أقامت وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في الجنوب حفل تتويج الفائزين بالبطولة المدرسية لمحافظة الجنوب 2025 ، حيث استضافت الحفل هذا العام ثانوية راهبات مار يوسف الظهور بمشاركة رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة السيدة بهية الحريري ورئيس وحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في لبنان الدكتور مازن قبيسي.
وحضر الحفل : النائب الأستاذ علي عسيران ، ممثل النائب الدكتور أسامة سعد الدكتور عبد القادر البساط ، ومسؤول حزب الله في منطقة صيدا الشيخ زيد ضاهر، ممثل رئيس بلدية صيدا الدكتور حازم بديع عضو المجلس البلدي المهندس محمد البابا ، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر، رئيس منطقة الجنوب التربوية الأستاذ أحمد صالح ورئيسة دائرة التربية في الجنوب الأستاذة أماني شعبان، ومسؤول الامتحانات في الجنوب الأستاذ ديب فتوني ، ممثل الشبكة المدرسية لصيدا والجوار وامين عام نقابة المعلمين الدكتور أسامة الأرناؤوط، رئيس اتحاد الميني فوتبول الأستاذ احمد دنش ، ممثل لجنة منطقة الجنوب في اتحاد كرة الطائرة الدكتور جورج طنوس، ممثلة وكالة الأنروا الأستاذة ميرنا شما ومدير التعليم في الوكالة في الجنوب الأستاذ محمد طه، رئيس شركة LEADER السيد محمد شحادة ، ورؤساء اندية رياضية ومديرو مدارس رسمية وخاصة وأهالي الطلاب .
شعلان
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني وترحيب من منسقة الأنشطة الرياضية والكشفية في الجنوب السيدة خديجة شعلان التي اكدت ان البطولات المدرسية هذا العام والتي نتوج ابطالها اليوم هي رسالة بأننا من عمق الألم انطلقنا بروح لا تهزم والى أعلى القمم وصلنا بإرادة لا تكسر . متوجهة بالشكر لإدارة ثانوية راهبات مار يوسف الظهور على استضافة الحفل والى كل المدارس المشاركة على جهودهم . كما شكرت الشركاء وفي مقدمتهم " مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة " وشركة " Leader" على التعاون المثمر .
أيوب
ثم تحدثت مديرة ثانوية راهبات مار يوسف الظهور السيدة جولي أيوب فاعتبرت ان الثانوية تحتضن اليوم فرحة الإنجاز وعرس الرياضة المدرسية ، خصوصاً في هذه السنة الاستثنائية التي انطلقت بها من عمق الألم بروح لا تهزم ، لتثبت ان الرياضة هي فعل مقاومة وشعلة أمل في مدارسنا .
ورأت أن البطولة المدرسية ليست مجرد منافسة او تحصيل ميداليات وكؤوس، بل هي بيئة لتنشئة الروح الرياضية والتربية على قيم التعاون والانضباط والاحترام المتبادل . وقالت: نحتفل اليوم بشابات وشبان حملوا شعار التنافس الشريف ، مثلوا مدارسهم بكل جدارة واخلاق وادخلوا الفرح في قلوبنا جميعا . نحتفل بثمرة تعب المدربين ودعم الإدارات ومواكبة الأهل . وتوجهت بالشكر "لكل من شاركنا هذا اليوم ، من فاعليات رسمية وتربوية ودينية " معتبرة أن" وجودكم بيننا هو ورسالة واضحة بأن التربية الشاملة التي ترعى العقل والجسد والروح هي مسؤولية جماعية ننهض بها معاً".
ونوهت أيوب بروح العائلة التي تتحلى بها مدارس صيدا وجوارها ، وشكرت المدراء الذين ابدوا كل تعاون وخصت بالشكر الدكتور أسامة الأرناؤوط والسيدة هناء جمعة ، كما شكرت السيد شفيق الحريري وكل الذين ساهموا بالتجهيزات لهذا الحفل . وقالت : هذه الروح اكيد بفضل الشبكة المدرسية وجهود السيدة بهية الحريري التي لها الدور الأساسي بدعم الأنشطة المشتركة وتبادل الخبرات وربط المدارس ببعضها البعض وبالمجتمع المحلي والجهات الرسمية . وختمت بالتأكيد على أن ثانوية راهبات مار يوسف الظهور لطالما كانت محافظة على انتمائها والتزامها بمرجعياتها ومنفتحة على كل مكونات الأسرة التربوية ، وبدعم من الرهبنة والأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب يوسف نصر ، ومباركة للطلاب الأبطال .
وبعد فقرة فنية قدمها طلاب مدرسة الفنون الانجيلية-صيدا ، جرى عرض فيديو قصير تحية للشهيد حسن كوثراني عضو الاتحاد اللبناني لكرة اليد وامين سر نادي منارة جبل عامل .
قبيسي
والقى الدكتور مازن قبيسي كلمة بالمناسبة حيا فيها ذكرى الشهيد كوثراني ، وقال: عدنا والعود أحمد، عدنا الى ثقافة الفرح والمحبة . فثقافة القتل والموت والدمار التي انتهجها العدو الإسرائيلي في الفترة السابقة وطيلة الفترات السابقة كان الهدف منها ليس فقط الدمار وقتل الحجر وقتل البشر، كان الهدف منها قتل السعادة وقتل الفرح والمحبة والتوافق . والسبب ان النموذج اللبناني لبنان الرسالة الذي يحفظ بمكوناته التعايش والمحبة، هذا البلد الذي يجمع كل الرسالات والذي هو مقر لحوار وثقافة الحضارات ، هذا البلد القادر على ان يجمع الشرق والغرب ويجمع المحبة والتعاون وان يكون نموذجاً يقتدى به على مستوى العالم ، هذا النموذج الذي اسمه لبنان لا يناسب العدو الإسرائيلي لأن ثقافته هي القتل وهي الدمار وهي الأحادية.
وأضاف: هدف العدو هو قتل البسمة لدينا ولدى أطفالنا ولدى الشعب اللبناني. نحن قادرون وكما صيدا عودتنا ودائماً هي بوابة الجنوب صيدا نزيه البزري وصيدا معروف سعد وصيدا رفيق الحريري وصيدا الرجالات والتي كانت ممرا للمقاومين وللشرفاء ، صيدا التي كانت المقاومة الأولى للغزاة والمحتلين وصولا الى العدو الإسرائيلي ، صيدا التي احتضنت أبناء البلد في عز ازماتهم ، من بوابة صيدا نعيد ولو جزءاً صغيراً البسمة لأولادنا لنقول: الفرح مطلوب ونحن دورنا كوزارة وكمدارس واهل ان نرجع البسمة لأولادنا، ربما هذا شيء صغير تجاه الذي يقدمه هذا المجتمع او الذي يقدموه الأهل، ولكن نحن كوزارة تربية نستطيع بهذه الأنشطة ان نزرع ثقافة الحياة بوجه ثقافة الموت ، ثقافة المحبة بوجه ثقافة الدمار والقصف والقتل . نقول: كرامة الشعب اللبناني وكرامة الفرد اللبناني لا زالت مصانة وستبقى مهما حدث . وسنعود لنبني ونحضن بعضنا البعض ولنقول لطلابنا كل سنة سنعود ونجري مباريات وانشطة واحتفالات لنقول ان لبنان واللبناني سيبقى عنده ثقافة حياة .
الحريري
وبعد عرض فيديو قصير عن البطولات المدرسية ، القت السيدة بهية الحريري كلمة اعتبرت فيها أن " صيدا تنبض بالرّوح الرّياضية وتتألّّق بالبطولات الرّياضية التي تعبّر عن روح التّضامن والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب اللبناني الذين حولوا شعارات الروح الرياضية إلى حقيقة وطنية معاشة تثبت قوتها وثباتها كلّ يوم وفي كلّ التّحديات الاجتماعية والإقتصادية والتربويّة".
وقالت : إنّنا نعتزّ بهذه الروحية المميزة التي جعلتنا نتجاوز الكثير من المحن والتّحديات على مرّ السنوات والروح الوطنية الجنوبية نريدها أن تكون نموذجاً يحتذي بها في كلّ المناطق اللبنانية وأن تكون الشّراكة والمحبة والوحدة هي الجامع القوي بين كلّ أبناء لبنان..
وتوجهت الحريري بالشكر والتقدير لوحدة الأنشطة الرياضية والكشفية في الجنوب على هذا النشاط المميز ، وبالتهنئة الى كلّ المدارس المشاركة في تعزيز روح التنافسية الرياضية بين أجيال الجنوب.. وهنأت الطلاب على فوزهم ونجاحهم على أمل أن يتالقوا في البطولات الوطنية والدولية كما تعودنا من أبناء لبنان على مرّ التاريخ..
وختمت الحريري بالقول : إنّنا نتطلّع إلى تعزيز بناء المساحات والقاعات الرياضية العامة.. وتأمين الخبرات التدريبية والأدوات اللازمة. وأتمنى أن يصار إلى الكشف المبكر عن المواهب، وتأمين كلّ أسباب رعايتها وتدريبها لكي تبقى صيدا والجنوب، منبع البطولة والروح الوطنية الرياضية..
بعد ذلك جرى تتويج الفرق المدرسية الفائزة بالمركزين الأول والثاني في ألعاب " كرة اليد ، الكرة الطائرة، الميني فوتبول وكرة السلة" بمشاركة مديري مدارسهم.
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.