أمام التحديات المتراكمة التي يعيشها لبنان، من أزمات اقتصادية خانقة إلى بنى تحتية متدهورة، تزداد الحاجة إلى رؤية استراتيجية تعتمد على التكنولوجيا المتقدّمة كمدخل أساسي لبناء المستقبل.
فادي الزهيري، الخبير التكنولوجي الأميركي من أصل لبناني والمستشار العالمي في مجال الذكاء الاصطناعي، يضع تصوّرًا واضحًا لدور الذكاء الاصطناعي في إعادة رسم مشهد المدن اللبنانية وتحديث أنظمتها الإدارية.
يشغل الزهيري حاليًا منصب رئيس لجنة الذكاء الاصطناعي والأمن في شركة Future 10X في الولايات المتحدة، بعد مسيرة مهنية طويلة في شركة Intel العالمية، حيث عمل في مقرها بمدينة بورتلاند في ولاية أوريغون لسنوات، مشاركًا في تطوير حلول تقنية قابلة للتطبيق عالميًا.
من خلال Future 10X، يسعى الزهيري إلى تعزيز الشراكات الدولية، وتسريع اعتماد الذكاء الاصطناعي، وتكييفه بما يخدم الاحتياجات المحلية في لبنان والمنطقة العربية.
ويقول الزهيري: “إن مستقبل لبنان يعتمد على مدى قدرتنا على دمج التكنولوجيا الذكية في كل تفصيل من تفاصيل التخطيط الحديث والإدارة العامة. فالذكاء الاصطناعي ليس رفاهية، بل هو أداة لإعادة بناء الثقة، وتحسين الكفاءة، وتعزيز التنمية المستدامة”.
مؤتمر الذكاء الاصطناعي في لبنان، الذي يلعب الزهيري دورا استشاريا في تنظيمه، يُتوقع أن يكون محطة مفصلية في مسار التحول الرقمي في البلاد. ليس مجرد تجمع تقني، بل منصة وطنية تجمع قادة الفكر، وصناع القرار، والمستثمرين لتوجيه الذكاء الاصطناعي نحو خدمة لبنان.
ويشدّد الزهيري على أهمية اعتماد الذكاء الاصطناعي بشكل مدروس ومسؤول، في ظل تحديات حقيقية تتعلّق بالاستثمار في البنية التحتية، وحماية البيانات، وضمان الخصوصية.
ويضيف: “نحن نطمح إلى بناء جسور بين الخبرات الأميركية والمنطقة العربية، لتمكين المؤسسات من استخدام الذكاء الاصطناعي بأعلى درجات الفعالية والأمان”.
في هذا المفترق الحاسم بين الأزمة والفرصة، يقدّم الزهيري نموذجًا رائدًا لمستقبل التكنولوجيا في لبنان ودوره في تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
للمعلومات: https://ailebanonconference.com/registration/
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.