5 أيار 2025 | 12:17

أخبار لبنان

خليل كاظم الخليل: بالوحدة و الإتحاد ننهي الكيان المغتصب

خليل كاظم الخليل: بالوحدة و الإتحاد ننهي الكيان المغتصب

قال السفير خليل كاظم الخليل في تصريح:

لا يمكن و لا يجوز التسامح و الغفران عن ما أحدثته إسرائيل من جرائم وإنتهاكات لا تعرف أخلاق ولا شرعية و لا معنى للإنسانية ، وحشية متناهية لا مثيل لها وهي تغلف كل ذلك بجرف من الأكاذيب و الإدعاءات و النفاق و إختلاق القصص الواهية التي لا نفهم لها من أساس .

موضوعنا يختلف عما أسلفناه لنترك تلك الحالة البائسة لنؤكد أننا نحن لم تشترك يوما في موقف يخالف مفهوم الوطنية والحقيقة، كنا ولا نزال نعتز بقوميتنا ونحن من أنشأ أول مقاومة ضد قيام الكيان المغتصب المسمى إسرائيل فبعد حرب 1948 وإنسحاب الجيوش العربية من أرض فلسطين و إعلان إتفاقيات الهدنة مع وقف إطلاق النار قامت مجموعة ألًفها المرحوم عبد الرحمن الخليل شقيق المرحوم كاظم الخليل من عرب الحمدون أغلبهم من عائلة الهمبوز، قامت بأعمال بطولية في أرض فلسطين المغتصبة و حققوا إنجازات نشر بعضها في الصحافة المحلية خلال تلك الحقبة ولقد إستمرت أعمال هذه المجموعة لغاية عام 1952 حين تدخل جهاز المخابرات اللبنانية مؤكداً وجوب التزام إتفاقية الهدنة والإمتناع عن القيام بما يخالف بنودها وأنه لن يسمح بتجاوز ما سطر من إتفاقيات . هكذا وضع حداً لأول مقاومة عملت ضد الكيان الصهيوني المغتصب .فنحن نؤمن بواجب مناهضة إسرائيل بكل الوسائل والأساليب الممكنة ولا نختلف بذلك مع من يناهض و يحارب الكيان المغتصب . و كان لنا منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم مواقف تعبّر عن هذه الإرادة و تؤكد على ما نحن مؤمنون به .

نحن اليوم نواجه وضعاً جديداً مختلفاً لا يمكن إنكاره، مما يفرض أن ننتقل من إلتزامنا طيلة السنوات الماضية بالصمت الى وضع جديد يستدعي المصارحة وقول الحق بعد النتائج الغير مجدية التي توصلنا اليها من خلال الحرب عام 2024. ونحن جماعة تؤمن بالحرية و حرية الفكر والمعتقد وتؤمن بالحقوق و الواجبات لأبناء هذا الوطن نؤمن أننا لا نزال نتحمّل مسؤولية من نمثّل من أخوة وأصدقاء و محبين. و الحمدلله ان فيهم الخير والراحة والإيمان والعزة والكرامة والتمايز، كل ذلك يدفعنا للقول "أن العمل العام لا يمكن أن يكون حصريا لفريق دون الآخر" كذلك لا يمكن كما لا يصح أن يكون أحد الأفرقاء يتمتع بقوة السلاح و نحن عزّل نؤمن بالحرية و الديمقراطية والمساواة وتكافؤ الفرص وتداول السلطة لقد غدونا اليوم في مرحلة تفرض التساوي بين أبناء الطائفة فلا يجوز ان يتمايز فريق على آخر، كما غدى الواجب يقتضي الإقلاع عن إلتزام التصنيفات وتحديد المسؤوليات ليكون شيئاً نشترك فيه جميعا على قدم المساواة فلا يحق لأحد المطالبة بإمتياز لا يتمتع به سواه ان الغالبية إن سكتت على مضض فهي لا تستسيغ الوضع القائم اليوم ولن ترضى ان يُفرض عليها ما لا يؤمن لها آمالها و مصالحها .ليكن عنوان العمل في المرحلة المقبلة أنها نوع جديد من العلاقة قائمة على التفاهم و التسامح و المشاركة بحيث لا يستقوي فريق على آخر و لا يتفرد فريق دون الآخر بالمسؤوليات الوطنية .

يوم نترك قرار الحرب و السلم لمسؤولية الدولة ، فما الذي يميّز شخص على آخر سوى إرادة الناخب . علماً اننا يجب ان لا ننسى أن ما آلت إليه الأمور لم يشترك بها سوى حزب الله وهو الذي وافق وأقرّ القرار 1701 ما كرّس للدولة بعد الطائف حق حصر السلاح بيدها دون سواها .

في النهاية يجب أن نعترف جميعاً أنه بالوحدة و الإتحاد و التعاون والتآزر و الإلتزام هو السبيل الأفضل لننهي الكيان المغتصب.

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

5 أيار 2025 12:17