22 أيار 2025 | 20:33

عرب وعالم

بعد إعلان إصابة بايدن به.. ماذا نعرف عن سرطان البروستات؟

بعد إعلان إصابة بايدن به.. ماذا نعرف عن سرطان البروستات؟

قبل أيام أُعلنت إصابة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن بسرطان البروستات في مراحله المتقدّمة. وأكدت معلومات أن المرض انتشر إلى العظام. وقد لمّح الرئيس دونالد ترامب في حديث له إلى أن تشخيص إصابة بايدن بسرطان البروستات كانت معروفاً من سنوات طويلة بما أن المرض بلغ هذه المراحل المتقدمة، معبّراً عن استغرابه عدم إبلاغ الناس بذلك إلى اليوم.

عموماً، يُعدّ سرطان البروستات من الأنواع البطيئة التطوّر والانتشار، كما يؤكد طبيب أمراض الدم والأورام الدكتور مارون صادق في حديث إلى "النهار".

مراحل تطوّر سرطان البروستات

سرطان البروستات هو الأكثر شيوعاً بين الرجال في لبنان والعالم. وهو بالفعل سرطان بطيء الانتشار والتطوّر، خصوصاً في السنوات الأولى. حتى إنه في مراحل متقدمة يبقى انتشاره بطيئاً، لكن بمعدل أقل خلال ثلاث سنوات أو أربع. في المقابل، تتمثل صعوبة سرطان البروستات في أنه من أنواع السرطان التي لا تظهر لها أعراض في مراحل مبكرة، بل يظهر ويتطور بصمت إلى أن يبلغ مراحل متقدمة. قد تظهر له أعراض ترتبط بالمسالك البولية لكن قلائل يربطون بين ظهورها والإصابة بسرطان البروستات، وغالباً ما تُعدّ مرتبطة بتضخم الروستات، وفق ما يوضحه صادق. أما الوسيلة الوحيدة لكشف المرض في مرحلة مبكرة فاللجوء إلى الفحص المبكر PSA من عمر 50 سنة بانتظام وإن لم تظهر أيّ أعراض.

العوامل التي يمكن أن تسهم في الإصابة

ما من عوامل خطر معيّنة يمكن أن تسهم في الإصابة بسرطان البروستات، بل يمكن أن يصاب أيّ رجل بعد سنّ الخمسين، وهذا ما يدعو إلى إجراء الفحص بانتظام ابتداءً من هذه السنّ.

فما هو فحص الكشف المبكر عن سرطان البروستات؟

يُعدّ فحص الـPSA فحصاً بسيطاً في الدم وغير مكلف يجرى مرة في السنة. انطلاقاً من ذلك، يشدد صادق على أهمية التوعية بأهمية هذا الفحص البسيط والسهل مقارنة بفحص كشف مبكر لأنواع أخرى من السرطان. مع الإشارة إلى أن فحص الـPSA قد يظهر مستويات مرتفعة أحياناً لكن ذلك لا يعني أن ثمة إصابة بالسرطان، بل قد تكون هناك التهابات. هنا، يحرص الطبيب على مراقبة المريض خلال فترة معيّنة للتأكد ممّا إن كانت المشكلة في التهابات يعانيها. أما إذا استمر الوضع على حاله، فيتم اللجوء إلى التصوير بالرنين المغناطيسي والخزعة من البروستات والـPet Scan لتحديد مدى انتشار المرض في حال وجوده. وفي معظم الحالات يكون من الممكن حصر السرطان ومنع انتشاره بفضل الكشف المبكر.

هل العلاج ضروري في كل حالات الإصابة بالسرطان؟

الترقب ومراقبة الورم يتبعان عادةً لمسنّ أو لمن لا يمكن أن يتحمّل العلاج، لكنهما لا يتبعان لمن هم أصغر سناً. ففي كل الإصابات بسرطان البروستات يتبع علاج ADT الذي يساعد على خفض الهرمونات وهو مشابه لعلاج الهرمونات للمرأة بعد إصابتها بسرطان الثدي. ويشير صادق إلى أن الجراحة الروبوتية قد تكون من وسائل العلاج الفاعلة والمتطورة لسرطان البروستات، إلى جانب حلول علاجية عديدة فاعلة متاحة بحسب كل حالة، بما يضمن تعافي المريض طوال الحياة، خصوصاً إذا كُشف المرض في مراحل مبكرة. وقد يكون من الممكن اللجوء إلى العلاج بالأشعّة والهرمونات والجراحة.

ماذا في حال التأخر في التشخيص؟

في حال بلوغ مراحل متقدمة من المرض، لم يعد الوضع يدعو إلى اليأس كما كان قبل سنوات مضت. فحالياً أصبحت العلاجات الموجّهة الفاعلة أساسية، فيما أصبح للعلاج الكيماوي دور ضئيل في حالات فقط، كما إن كان المريض صغيراً في السن والمرض قد انتشر في العظام. أما في معظم الحالات، وبنسبة تصل إلى 80 في المئة منها، فيجري التركيز على العلاجات الموجّهة التي أظهرت فاعلية عالية، علماً بأنه يمكن أن يتلقاها المريض في منزله وهي مؤمنة من قبل وزارة الصحة العامة في لبنان، وهي أيضاً مؤمنة للمرضى في خارج لبنان. وتسمح هذه العلاجات بتوفير جودة حياة للمريض طوال سنوات من دون التعرّض لكل الآثار الجانبية المزعجة التي يسبّبها العلاج الكيماوي، مع إمكان تلقي العلاج في المنزل.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

22 أيار 2025 20:33