحة ببقاء الصراع والحزب لم يعد يشكل خطرا عليها، إنما السلاح يشكل خطرا على لبنان والدول تريد أن تتخلص من السلاح لمرة أخيرة"، وأكد أن "السلاح يشكل خطرا على لبنان لأنه يمنع المساعدات وإعادة الإعمار وإنهاء حالة التوتر في الجنوب بشكل نهائي وترسيم الحدود وإنهاء حالة الحرب على الحدود الجنوبية والسلاح يمنع المساواة وقيام الدولة"، مشددا على أن "الوقت حان لفتح صفحة جديدة والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار".
وإذ رأى أن "مقومات بقاء سلاح الحزب عذر لإسرائيل لضرب لبنان ولم تعد مقومات قوة"، اعتبر أن "النقاش بإمكانية حماية لبنان من قبل سلاح الحزب انتهى"، وسأل: "هل الدول الصغيرة مثل لبنان تدافع عن نفسها بقدراتها الذاتية والعسكرية أم بعلاقاتها ونسج الحماية السياسية والديبلوماسية؟".
ورأى أننا "قادرون بعلاقتنا مع الولايات المتحدة والدول العربية على تأمين شبكة حماية يجب أن نعرف كيف نوظفها وهنا الحماية الحقيقية"، وأشار إلى أن "طائرة إسرائيلية واحدة تساوي قيمة كل السلاح في لبنان وأعول على منظومة عربية دولية ديبلوماسية في حماية لبنان ولا يجب إيهام الناس بتقوية الجيش التي هي ضرورية لحماية الحدود والداخل لكن لا لخوض معركة مع إسرائيل".
وفي حين سأل: "هل شكل حزب الله في حربه الأخيرة حماية لوجود من يرون فيه قوتهم؟"، لفت الى أن "تدمير إسرائيل الجنوب ليس وجهة نظر إنما واقع".
وقال: "لدي إصرار على عدم التجريح وعدم التخوين ومد اليد لجمهور الحزب لأقول له إننا أقرب إليه من قياداته وما نطرحه بديل عن حزب الله وحماية ضامنة لهم"، ولفت الى أن "جمهورا هائلا من الحزب يتواصل معي"، موضحا: "لقد ربطت المصالحة والمصارحة بتسليم السلاح وقيادات من أمل وحزب الله من مجلس النواب رحبت، والنائب حسن فضل الله ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وصفا كلامي بالبناء ويبنى عليه"، مشددا على أن "لا إمكانية لإجراء المصارحة والمصالحة طالما أن هناك فريقا مسلحا"، وتابع: "يجب أن يعرف الشريك الشيعي أن مشكلتنا مع عدم المساواة ونريد بناء البلد مع الشريك الشيعي وأهمية المؤتمر أن ليس هناك مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية".
وأكد أن "لكل الفرقاء هواجس وبالتالي المصارحة يجب أن تكون متعددة الأطراف"، واشار إلى أن "المؤتمر لم يحصل بعد لأن السلاح موجود ولأن هناك فريقا يضع السلاح على الطاولة ليكون جزءا من المفاوضات"، وشدد على أن "وجود السلاح يضرب أساس قواعد الحوار والنقاش في العمق وليكون النقاش بناء يجب أن نكون متساوين".
وسأل "لماذا يصر حزب الله على عرقلة مسار فتح صفحة جديدة وهذا ما ألمسه؟"، وأكد أن "الرئيس جوزاف عون يعمل على الملف ولكن المشكلة أن التواصل مع حزب الله لم يعد سهلا مع مشاكل داخلية في الحزب ،وهو أمر واضح والرئيس عون يتعاطى بحكمة في هذه الفترة ويعمل على طمأنة من دون أن يحيد عن نزع السلاح والبديل عن هذا الجو هو العنف"، ولفت إلى أن "الرئيس عون يطمئن الحزب، ونحن ككتائب الذين كنا من الصقور في وجه الحزب لا نريد إقصاء الشيعة في لبنان إنما نريدهم جزءا من الوطن والدولة بالرغم من أنني أرفض التعاطي مع أي حزب مسلح في لبنان".
وشدد على أنه "يجب وضع خارطة طريق لتسليم السلاح وأن يكون على مراحل ولكن نقطة الانطلاق تكمن في موافقة الحزب على الانطلاق في المسار ولكن إذا وجدت الإرادة سيجد رئيس الجمهورية الآلية"، وقال: "نرفض نموذج الحشد الشعبي وموضوع دمج عناصر الحزب في المجتمع يجب أن يوضع لهه خطة مع تأهيل العناصر من ناحية الكفاءات للدخول في القطاع الخاص ونواحي القطاعات المنتجة والإدارة الرسمية ومن يريد الدخول في الجيش يجب أن يقبل بعقيدته".
وردا على سؤال، أجاب: "أعرف نوايا رئيس الجمهورية الصافية وأنه يعمل بشكل صحيح".
وعن تعيين علي حمية مستشارا للرئيس سأل: "هل هناك تمويل لإعادة الإعمار بوجود السلاح؟" "طبعا لا، فما دور مستشار إعادة الإعمار إذا لم يكن هناك تمويل؟"، وقال:"دوره صفر إذا هناك رسالة من الرئيس للحزب يقول فيها سلموا السلاح وأنتم شركاء"، ولفت الى ان "الرئيس يحاول استعادة سيادة الدولة بطريقة إيجابية وسينتقل بناء على الوقائع إلى طريقة مختلفة إذا فشل بمقاربته ولم يكن هناك تجاوب معه".
وقال:“اليوم هناك جو دولي متجدد وتحذير أميركي على لسان مورغان اورتاغوس علنا ويكفي أن نسمع ما قالت وفي الواقع لم يعد مسموحا أن يبقى الحزب بسلاحه في لبنان، وكي نتفادى الأذية الجديدة هناك بديل وهو حل ملف السلاح بين بعضنا البعض وحماية البلد"، وجزم "بأن لا إعادة إعمار ولا تقدم لأن الحزب مصر على البقاء في منطق الحفاظ على سلاح لم يحم لبنان"، ورأى أن "حزب الله لا يقبض اليونيفيل منذ البداية وباللحظة التي يأخذ بها الحزب قرار تفكيك السلاح فلن نعود بحاجة لا الى اليونيفيل ولا إلى اي حماية"،
واعتبر أن "قرار حصر السلاح محسوم وموقفنا متطرف سيادي استقلالي من سنة 1936 الى اليوم، لا يرتبط بأي أمر آخر ولنتفاد المشاكل ونذهب الى أمر ايجابي".
ورأى أنه "لأول مرة هناك حديث جدي بملف السلاح الفلسطيني وننتظر الايجابية بعد أيام قليلة لنحكم عليها".
وردا على سؤال قال: "الحكومة هي الأفضل منذ 30 سنة الى اليوم، بكفاءاتها وقدرتها على العمل، وهي تعمل في وقت ان الواقع لا يزال كما كان قبل ان تستلم"، وأوضح ان "الحكومة لا تستطيع الإتيان بالاستثمارات ولا الاستفادة من الدعم الدولي إلى الآن، لأن موضوع السلاح يعرقل كل تطور"، ولفت الى ان "تحقيق المرفأ كان معطلا والآن عاد إلى السكة والاستدعاءات قائمة وكل من يتم استدعاؤه يحضر والتحقيق باغتيال لقمان سليم عاد وملفات شهداء ثورة الأرز ستفتح من جديد".
وقال:"وزير يلاحق وستتم محاكمته والمهم أن المسار القضائي يفتح والمهم أن تقر استقلالية القضاء بعد أن عمل عليه وزير العدل والآن دور مجلس النواب لإقراره والمحاكمات في رومية استؤنفت للحد من المآسي".
وشرح أنه "عند تعيين وزير العدل عادل نصار اجتمعت به وتمنيت عليه أن تكون التشكيلات القضائية مبنية على الكفاءة وعدم التسييس وألا يكون القاضي فاسدا ولا يجب على أي سياسي تسمية قاض والمعايير الموضوعية لا يجب أن يكسرها أحد"، قال:"موضوع تعيين المدعي العام المالي يعالجه الوزير عادل نصار بحكمته وصلابته ويقوم بعمل جبار لم يحصل منذ زمن بتنسيق كامل مع مجلس القضاء ورئيس التفتيش والمدعي العام، ولنترك الوزير نصار يعين القضاة القادرين على تأمين العدالة واذا دخلنا في كباش كهذا سيكون هناك تسييس للقضاء وأشهد لنصار صلابته والمعركة تخاض منذ أشهر دون ابتزاز".
وأشار الى ان "الحكومة تقلع من تحت الصفر، وهناك رواسب قديمة، والحكومة ليست مثالية إذ إن هناك من هو معتاد على النظام القديم وهناك عرقلة للمسار الإصلاحي ولوبي سياسي مالي اقتصادي يمنع الإصلاحات التي ليست لصالحه".
وشدد على ان "الحكومة تقوم بالمستطاع كي تتقدم في الملفات ولا شك أن موضوع السلاح يمنع الأموال وهذا يؤثر ويؤدي إلى تعثر ببعض الإصلاحات بسبب الضغط على رئيس الحكومة الذي يتعرض لحملة كبيرة وهذا افضل ما يمكن ان ينتج عن هكذا مجلس نواب".
وقال: "لا طرف واحدا في الحكومة، ولكل طرف ارتباطات وصراع دائم بين كل المكونات، ومن ناحيتنا سندفع بالإصلاحات للانتفال الى مكان أفضل".
ورأى ان "الدولة يمكن أن تفاوض بشروطها صندوق النقد الذي هو مستعد للنقاش، ولكن المهم أن تضع الحكومة خطتها الاقتصادية والرؤية العامة التي هي غير واضحة الى الآن".
ولفت إلى أن "السوريين لم يعودوا لاجئين، إنما مهاجرون اقتصاديون غير شرعيين، لاسيما من ليس مسجلا داعيا الدولة إلى ترحيل أي نازح غير شرعي، وأضاف: "لدينا حلفاء في الملف داخل مجلس الوزراء، والمهم أن نبدأ بتطبيق القانون والمشكلة أن بعض الدول الأوروبية تطبق علينا ما لا تقبله لنفسها ومفوضية اللاجئين كارثة وثمة من يعطينا دروسا بحقوق الإنسان."
وأردف: "بداية جيدة في ما خص ملف النزوح السوري داخل مجلس الوزراء ولكن ليست كافية".
وأوضح انه "بالنسبة لنا 99% من الانتخابات البلدية كانت محلية إنمائية شخصية، وهذا لا يعني أن الحزبيين لم يكونوا مرشحين مع الاشارة الى ان المعارك كانت في المدن الكبيرة".
وقال: "في كل المناطق تمثيلنا زاد ضعفين عما كان عليه في الدورة السابقة".
وأضاف: "في بيروت نأسف للشكل الذي حصلت فيه الانتخابات وحاولنا اقرار المناصفة في القانون في مجلس النواب وعندما لم تحصل بات هدفنا الحفاظ على المناصفة كأولوية قصوى لإبعاد التشنج الطائفي وقمنا بتحالفات للحفاظ على المناصفة".
وتابع: "لم نرد معركة في بيروت والأمر ليس طموحي ولكن فضلنا الحفاظ على المناصفة والتي لو أقرت في مجلس النواب لتحررنا من التحالفات".
وعن انتخابات زحلة قال: "جلسنا مع القوات في التحضير لانتخابات بلدية زحلة، وأرادوا التحالف مع ميريام سكاف فلم نوافق، وعدنا اليهم عندما اختلفوا مع سكاف، ثم عادوا اليها وأعلنا اللائحة على اساس ان القوات متحالفة مع سكاف، فجأة اختلفوا مع سكاف للمرة الثالثة، وكان الأوان قد فات وحولوا المعركة الى سياسية، في الوقت ان المعركة ليست كذلك اذ ان التحالف في وجههم لم يكن فيه من حزب الله انما شيعي مستقل، وعرفوا ان يحولوا المعركة من رياضية الى سياسية وصورونا "حزب الله" وبالنسبة لنا لم يكن لنا خيار آخر وهذا الامر لم يفسد الود في القضية".
وعن المتن قال: "لو لم نخض معركة المتن لما كنا نقوم بعملنا كما يجب وحصلت "ديلات" سياسية، وإغراءات وامور لا نعرفها، غيرت النتيجة وعدد من اكدوا انهم معنا كان يفوق النصف، وحصل تغيير عند جزء من رؤساء البلديات فتركنا لوحدنا، والبلديات التي كانت ممحسوبة على القوات لم تصوت لنا".
وتابع: "المعركة في المتن كانت آخر مظاهر طريقة عمل لبنان القديم ولنا الشرف اننا خضنا المعركة ولا أظن ان القوات خذلتنا"،
وقال:" لا يمكن ان تكون الانتخابات البلدية معيارا للنيابية ولم نحسم خارطة التحالفات ونحن على تواصل دائم مع القوات والتغييريين ورئيس الجمهورية، ويهمنا ان يطغى جو من يؤمن بالدولة على الحياة السياسية، ولا اقدر ان أفهم تموضع التيار الوطني الحر ولدي ثقة بأن نوايا الرئيس عون صافية وعلاقة الكتائب أكثر من ممتازة برئيس الحكومة، ومع القوات وجزء كبير من التغييريين ولم يبدأ الحديث بالتحالفات والحزب بورشة تنظيمية كبيرة تحضيرا للانتخابات".
واضاف: "الرئيس بري ليس طائفيا انما هو طائفة بحد ذاتها وقانون الانتخابات النيابية يجب ان يتغير وقدمنا اقتراح قانون الدائرة الفردية ولا أوافق بري على ان يصوت المغتربون لستة نواب انما ان يصوتوا للجميع".
وتابع: "نحن ضد أن تطير الانتخابات بسبب القانون، ونعي اننا قادمون على معركة وسنقدم ترشيحاتنا بوقت سريع وسيكون لدينا أصدقاء لا حزبيين فقط"، واوضح اننا" يجب ان نعمل كي تكون العلاقات مع سوريا طبيعية".
من جهة اخرى قال: "ذكرى بشير هي ذكرى بشير لا ذكرى من قتله وسنبقي عليها"، واكد "أن ما من بلد يطمح ليكون في حال حرب أبدية ويجب أن تحل المشاكل العالقة لفتح مسار مفاوضات ولا يمكن للبنان أن يكون خارج الحركة العربية والاجماع العربي الذاهب باتجاه السلام".
وعن اللامركزية أوضح: "يتبقى 20% من اقتراح قانون اللامركزية الذي ناقشناه مطولا في مجلس النواب والسؤال لمن يضع القانون في "الجارور" والملف لدى بري ورئيس لجنة الادارة والعدل جورج عدوان ويجب ان تتفعل اللجنة الفرعية مجددا".
وعن ترشحه للانتخابات الرئاسية قال: "من المبكر الحديث عما اذا سأكون مرشحا للانتخابات الرئاسية".
وختم قائلا: "يجب الانطلاق بورشة بناء النظام السياسي الذي يبدد حالة القلق لدى اللبنانيين الذي لا تحل الا بمؤتمر وطني يعالج الهواجس لذلك لا 2030 من دون مؤتمر وطني يبدأ بمصارحة ومصالحة وينتهي بتطوير النظام على ان تكون جميع الحلول مطروحة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.