أفادت "النهار" في بيان، أنها "أطلقت بالتعاون مع "الدولية للمعلومات" نتائج استطلاع رأي، لمناسبة مرور خمسين عاماً على اندلاع الحرب اللبنانية، يرصد نظرة اللبنانيين إلى ماضي الحرب وتطلعاتهم إلى مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً".
أُجري الاستطلاع بين 25 آذار و2 نيسان 2025، وشمل عينة تمثيلية من 1,200 مواطن ومواطنة من مختلف المناطق، عبر اتصالات هاتفية أجراها باحثون متخصصون ووفق منهجية علمية دقيقة".
نظرة إلى الحرب: انقسام في التوصيف
في توصيف الحرب التي اندلعت في 13 نيسان 1975، اعتبر 40.7% من اللبنانيين أنها كانت حرباً أهلية لبنانية، بينما رأى 38.5% أنها "حرب الآخرين على أرضنا"، و8.8% اعتبروها حرباً لتوطين الفلسطينيين. أما مصادر المعلومات عن الحرب فأتت أولاً من الأهل والأصدقاء بنسبة 81.9%، تليها وسائل الإعلام (44.8%)، ثم التجربة الشخصية (28.3%) والكتب والمراجع (13.4%)
القلق من عودة الحرب: بين الطمأنينة والتحسب
انقسمت آراء المستطلعين بخصوص القلق من عودة الحرب. فقد أعرب 48.3% عن عدم قلقهم (منهم 32.5% غير قلقين إطلاقاً)، بينما عبّر 51.7% عن قلقهم بدرجات متفاوتة (منهم 25.8% قلقين جداً).
الدولة المدنية: أمل اللبنانيين لغد أفضل
في نظرة إلى المستقبل، تبيّن أن 63.3% من اللبنانيين، يرون أن "إلغاء الطائفية السياسية وإقامة الدولة المدنية العلمانية" هو الحل الأمثل للوضع في لبنان.
كلفة الحرب: أذى شخصي وعائلي
أفاد 42.5% من المستطلعين بأن الحرب تسببت لهم أو لعائلاتهم بأضرار مباشرة، منها: مقتل أو إصابة قريب (23.7%)، أضرار بالممتلكات (19.9%)، أو تهجير أفراد من الأسرة (19.5%)
موقف من إيران واسرائيل
وفي قراءة لموقف اللبنانيين من دور إيران في لبنان، قيّم 78.6% من المستطلعين هذا الدور بأنه سلبي (56% سلبي جداً و22.6% سلبي إلى حد ما)، بينما رأى 14.3% فقط أنه إيجابي (4.2% إيجابي جداً و10.1% إيجابي إلى حد ما).
واعتبر المستطلعون أن اسرائيل عدو أولّ للبنان بنسبة 75.3%.
وعلّق المدير العام لـ "الدولية للمعلومات" نديم عدرا، على نتائج الاستطلاع بالقول:
"يدهشك اللبنانيون، فهم أحسن مما نظن. متخاصمون بالشكل لكنهم متقاربون في الجوهر. أين مؤرخونا ليشرحوا لنا حقائق الحرب وأدوار الخارج والداخل في إشعالها؟".
وقالت إدارة "النهار" أن "الاستطلاع هو إحدى الوسائل لمحاولة فهم الواقع ربطاً بأسئلة الماضي والحاضر"، معتبرة أن "التوقيت يرتبط بذكرى خمسين سنة على حرب لم يتم استخلاص عبرها ونتائجها كما يجب".
وأشارت الى أنها تمارس "دورها التاريخي، في المحطات الأساسية، في تشجيع سلم أهلي حقيقي قائم على العدالة والقانون ودولة المؤسسات وقيم الديموقراطية".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.