29 نيسان 2025 | 17:26

عرب وعالم

إسرائيل تتهم منظمة العفو بنشر "أكاذيب" في تقريرها عن "الإبادة" في غزة

اتهمت إسرائيل منظمة العفو الدولية الثلاثاء بنشر "أكاذيب" بعد أن أكدت في تقرير لها أن القوات الإسرائيلية ترتكب "إبادة جماعية" على الملأ في قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية أورين مارمورستين في معرض رده على طلب وكالة فرانس برس التعقيب على التقرير "المنظمة الراديكالية المعادية لإسرائيل، منظمة العفو الدولية، اختارت مجدداً نشر أكاذيب لا أساس لها ضد إسرائيل".

وأضاف "إسرائيل تقاتل من أجل الدفاع عن نفسها ضد حماس".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الجيش الإسرائيلي لا يستهدف المدنيين بينما حماس تدعو إلى "إبادة جماعية ضد إسرائيل، وتفعل كل ما بوسعها لتحقيق ذلك"، مشيراً إلى "فظائع السابع من (تشرين الأول)/اكتوبر" 2023 عندما شنت الحركة هجوماً مباغتاً على جنوب إسرائيل.

وشدد مارمورستين على أنّ "إسرائيل تستهدف الإرهابيين فقط ولا تستهدف المدنيين، بينما تستهدف حماس المدنيين الإسرائيليين عمداً، وتختبئ وراء المدنيين الفلسطينيين وتسرق المساعدات الإنسانية الموجهة لشعب غزة مما يسبب المعاناة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء".

وفي تقريرها قالت أمنستي إنّ "أبحاث منظمة العفو الدولية أظهرت أنّ إسرائيل ارتكبت أفعالا محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، وذلك بقصد محدّد يتمثّل بالقضاء على السكّان الفلسطينيين في غزة، مرتكبة بالتالي إبادة جماعية".

ولفت التقرير على وجه الخصوص إلى "جرائم قتل"، و"هجمات خطرة على سلامة المدنيين الجسدية أو العقلية"، وعمليات "تهجير وإخفاء قسري"، و"فرض متعمّد لظروف معيشية تهدف للتسبّب في التدمير الجسدي لهؤلاء الأشخاص".

كذلك، أبدت أمنستي قلقها من العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وجددت اتهامها لإسرائيل بتطبيق نظام "الفصل العنصري".

وقالت المنظمة "نظام الفصل العنصري أصبح أكثر عنفاً في الضفة الغربية المحتلة حيث شهدنا زيادة حادة في عمليات القتل غير القانونية وهجمات المستوطنين الإسرائيليين على المدنيين الفلسطينيين والمدعومة من الدولة".

لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية رأى أن هذه الاتهامات ما هي إلا "أكاذيب لا أساس لها، جميع الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية تهدف إلى منع الهجمات الإرهابية الفلسطينية ضد المدنيين الإسرائيليين".

بدأت الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية وأسفر عن مقتل 1218 على الجانب الإسرائيلي، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

وخطف خلال الهجوم 251 شخصاً، من بينهم 58 لا يزالون في غزة، وتقول إسرائيل إن 34 منهم توفوا أو قتلوا.

ومنذ ذلك الحين، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 52 ألف شخص في غزة، معظمهم مدنيون، وفقا لأرقام وزارة الصحة في القطاع والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

أما الضفة الغربية فتشهد تكثيفاً في الهجمات والعمليات العسكرية منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقتل مذاك 925 فلسطينياً على الأقل في الضفة الغربية بنيران القوات الإسرائيلية أو مستوطنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في رام الله.

في المقابل، قتل 33 إسرائيلياً على الأقل في هجمات نفذها فلسطينيون خلال الفترة ذاتها، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية.



يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.

29 نيسان 2025 17:26