أقفلت صناديق الاقتراع في الجولة الثانية من الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي لبنان الشمالي وعكار لتبدأ عمليات الفرز. في السياق، دعا وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار المواطنين إلى الالتزام بالتعبير عن الرأي ومراقبة عملية الفرز بكلّ حضارة وأخلاق.
ولفت الحجار إلى أن الجو العام إيجابي رغم الإشكالات التي حصلت “وسنتشدّد بحماية الصناديق وعمليات الفرز”، معتبر ان “إجراء الإستحقاق الإنتخابي في وقته هو في حد ذاته انتصار لمنطق الدولة والإنماء المحلي”.
كما دعا إلى “الإبتعاد عن مخالفة القانون خصوصاً لناحية الرشاوى الإنتخابية واستخدام العنف من قبل المتنافسين والأجهزة الأمنية لن تتهاون لا بضبط المال الإنتخابي والرشاوى ولا بأيّ مخالفة أخرى”، وقال: “عدد من الموظفين لم يلتحق من أجل استلام الصناديق وإجراء العملية الإنتخابية لأسباب عدّة ولكن أؤكد أن جميع الموظفين تمّ تبليغهم عبر اتصال هاتفي وهذا استحقاق وطني وواجب وطني”.
وكان تفقد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار غرفة عمليات منطقة الشمال في قوى الأمن الداخلي في سراي طرابلس، بحضور مدير عام أمن الدولة اللواء ادكار لاوندس ومحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا .
وأكد الحجار في خلال جولة تفقدية قام بها في مدينة طرابلس، اطلع فيها على سير العملية الانتخابية في عدد من مراكز الاقتراع، "أن الانتخابات البلدية والاختيارية، تجري في أجواء هادئة ومنظمة حتى الساعة"، مشيدا ب"حسن التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية".
ورافق الوزير الحجار في جولته محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، وقائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد مصطفى بدران، إلى جانب قادة الأجهزة الأمنية في المنطقة.
وقال الحجار في تصريح للصحافيين: “نحن اليوم في طرابلس للاطلاع ميدانيا على مجريات العملية الانتخابية، وقد لمست التزاما عاليا من قبل المواطنين، وتنظيما جيدا داخل المراكز، وسط إجراءات أمنية، مشددة تضمن سلامة العملية الديمقراطية”.
وشكر الحجار عناصر قوى الأمن والجيش على الجهود التي يبذلونها، مؤكدا "أن الوزارة تتابع لحظة بلحظة تطورات اليوم الانتخابي في مختلف المناطق، وأن أي خرق أو مخالفة تتم معالجته على الفور".
وتابع:" انطلق اليوم الانتخابي اليوم بهدوء صباحا، ومع تقدم ساعات النهار شاهدنا بعض الإشكالات وبعض الحماوة الانتخابية. وهذه الحماوة الانتخابية بعدد من المناطق نعمل على تفاديها وتفادي كل لإشكالات، لكن هذه الاشكالات تأخد طابعا غير ديموقراطي ، وبالتالي القوى الأمنية تقوم بواجبها وتتدخل عند اللزوم لاعادة ضبط الأمور".
واردف:" اتمنى من أهلنا في عكار، الضنية، طرابلس، وفي كل مناطق الشمال وعكار، ان يمارسوا حقهم الديموقراطي بكل حرية، وعلينا ان ننقل صورة حضارية. وبالتالي، كل هذه الاشكالات يجب ان تتوقف والقوى الأمنية لن تتهاون بالسيطرة عليها وستعمد الى توقيف أي شخص او مخالفات او تجاوزات، وممنوع الإخلال بالأمن.
وعن النقص في بعض الموظفين، أوضح الوزير الحجار أنه "تم استدعاء موظفين إضافيين لملء الفراغ"، موجها لهم تحية تقدير لدورهم الحيوي، وقال: “هؤلاء الموظفون، رؤساء الأقلام والكتبة، هم من يجرون العملية الانتخابية، وهم سبب نجاحها. أنا أقدر تعبهم وأعتذر باسم الحكومة إذا حصل أي تقصير، و أدعوهم ان يتحمّلوا معنا هذه المسؤولية من أجل خدمة الوطن".
وفي ما يتعلق بتصاريح المندوبين، شدّد الحجار على "أن الوزارة تتابع كل الشكاوى عبر الخط الساخن"، وقال: “نحن حاضرون لمعالجة أي شكوى، وسيعقد اجتماع مع سعادة المحافظ لمتابعة أي تجاوز، مهما كان مصدره. ما في شكوى بتمر بلا متابعة، وأنا شخصيا موجود في غرفة العمليات وأتابع كل الأمور عن قرب".
وأضاف: “مطلوب وجود المندوبين، ومسموح لوسائل الإعلام الدخول والمراقبة. القرار واضح: الأبواب مفتوحة، وكل شيء تحت أعين الرأي العام والمرشحين. لا أحد لديه شيء يخفيه، ولا يُسمح بذلك".
وفي ما خص شكاوى ذوي الاحتياجات الخاصة، قال الوزير الحجار إنه "التقى بالسيدة سلفانا اللقيس، وأعاد تأكيد حق الجميع في ممارسة الاقتراع بحرية وكرامة، مشددا على أن الموضوع سيكون موضع متابعة حثيثة".
وختم بالقول:“في أحد مراكز الاقتراع صباحا، سجل خلل في الكهرباء، وتم تحويل الموضوع للمحافظ، وسيؤمن التيار، لا سيما بعد الظهر وخلال الليل، لمواكبة عملية الفرز".
الحجار في حلبا: ومن حلبا قال وزير الداخلية: “العملية الانتخابية تسير بشكل جيد بالاجمال وهناك بعض الاشكالات الناتجة عن احتدام المنافسة”.
واكد ان “القوى الامنية لن تتهاون ابدا في السيطرة على اي محاولات للإخلال بالأمن”
كما اكد انه “تم تدارك الاشكالات البسيطة بمواكبة مباشرة من غرفة عمليات وزارة الداخلية”.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.