أعربت الولايات المتّحدة الخميس عن إدانتها لأعمال العنف التي وقعت بحقّ أبناء الطائفة الدرزية في سوريا، معتبرة إياها "مستهجنة وغير مقبولة".
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إنّ "أعمال العنف الأخيرة والخطاب التحريضي الذي يستهدف أعضاء الطائفة الدرزية في سوريا أمر مستهجن وغير مقبول".
وأضافت: "يجب على السلطات الانتقالية وقف القتال، ومحاسبة مرتكبي أعمال العنف والإيذاء بحقّ المدنيين على أفعالهم، وضمان أمن جميع السوريين".
وفي وقت سابق، أفادت وكالة "سانا" نقلا عن مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان، اعلانه عقد اتفاق بشأن مدينة جرمانا بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا، ينص على تسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، وزيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام في المدينة لترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها.
وقد قتل أكثر من مئة شخص خلال يومين من الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية في سوريا، غالبيتهم مقاتلون دروز، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس.
وأحصى المرصد مقتل 30 عنصرا من قوات الأمن ومقاتلين تابعين لوزارة الدفاع، في مقابل 21 مسلحا درزيا و10 مدنيين، من بينهم رئيس بلدية صحنايا السابق وابنه.
وكان الشيخ حكمت الهجري الذي يعدّ أبرز القادة الروحيين لدروز سوريا، وصف في بيان ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق في اليومين الأخيرين بأنه "هجمة إبادة غير مبررة" ضد "آمنين في بيوتهم".
والخميس، أكّدت الولايات المتّحدة أنّ مسؤولين أميركيين التقوا في نيويورك قبل يومين وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية إنّ واشنطن طالبت السلطات السورية الانتقالية باتخاذ إجراءات لوقف العنف الطائفي.
وكان الشيباني رفع الجمعة الماضي في مقر الأمم المتحد في نيويورك علم بلاده الجديد إيذانا ببدء عهد جديد.
وقالت بروس إنّ مسؤولين أميركيين التقوا بالوفد السوري في نيويورك الثلاثاء.
وأضافت أنّ الولايات المتّحدة حضّت السلطات الانتقالية التي تولت السلطة إثر الإطاحة بالرئيس بشار الأسد على "اختيار سياسات تعزّز الاستقرار".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.