كشف خبراء في مجال الصحة أن مرض الهربس النطاقي، الذي يصيب واحداً بين كل 3 بالغين، يمكن أن يزيد، بشكل كبير، من خطر الإصابة بالخرف المبكر.
وتوصلت دراسة استمرت لمدة 23 عاماً إلى أن البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أكثر والذين دخلوا المستشفى بسبب الهربس النطاقي كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بسبع مرات.
ولُوحظ أن الخطر الأكبر كان لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 65 عاماً، وهي مجموعة أصغر سناً عادة من معظم مرضى الخرف.
ويحدث الهربس النطاقي، الذي يسببه فيروس جدري الماء النطاقي (نفس الفيروس الذي يسبب جدري الماء)، عندما ينشط الفيروس الكامن مرة أخرى، وغالباً ما يحدث ذلك بسبب ضعف جهاز المناعة.
وعلى الرغم من أن معظم الحالات تكون خفيفة وتشفى بمسكنات الألم، إلا أنها قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك التهاب الدماغ، وتتطلب دخول المستشفى لبعض الأفراد، خاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في الجهاز المناعي أو كبار السن.
وفي الدراسة، تمت متابعة 132,986 من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً وأكثر، حيث تم إدخال 12,088 منهم إلى المستشفى بسبب الهربس النطاقي. وبعد مرور عام واحد، كان لدى المصابين بالهربس النطاقي خطر مضاعف للإصابة بالخرف المبكر مقارنة بالآخرين. وبعد مرور 10 سنوات، ارتفع خطر الإصابة بالخرف لديهم بنسبة 22%. بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 إلى 65 عاماً، كان خطر الإصابة بالخرف أعلى بسبع مرات بالنسبة لأولئك الذين دخلوا المستشفى بسبب القوباء المنطقية.
وتدعو الدراسة إلى توسيع نطاق توصيات التطعيم ضد القوباء المنطقية لتشمل البالغين الأصغر سناً، وتضيف نتائج الدراسة إلى الأدلة المتزايدة التي تربط فيروسات الهربس، مثل الفيروس المسؤول عن القوباء المنطقية، بزيادة خطر الإصابة بالخرف.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.