2 أيار 2025 | 14:21

أخبار لبنان

قبلان : سيادة البلاد بقوتها وتماسكها

قبلان : سيادة البلاد بقوتها وتماسكها

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، لفت فيها إلى أن "المنطقة تغص بالأزمات والفتن وخرائط القتل والخراب العابر، واللعبة الدولية الإقليمية تدفع نحو المزيد من مشاريع العداوات والفتن والمذابح الطائفية والإثنية، كل ذلك في سياق خرائط تغلي بتقسيم المقسم، وتمزيق الدول ودفع كيانات المنطقة للمواجهة بالعداوة والإثنيات والدمار"، مؤكدا أنه "يجب أن يلتفت اللبنانيون وأن يعوا أن مصلحتنا بوحدتنا وتضامننا وتمسكنا بعيشنا المشترك ونبذ الخصومة، ومنع أسباب الأزمات، والكف عن الأنانية السياسية والطائفية وعدم اللعب بالأمن القومي السيادي، كلّ ذلك لنبقى ويبقى لبنا".

وشدد على وجوب "حماية التنوع والتعدد والعيش المشترك، والشراكة الوطنية في بلدنا، لأن المستفيد الوحيد من أزمات المنطقة ونيران عداوتها أميركا وإسرائيل فقط".

وأضاف قبلان: "أعود وأؤكد أن السعودية وتركيا وقطر والإمارات وإيران والعراق ومصر وغيرهم معنيون بشدة بتسوية قوية ومتينة تمنع أزمات المنطقة، وتمنع تقسيمها، وتمنع مشاريع الخصومة فيها، والحل بتكريس الأمن القومي والمصالح الضامنة للبلاد العربية والإسلامية، فانظروا إلى اليمن فإنه أصبح يشكل صورة نصر وعنفوان، ودليلا قويا على أن سيادة البلاد بقوتها وتماسكها، وليس بتسولها الأمنَ والحماية من المحافل الدولية المفخخة بالفتن والخراب".

وتابع: "تذكروا دائما أن غزة محنة العرب والمسلمين، وأن وريدها سيغرق المسلمين والعرب بأخطر المحن والأزمات، ولا تنسوا أن الإسرائيلي هو الخطير بالنسبة لكم ولنا، وعلى استقرار بلادنا وأمن شعوبنا".

وشدد على "أن الدولة اللبنانية بكل مكوناتها مطالبة بتكريس الوحدة الوطنية، وإمكاناتها الشاملة، لحماية البلد من أسوأ إرهاب صهيوني، بل يجب أن تكون الوحدة الوطنية والعيش المشترك أكبر أولويات الحكومة اللبنانية، واعتبروا وافهموا أن أي خطأ في هذا المجال سوف يضرب صميم الحكومة ومكانتها الوطنية".

ورأى المفتي قبلان أن "وظيفة الدولة اللبنانية تبدأ بالجنوب وبالأمن السيادي والسياسات الاجتماعية، والمشاريع الإنمائية والحضور القوي بسوق السلع الوطنية والأمن الاستثماري واليد اللبنانية والقدرة الشرائية والبرامج الحمائية والإنقاذية للقوة العاملة بالبلد، والهيئات الناظمة والإدارات العامة ضرورة للعمل والخدمة، وليس لأخذ الصور، خاصة أننا وسط كارثة تطال البنية التحتية للقدرة الإنتاجية والسياسات الخدمية الشاملة في لبنان".

يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

2 أيار 2025 14:21