زار سفير الجزائر في لبنان كمال بوشامة على رأس وفد من السفارة مدينة طرابلس والتقى الرئيس نجيب ميقاتي ومفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي.
اللقاء مع ميقاتي
واثر لقائه الرئيس ميقاتي في دارته في المدينة الذي جرى خلاله التداول في الأوضاع العامة والعلاقات الثنانية بين الجزائر ولبنان، قال السفير بوشامة: "كانت فرصة سعيدة اليوم أن أقابل دولة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يتمتع بسمعة طيبة في الجزائر، وقد نقلت له تحية سلام ومحبة ومودة من أخي الرئيس عبد المجيد تبون، الذي الحّ علينا بزيارة الرئيس ميقاتي الذي عمل كثيرا لأجل لبنان. وتناولنا مع الرئيس ميقاتي الاوضاع اللبنانية، وأطلعناه على موقف الجزائر الداعم للبنان ولقضاياه الملحّة ولقضايا العرب، لا سيما وأن لبنان له محبة خاصة في قلوب الجزائريين".
ومع المفتي إمام
وخلال لقاء السفير بوشامة المفتي إمام في مكتبه في دار الفتوى بحضور رئيس دائرة أوقاف طرابلس الشيخ بسام البستاني، جرى بحث بالعديد من الملفات على المستوى المحلي، كما جرى التداول في شؤون لبنانية وجزائرية. ورحّب المفتي إمام بالسفير بوشامة والوفد المرافق، مؤكدا على قوة أواصر المحبة والصداقة التي تربط الشعبين الشقيقين اللبناني والجزائري. ووجّه المفتي إمام التحيّة للجزائر حكومة وشعبا، ووصفها بـ "الدولة الشقيقة الكُبرى صاحبة المواقف المشرّفة والمهمة في مختلف القضايا، وخصوصا في القضية الفلسطينية، شاكرا التفاتة الجزائر وسعادة السفير إلى طرابلس. أما السفير بوشامة فقال إن الجزائر ورئيسها حريصون على لبنان الشقيق، آملاً بعودة الإزدهار والأمن اليه. ووجّه دعوة إلى سماحة المفتي لزيارة الجزائر.
غرفة طرابلس والشمال
وفي اللقاء مع رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي بحضور مديرة الغرفة ليندا سلطان، كان عرض من دبوسي لمجموعة من مشاريع غرفة طرابلس الكبرى، حيث شدد على أهمية تعزيز علاقات الشراكة اللبنانية الجزائرية وتنفيذ مشاريع إضافية علمية تواكب التطورات التي تشهدها اقتصادات العالم المعاصر في مختلف القطاعات. من جهته قال السفير بوشامة أن زيارته إلى الغرفة هي فرصة للاطلاع على المشاريع المدهشة التي تمتلك آفاقا بعيدة تعود بالمنفعة على منطقة شرقي المتوسط، وأن الجزائر هي سند للبنان في هذا المجال. وشدّد على أهمية العلاقات بين البلدين ووصفها بالعميقة تاريخيا، وقال إن ثقافة البلدين مشتركة، وأن الجزائر ولبنان قادران على مواجهة التحديات والسير نحو المستقبل من أوسع أبوابه، "لا سيما وأن في عالمنا العربي إمكانيات ضخمة وقوية غير مستثمرة، وعلينا التواصل بشكل دائم لبناء علاقات متينة ومنتجة".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.