في إطار الجهود الرامية لتهدئة الأوضاع في جنوب سوريا، كشفت مصادر في الحزب التقدمي الاشتراكي، خلال حديثها لـ"الحدث"، أن رئيس الحزب السابق وليد جنبلاط التقى مؤخراً مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب بدمشق، حيث تم التوصل إلى اتفاق حول مجموعة من النقاط الهامة.
المصادر أكدت أن اللقاء بين جنبلاط والشرع تناول ضرورة ضمان انخراط الدروز بشكل فعّال في مؤسسات الدولة السورية، مع التركيز على تعزيز دورهم في العملية السياسية، وذلك بهدف تأمين استقرار المنطقة وحمايتها من أي توترات مستقبلية. وأوضحت المصادر أن جنبلاط شدّد على أن أية محاولات لاستقواء الطائفة الدروزية بالخارج لا تصب في مصلحة أحد، بل قد تؤدي إلى تفاقم المشاكل وتهديد وحدة سوريا.
أثناء الاجتماع، شدّد جنبلاط على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة السورية، معتبرًا أن هذا الإجراء هو السبيل الأمثل لاستعادة الأمن والاستقرار، وكذلك لحماية وحدة البلاد بشكل عام. ورفض جنبلاط بشكل قاطع المطالب التي تروج للحصول على حماية دولية للطائفة الدرزية، مشيرًا إلى أن اللجوء للخارج يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التدخلات الخارجية التي ستضر بالاستقرار الداخلي في سوريا.
كما ناقش الجانبان التوترات الأمنية الأخيرة في مناطق جبل العرب والسويداء وجرمانا وصحنايا، وهي مناطق ذات غالبية درزية، وسط مخاوف من محاولات إدخال الطائفة في صراع داخلي أو استخدام مطالبها كذريعة للتدخلات الأجنبية. وبحسب المصادر نفسها، فإن الحزب الاشتراكي اللبناني يبذل جهودًا كبيرة في التواصل مع المسؤولين في السويداء لاحتواء هذه التوترات ومحاولة إعادة الأمور إلى طبيعتها.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.