ذكرت صحيفة "بلومبرغ"، في مقال اليوم السبت، أن السلوك الذي لا يمكن التكهن به للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يثير قلقا بالغا لدى زعيم نظام كييف.
وجاء في المقال الذي نشره الصحفي ماكس هاستينغز: "على رئيس أوكرانيا أن يستيقظ كل صباح متسائلا: هل جاء اليوم الذي ستمنع فيه الولايات المتحدة مرة أخرى تدفق السلاح الحيوي له؟".
وأشار الصحفي إلى إلغاء الرئيس الأمريكي خططه للذهاب إلى إسطنبول أثناء مفاوضات روسيا وأوكرانيا. وبرأيه، فإن ترامب يحافظ على زعيم نظام كييف - مثل بقية العالم - يتقلب على صفيح ساخن يفكر بشأن خطوات ترامب المقبلة.
وكتب هاستينغز: "ما زال الغموض يكتنف هل ترامب سيشدد العقوبات على روسيا أم 'سيقطع الاتصال' عن أوكرانيا".
كما أشار الصحفي إلى أن الرئيس الأمريكي أعرب مرارا عن نفاد صبره من استمرار الصراع في أوكرانيا، وكذلك عن كرهه الشخصي لزيلينسكي منذ فترة رئاسته الأولى، عندما رفض زعيم نظام كييف المساعدة في الكشف عن جرائم هنتر بايدن.
وسبق أن أعرب الرئيس الأمريكي عن اقتناعه بأن فلاديمير زيلينسكي لا يمتلك أوراقا رابحة حاليا للتفاوض ، كما هدد روسيا بعقوبات "مدمرة" في حال عدم التوصل لتسوية مع أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، لم يستبعد الرئيس الأمريكي فرض عقوبات "مدمرة" جديدة على روسيا إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأن أوكرانيا. وأجاب ترامب على سؤال بهذا الشأن: "سأفرضها، حان وقت تقطيع الديك الرومي. سنرى ما سيحدث". واعتبر ترامب أن مثل هذه الخطوة ستكون "مدمرة لروسيا" بسبب "الوضع الاقتصادي الصعب" وانخفاض أسعار النفط.
وسبق أن أكدت موسكو مرارا على قدرة البلاد على تحمل الضغوط العقابية التي بدأت الدول غير الصديقة في فرضها قبل عدة سنوات وتواصل تشديدها. وفي الغرب نفسه، سُمعت آراء متكررة تفيد بعدم فعالية هذه الإجراءات.
والأسبوع الماضي، اقترح بوتين على أوكرانيا استئناف المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة، مؤكدا أنه لا يستبعد تحقيق وقف حقيقي لإطلاق النار ستلتزم به كييف.
وفي إسطنبول جرت يوم الجمعة مفاوضات استمرت قرابة ساعتين. وأعلن مساعد الرئيس فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، عن اتفاق لتبادل أسرى واسع النطاق مع أوكرانيا بنسبة 1000 مقابل 1000. ووفقا له، اتفقت موسكو وكييف على تقديم رؤيتهما لوقف محتمل لإطلاق النار. وأثناء المفاوضات، طلب الجانب الأوكراني عقد قمة بين رئيسي الدولتين، وأخذت موسكو هذا الطلب بعين الاعتبار. كما أكد ميدينسكي استعداد روسيا لمواصلة المفاوضات مع أوكرانيا.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.