لم يجد (محمد إ.) وسيلة لـ"الإنتقام" من العدو الاسرائيلي، وإنْ يكن هذا "الانتقام" قد تأخر ستة أعوام، سوى الاتصال بأحد ضباط الموساد المدعو موسى، وذلك بعد استشهاد اقرباء له في "حرب تموز" العام 2006.
حمل محمد لقب "جهاد" ورمزا سريا عبارة عن الرقم 505 ، ومن خلال هذا الرمز وذلك اللقب، راح يتواصل مع موسى من رقم هاتف اشتراه خصيصا لتنفيذ "إنتقامه"، بناء على طلبه وبهدف طمأنة الاخير الذي دعاه الى اللقاء في قبرص او اليونان بعد ان اوهمه "جهاد" انه يملك معلومات مهمة ومستندات ولا يستطيع ان يبوح له بها ويسلمها له سوى"وجهاً لوجه". كما ان موسى طلب التواصل معه من هواتف عمومية وهذا ما كان يحصل. لكن محمد رفض السفر ودعا موسى للمجيء الى لبنان.
"أنا كنت منتسبا ومنظّما في حزب الله"، يقول محمد اثناء استجوابه امام المحكمة العسكرية، "انما ما قمت به هو من تلقاء نفسي دون ان استشير احدا"، موضحا بانه ترك الحزب في العام 2013 وهو كان إستدعي الى بيروت"حيث خضعت للتحقيق من قبل جماعة الحزب"، وتأكدوا حينها بانه لم يعط اي معلومة لموسى"والحمد لله".
يزعم محمد أن الاتصال مع الضابط موسى استمر لشهرين فقط، طلب منه خلالهما معلومات عن جنديين اسرائيليين مفقودين"وانا في الاساس لا اعلم شيئا عنهما" لينقطع هذا التواصل "حيث قمت بتحطيم هاتفي وقطعت الاتصال به لانني لم اصل الى مبتغاي معه".
أما لماذا لم يبلّغ حول ما قام به؟، فكان جواب محمد: "اردت ان اقوم بإنجاز ما بعد حرب تموز ولو توصلت الى شيء كنت سأخبرهم".
في احدى القرى البقاعية، اوقف محمد قبل سبعة اشهر، وهو قبل تلك الفترة عمل في إحدى شركات تنظيم الاعراس في قطر التي سافر اليها خمس مرات برفقة قريب له ومدير الشركة.
وفي ضوء ذلك قررت المحكمة استدعاء المذكورين وتوجيه كتاب الى الامن العام للحصول على حركة دخول وخروج المتهم وإرجاء الجلسة الى تموز المقبل.




يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.