استقبل سفير الجزائر كمال بوشامة، بحضور نائبه محمد بن شيخ، وفدا من تكتل "الاعتدال الوطني" ضم النواب: سجيع عطية، محمد سليمان، ووليد البعريني، ورئيس مجموعة "أماكو" علي محمود العبد الله.
وتحدث سفير الجزائر، فأشار إلى أن "العلاقات الجزائرية - اللبنانية تعكس مدى قوة الروابط التي تجمع البلدين، اللذين يتطلعان إلى تعزيز التعاون على كل المستويات، وخصوصا في المجال الاقتصادي"، وقال:
ورحب بـ"نواب تكتل الاعتدال الوطني"، شاكرا لهم زيارته، مثمنا "تقديرهم للجزائر والعلاقات المشتركة والأخوة التي تجمعنا"، وقال: "لدى الجزائر ولبنان تطابق في المواقف الإقليمية والعالمية، وخصوصا المواقف الأخلاقية، لا سيما ما يتعلق بالقضايا الدولية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن "الجزائر تقف إلى جانب لبنان الذي بدأ برحلة النهوض بعد المصاعب التي خاضها، خصوصا مع العهد الجديد والمساعي التي تبذلها الحكومة في مختلف المجالات"، وقال: "إن التضامن العربي في هذه المرحلة المصيرية التي تمر فيها منطقتنا يعد أمرا بالغ الأهمية. نحن نقف إلى جانب لبنان، الذي يتعرض لاعتداءات إسرائيلية، تماما كما نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة وتجويع أمام أنظار المجتمع الدولي".
وركز نواب التكتل على "أهمية تطوير العلاقات المشتركة مع الجزائر"، مؤكدين "أن تطوير علاقات لبنان مع البلدان العربية يشكل أولوية وطنية استراتيجية".
كما أكدوا "ضرورة المضي قدما بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الجزائر وفتح آفاق جديدة في مختلف المجالات، خصوصا أن الجزائر دولة صديقة، ولطالما وقفت إلى جانب لبنان".
واعتبروا أن "هناك فرصة أمام البلدين لتطوير العلاقات في قطاع النفط تماما، كما هي الحال في سائر المجالات الأخرى"، لافتين إلى أنهم "يتطلعون الى علاقات برلمانية ناشطة بين البلدين تعمل على تعزيز العلاقات المشتركة"، معتبرين أن "تعيين السفير بوشامة، الذي يملك معرفة واسعة حول لبنان والمشرق العربي وخبرة ديبلوماسية مشهودة، هو خير دليل على مدى الاهتمام الذي توليه الجزائر لتطوير العلاقات مع لبنان".
وهنأ نواب التكتل "السفير بوشامة بتعيينه سفيرا في لبنان"، متمنين له "التوفيق في مهامه"، مؤكدين "ضرورة محاسبة دولة الاحتلال على حرب الإبادة التي ترتكبها في غزة"، مشددين على "حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وإقامة دولته وحقه في تقرير مصيره".
من جهته، أشار العبد الله إلى أن "العلاقات الاقتصادية بين لبنان والجزائر أمام فرصة كبيرة للارتقاء بها إلى مستوى الصداقة التي تجمع البلدين"، وقال: "تشهد الجزائر حاليا نموا اقتصاديا، مما يفتح آفاقا واعدة لتطوير العلاقات الاقتصادية المشتركة، وهي تعد بوابة اقتصادية رئيسية للتبادل التجاري بين لبنان وشمال إفريقيا من جهة، وبين لبنان وكامل القارة الإفريقية من جهة أخرى".
وأكد أن "الجزائر هي من أهم المقاصد الاستثمارية، نظرا إلى الفرص الهائلة التي تقدمها"، وقال: "تمر منطقتنا في مرحلة بالغة الصعوبة والخطورة، وأهم ما يمكن أن نفعله اليوم هو تعزيز التضامن العربي الذي ينعكس بشكل إيجابي على كل القضايا العربية المشتركة، فهذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها المنطقة تحديات مصيرية، ونحن نعلم أن وحدة الموقف العربي هي الكفيلة بتحقيق آمال دول المنطقة وشعوبها".
وختم: "دولة الإرهاب والإبادة ماضية في مشروع تهجير أهل غزة من خلال محاصرة المدنيين وتجويعهم، هذا الكيان الإرهابي لا يقيم وزنا لا للأعراف الدولية ولا للقوانين ولا للمعاهدات، وهو يمارس الإبادة تحت أنظار الجميع، لكن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه، وهو شعب مقاوم وجبار، ولن ينال منه الكيان المجرم مهما أوغل في إجرامه ومجازره".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.