أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش أن إسرائيل لن تتراجع عن أي أرض سيطرت عليها في قطاع غزة بمجرد بدء المناورة العسكرية، حتى لو كان ذلك مقابل الإفراج عن الرهائن.
وقال سموتريتش في تصريحات صحافية، "في اللحظة التي تبدأ فيها المناورة، لن يكون هناك أي تراجع عن الأراضي التي سيطرنا عليها، حتى في مقابل الرهائن. الطريقة الوحيدة لتحرير الرهائن هي هزيمة حماس. أي انسحاب سيعيد السابع من أكتوبر مجددا".
وأثارت تصريحات سموتريتش غضب عائلات الرهائن، التي اتهمت الحكومة بالتخلي عن أبنائها لصالح هدف "احتلال غزة"، ووصفت خطة الحكومة لتوسيع العملية العسكرية بأنها "تضحية بالرهائن".
كما شدد سموتريتش على أن استعادة الرهائن ليست الهدف الأهم للحكومة مقارنة بـ"القضاء على حماس ومنع تكرار أحداث 7 أكتوبر"، ودعا إلى احتلال القطاع بالكامل وفرض السيطرة العسكرية عليه إذا لزم الأمر.
وشهد قطاع غزة تصعيدا عسكريا كبيرا مع إعلان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" الموافقة بالإجماع على خطط توسيع العمليات العسكرية في القطاع، بما يشمل الدفع بمزيد من القوات والعتاد إلى القطاع.
وتتضمن الخطط، من بين أمور أخرى، احتلال القطاع والسيطرة على الأراضي، ونقل سكان غزة إلى الجنوب، وحرمان حماس من القدرة على توزيع الإمدادات الإنسانية، وشن هجمات قوية ضد حماس.
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر باستدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط بهدف تعزيز وتوسيع العمليات البرية في القطاع، فيما تركز العمليات حاليا على استهداف البنية التحتية لحماس فوق الأرض وتحتها، مع تحركات عسكرية جديدة في مناطق جنوب القطاع، وسط تقارير عن استعدادات لاقتحام مناطق مأهولة بالنازحين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.