أعلنت القاضية الأرجنتينية جولييتا ماكينتاش تنحيها عن رئاسة محاكمة الفريق الطبي المتهم بوفاة دييغو أرماندو مارادونا، وذلك بعد انتشار مقطع فيديو أثار جدلا واسعا حول حيادها القضائي.
وأظهرت اللقطات، التي تم تصويرها ضمن فيلم وثائقي قيد الإنتاج حول قضية أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، القاضية ماكينتاش وهي تتجول داخل أروقة محكمة بوينس آيرس وتجري مقابلات في مكتبها، ما يعد خرقا صريحا لقوانين القضاء الأرجنتيني التي تمنع مشاركة القضاة في أي أنشطة إعلامية أثناء نظر القضايا.
وعرضت النيابة العامة مقطعا دعائيا للفيلم يتضمن مشاهد مركبة لمارادونا إلى جانب لقطات القاضية، مع موسيقى تصويرية درامية، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير ذلك على حيادية المحاكمة.
? Escándalo en el juicio por la muerte de Maradona: la jueza Julieta Makintach fue apartada tras aparecer en un trailer de documental no autorizado sobre el caso. La fiscalía la acusó de actuar como "protagonista" en lugar de jueza. Ella negó todo. ⚖️ #rosario3 pic.twitter.com/eIGSCJwYl1
— Rosario3.com (@Rosariotres) May 27, 2025
كما تم الكشف عن مخطط إنتاج المسلسل الوثائقي، الذي كان من المزمع أن يتكون من ست حلقات مدة كل منها نصف ساعة، ويسلط الضوء على ملابسات وفاة مارادونا والمحاكمة الجارية.
وفي جلسة المحكمة، صرح رئيس محكمة سان إيسيدرو، ماكسيميليانو سافارينو، بأن "مشاركة القاضية في الفيلم تقوض مبدأ النزاهة والحياد"، معلنا رسميا تنحيتها عن الملف وداعيا لرفع الجلسة.
من جانبها، أكدت القاضية ماكينتاش أنها لم تكن تملك خيارا آخر سوى الانسحاب من القضية، مشيرة إلى أن مشاركتها في الفيلم أثارت ردود فعل واسعة لم تكن تتوقعها.
ويذكر أن مارادونا توفي في 25 نوفمبر 2020 عن عمر ناهز 60 عاما، أثناء فترة تعافيه في منزله بعد خضوعه لعملية جراحية في الرأس، ويواجه الطاقم الطبي المعالج تهما تتعلق بالإهمال المؤدي للوفاة، والتي قد تصل عقوبتها إلى 25 عاما من السجن في حال الإدانة بتهمة "القتل العمد المحتمل".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.