ارتفعت حصيلة القتلى إلى 14 في الاشتباكات ذات الخلفية الطائفية التي شهدتها مدينة جرمانا قرب دمشق ووقعت بين "مجموعات" مسلحة من المدينة وخارجها، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء اليوم الثلاثاء.
وقال المرصد إن حصيلة الاشتباكات ارتفعت "إلى 14 قتيلا في حصيلة غير نهائية، بينهم 7 من المسلحين الدروز من أبناء المدينة، بالإضافة الى 7 من قوات الأمن وقوات رديفة لها".
وتعهّدت وزارة الداخلية السورية في وقت سابق اليوم بـ"ملاحقة المتورطين" في الأحداث.
وقالت الوزارة في بيان "شهدت منطقة جرمانا اشتباكات متقطعة بين مجموعات لمسلحين، بعضهم من خارج المنطقة وبعضهم الآخر من داخلها"، ما أسفر عن "قتلى وجرحى، من بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة". وأكدت فرض "طوق أمني" حول المدينة، وتعهدت "ملاحقة المتورطين ومحاسبتهم وفق القانون ... وحماية الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي".
وتحدّثت مصادر أهلية في جرمانا لـ"النهار" عن بداية الاشتباكات بين أهالي المنطقة ومسلحين، ولفتت إلى أنّ إدارة الأمن العام أبلغت مجموعاتها في جرمانا بتوجه مسلّحين متشددين إلى المنطقة بعد انتشار تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد لأخذ التدابير اللازمة، فقام على الإثر عناصر الأمن العام في المنطقة (وهم من أبناء المنطقة دروز وسنة) بإقامة حواجز عند مداخل المنطقة واستقدموا تعزيزات عسكرية.
وعندما وصل المسلحون، دارت اشتباكات بينهم وبين عناصر الأمن العام وسقط قتلى من الجهتين.
وتطورت الاشتباكات في ساعات الصباح ورصد إطلاق قدائف هاون.
ويسود هدوء حذر المنطقة في الوقت الحالي، ويطالب الأهالي السلطات الرسمية اتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة ضد المسلحين.
إلى ذلك، أكّد رجال إنقاذ ومصادر أمنية أنّ أكثر من 12 شخصاً قتلوا في بلدة ذات أغلبية درزية قرب العاصمة السورية دمشق اليوم الثلاثاء في اشتباكات اندلعت بسبب تسجيل منسوب لرجل درزي يسب النبي محمد مما أثار غضب مسلحين سنة.
ومثلت الاشتباكات أحدث حلقة من العنف الطائفي الذي يتسبب في سقوط قتلى بسوريا، حيث تزايدت المخاوف بين الأقليات منذ أن أطاح مقاتلو المعارضة المسلحة بقيادة إسلاميين بالرئيس السابق بشار الأسد من السلطة في كانون الأول/ ديسمبر وشكلوا الحكومة.
وتزايدت هذه المخاوف بعد مقتل المئات من العلويين في شهر آذار/ مارس الماضي، فيما يبدو أنه انتقام لهجوم شنه موالون للأسد.
وقالت مصادر أمنية إن الاشتباكات بدأت ليلاً عندما تجمع مسلحون من بلدة المليحة القريبة ومناطق أخرى ذات أغلبية سنية في بلدة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية الواقعة جنوب شرقي دمشق.
وبحسب عمال إنقاذ محليين، أسفرت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة صغيرة ومتوسطة عن مقتل 13 شخصاً.
وقال المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية مصطفى العبدو إنّ من بين القتلى اثنان من عناصر جهاز الأمن العام السوري، وهي قوة أمنية جديدة تضم في معظمها مقاتلين سابقين في المعارضة.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.