نفذ محامو طرابلس وقفة تضامنية مع غزة وأهلها، بدعوة من نقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن، ورفضا للعدوانية الصهيونية المستمرة على أهالي غزة والهجوم الوحشي على أهلها، ورفضا للتطبيع مع مغتصبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ونصرة لدماء الأبرياء في غزة، في حضور النقيب وأعضاء مجلس النقابة والنقيب السابق محمد المراد، وذلك أمام باحة مدخل النقابة.
وللمناسبة، كان للنقيب الحسن كلمة جاء فيها:"من قلب نقابة المحامين في طرابلس، نقابة العز والصمود، نلتقي اليوم مع الزميلات والزملاء، ونقف لنرفع الصوت عاليا في وجه الظلم، لنقول لغزة الصامدة: لسنا بعيدين عنكم، نحن معكم قلبا وقالبا، في وجه العدوانية والوحشية الصهيونية المتواصلة، في وجه آلة القتل والدمار التي لا تفرق بين طفل وامرأة وشيخ".
أضاف :"نقف اليوم تضامنا مع أهلنا في غزة، في وجه الهجوم الصهيوني الوحشي، الذي لم يرحم صغيرا ولا كبيرا، لم يستثن بيتا ولا مدرسة ولا مستشفى ولا مستوصفا، نجتمع لنرفع الصوت عاليا في وجه العدوان، في وجه آلة الحرب التي تهدم وتقتل وتبطش تحت أنظار عالم صامت ومتواطئ متخاذل".
وتابع :"نجتمع اليوم تضامنا مع أهلنا في غزة، الذين يقتلون على مرأى من العالم، لا لذنب ارتكبوه، بل لأنهم تمسكوا بأرضهم، بهويتهم، بحقهم المشروع في الحياة،
نجتمع اليوم لنقولها وبوضوح: لا للتطبيع مع من يغتصب الحق الفلسطيني ويقتل الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين والعرب، لا للتوقيع تحت ضغط النار، لا لفرض اتفاقات بالقهر والترهيب على شعب مشرد، يراد له أن يمحى من الخارطة والتاريخ، رافضين لفرض مسارات وهمية للسلام تكتب تحت ضغط النار، وتفرض على الفلسطينيين والعرب قهرا وظلما، فإن ما يفرض اليوم على الفلسطينيين والعرب ليس سلاما، بل استسلاما يصاغ بلغة الدم، ويفرض بلغة القتل والتهجير، ونحن نرفض أن نكون شهود زور على وأد القضية الفلسطينية".
واستطرد النقيب الحسن :"إن ما يشهده العالم اليوم ليس فقط جريمة في حق غزة، بل محاولة مستميتة لفرض واقع جديد عنوانه الاستسلام وتصفية القضية الفلسطينية من خلال إجبار شعوبنا على القبول بما لا يقبل، والتوقيع على ما لم ولن يقره ضميرنا الحي.
ومن طرابلس، نؤكد تمسكنا بوحدتنا الداخلية وبمؤسساتنا الدستورية ونجدد التأكيد على تمسكنا بثوابتنا القومية والوطنية، ونؤكد التفافنا الكامل حول الدولة اللبنانية، بقيادة فخامة الرئيس جوزاف عون، حفاظا على وحدة الموقف وصونا لحقوق لبنان وفلسطين، وفي مقدمها حقنا في الدفاع عن حدودنا الجنوبية، ودعما لحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية وحدها، منعا لأي ذريعة قد يستغلها العدو الصهيوني لجر لبنان إلى حرب لا يريدها، ولكننا لن نتهرب منها إن فرضت علينا".
وختم النقيب :" نقول لغزة: دماؤكم أمانة في أعناقنا، نقول لفلسطين: أنتم نبض الأمة،
ونقول للعدو: لا تراهنوا على صمتنا، فصمتنا مقاومة، وكلمتنا ثورة ووحدتنا هي الحصن الأخير".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.