18 أيار 2025 | 17:59

عرب وعالم

الجيش الإسرائيلي يوسّع العمليات البرّية في غزة... ومستشفيات شمال القطاع خارج الخدمة

قُتل وأصيب عشرات الفلسطينيين، أغلبهم أطفال ونساء، منذ فجر اليوم الأحد، في تجدّد قصف الطائرات الحربية الاسرائيلية بشكل عنيف على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي انطلاق توسيع العمليات العسكرية البرّية في قطاع غزة.

وأفاد الجيش في بيان أن قواته "بدأت... عملية برية واسعة في شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل 97 فلسطينياً منذ فجر الأحد، بينهم 45 في مدينة غزة والمناطق الشمالية، وذلك جراء تكثيف الغارات الإسرائيلية.

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" نقلا عن مصادر طبية، بمقتل أكثر من 20 فلسطينيا، وإصابة 100 آخرين، جراء قصف اسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع.

وأضافت المصادر أن 9 فلسطينيين قُتلوا، وأصيب آخرون، جراء قصف اسرائيلي استهدف منزلا لعائلة عياش بالقرب من دوار أبو أنور شمال بلدة الزوايدة وسط القطاع.

وقُتل شخصان جراء قصف استهدف منزلا لعائلة الفرا في منطقة الفخاري شرق مدينة خان يونس.

وقُتل 10 فلسطينيين، وأصيب آخرون، جراء قصف استهدف منزلا لعائلة مقاط في شارع الزرقا بجباليا البلد شمالا.

بدورها، أكّدت وزارة الصحة التابعة لـ"حماس" أن "جميع المستشفيات العامة" في محافظة شمال قطاع غزة باتت خارج الخدمة.

وقالت الوزارة في بيان "تكثيف محاصرة الاحتلال للمستشفى الأندونيسي ومحيطه ومنع وصول المرضى والطواقم والإمدادات الطبية أخرجت المستشفى الأندونيسي عن الخدمة".

وأضافت "جميع المستشفيات العامة بمحافظة شمال قطاع غزة خارجة عن الخدمة".

من جهته، أعلن الدفاع المدني في غزة أن حصيلة قتلى الغارات الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 50 قتيلاً على الأقل الأحد.

وقال المتحدّث باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة "فرانس برس": "في حصيلة أولية، عدد الشهداء الذين نقلوا إلى مستشفيات في قطاع غزة 50 شهيداً على الأقل جراء القصف الجوي الإسرائيلي المتواصل منذ ساعات الفجر الأولى وحتى ظهر اليوم".

وقد ذكر تقرير لوزارة الصحّة الفلسطينية في غزة أن نحو 464 فلسطينياً قتلوا في غارات إسرائيلية على القطاع خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف التقرير أن 1418 آخرين أصيبوا في الفترة ذاتها بين 11 و17 أيار/مايو.

وقال المتحدّث باسم وزارة الصحّة في غزة خليل الدقران لـ"رويترز" عبر الهاتف "لدينا على الأقل 100 شهيد، عائلات بأكملها تم مسحها من السجل المدني بسبب القصف الاسرائيلي".


إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ من أصل اثنين أطلقا من وسط قطاع غزة باتجاه كيسوفيم والآخر سقط في منطقة مفتوحة.

والليلة الماضية كانت دامية على أهالي القطاع، حيث جعل الجيش الاسرائيلي غزة من شمالها إلى جنوبها تحت النار، بحسب "وفا".

وتواصل طواقم الانقاذ في شمال القطاع عمليات انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، ويعملون بأيديهم دون معدات، أو مركبات، أو معدات حماية شخصية.

ولحقت أضرار كبيرة بمرافق مستشفى العودة بمنطقة تل الزعتر بجباليا شمال القطاع، بعد شن الطائرات الاسرائيلية سلسلة من الغارات العنيفة في محيطه.

وتشهد مناطق شرق وشمال مدينة خان يونس قصفا مدفعيا عنيفا، وأصوات الانفجارات تهز مدينة غزة منذ فجر اليوم.


مقتل صحافيين

كذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، نقلا عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بمقتل 5 صحافيين فلسطينيين، صباح اليوم الأحد، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة، لترتفع بذلك حصيلة الصحافيين القتلى إلى 222 منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال الدفاع المدني إن الصحافي عبد الرحمن توفيق العبادلة قُتل في بلدة القرارة شرقي خان يونس، بينما الصحافي أحمد الزيناتي، قُتل في غارة جوية استهدفت موقعًا وسط القطاع.

كما قُتل المصور الصحافي عزيز الحجار مع زوجته وأطفاله في غارة استهدفت منزلهم في منطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة.

وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، قُتلت الصحفية نور قنديل إثر قصف منزلها، ما أسفر أيضا عن مقتل زوجها الصحافي خالد أبو سيف وابنتهما.

المستشفى الاندونيسي

وفي بيان عاجل، أفادت وزارة الصحة في غزة بأن الجيش الاسرائيلي يكثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الاندونيسي شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم، بعد إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة قبل أيام.

وأضافت الوزارة: "حالة من الذعر والارباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة"، مشيرة الى "اصابة 2 من المرضى أثناء محاولتهم الخروج من المستشفى".

وقالت الوزارة: "محاصرة المستشفى يمنع وصول الجرحى مع تزايد ما يتعرض له شمال قطاع غزة من مجازر بحق المدنيين... الاحتلال يُكثف من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات واخراجها عن الخدمة".






يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

18 أيار 2025 17:59