4 أيار 2019 | 00:00

خاص

‏"مقاوِم" سابق "ينتقم" من الموساد بالتواصل مع أحد ضباطه

‏

لم يجد (محمد إ.) وسيلة لـ"الإنتقام" من العدو الاسرائيلي، وإنْ يكن هذا "الانتقام" قد تأخر ستة ‏أعوام، سوى الاتصال بأحد ضباط الموساد المدعو موسى، وذلك بعد استشهاد اقرباء له في ‏‏"حرب تموز" العام 2006. ‏

حمل محمد لقب "جهاد" ورمزا سريا عبارة عن الرقم 505 ، ومن خلال هذا الرمز وذلك اللقب، ‏راح يتواصل مع موسى من رقم هاتف اشتراه خصيصا لتنفيذ "إنتقامه"، بناء على طلبه وبهدف ‏طمأنة الاخير الذي دعاه الى اللقاء في قبرص او اليونان بعد ان اوهمه "جهاد" انه يملك معلومات ‏مهمة ومستندات ولا يستطيع ان يبوح له بها ويسلمها له سوى"وجهاً لوجه". كما ان موسى طلب ‏التواصل معه من هواتف عمومية وهذا ما كان يحصل. لكن محمد رفض السفر ودعا موسى ‏للمجيء الى لبنان.‏

‏"أنا كنت منتسبا ومنظّما في حزب الله"، يقول محمد اثناء استجوابه امام المحكمة العسكرية، "انما ‏ما قمت به هو من تلقاء نفسي دون ان استشير احدا"، موضحا بانه ترك الحزب في العام 2013 ‏وهو كان إستدعي الى بيروت"حيث خضعت للتحقيق من قبل جماعة الحزب"، وتأكدوا حينها ‏بانه لم يعط اي معلومة لموسى"والحمد لله".‏

يزعم محمد أن الاتصال مع الضابط موسى استمر لشهرين فقط، طلب منه خلالهما معلومات عن ‏جنديين اسرائيليين مفقودين"وانا في الاساس لا اعلم شيئا عنهما" لينقطع هذا التواصل "حيث قمت ‏بتحطيم هاتفي وقطعت الاتصال به لانني لم اصل الى مبتغاي معه".‏

أما لماذا لم يبلّغ حول ما قام به؟، فكان جواب محمد: "اردت ان اقوم بإنجاز ما بعد حرب تموز ‏ولو توصلت الى شيء كنت سأخبرهم".‏

في احدى القرى البقاعية، اوقف محمد قبل سبعة اشهر، وهو قبل تلك الفترة عمل في إحدى ‏شركات تنظيم الاعراس في قطر التي سافر اليها خمس مرات برفقة قريب له ومدير الشركة.‏

وفي ضوء ذلك قررت المحكمة استدعاء المذكورين وتوجيه كتاب الى الامن العام للحصول على ‏حركة دخول وخروج المتهم وإرجاء الجلسة الى تموز المقبل.‏





 


يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

4 أيار 2019 00:00