شيّعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأهالي مدينة صيدا والمخيمات الفلسطينية، القائد القسامي حسن فرحات ونجليه حمزة وجنان، الذين استشهدوا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شقتهم السكنية في وسط مدينة صيدا.
وانطلق موكب التشييع من مسجد الإمام علي في منطقة الفيلات حيث أُقيمت صلاة الجنازة على جثامينهم الطاهرة، قبل أن يُنقلوا محمولين على الأكتاف سيرًا على الأقدام إلى مقبرة صيدا الجديدة في سيروب، حيث وُريوا الثرى وسط مشاركة من ممثلي القوى الفلسطينية واللبنانية وحضور شعبي حاشد.
والقى ممثل حماس في لبنان احمد عبد الهادي كلمة اكد فيها تمسك الحركة بالمقاومة رغم عظيم التضحيات والدماء
من جهته المتحدث باسم الحركة جهاد طه، ان "عملية الاغتيال الجبانة تبرهن على سياسة القتل والغدر التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني"، مشددا على أن "هذه الجريمة هي انتهاك صارخ لسيادة واستقرار لبنان، ومؤكداً "التضامن الكامل مع أشقائنا في لبنان في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية".
وكانت مسيرة اسرائيلية استهدفت قرابة الثالثة فجر الجمعة بصاروخين شقة يقطنها فرحات وعائلته في الطبقة الرابعة من احد المباني في حي الزهور ذي الكثافة السكانية بشارع دلاعة وسط مدينة صيدا ما ادى الى تدمير الشقة من الداخل واستشهاد فرحات وولديه حمزة وجنان.
وتفقد رئيس بلدية صيدا حازم بديع مكان الغارة واطمأن على سلامة الجيران والقاطنين في محيط الشقة المستهدفة، كما زار مستشفى دلاعة والتقى صاحبها الدكتور هشام دلاعة وتفقد الأضرار في المستشفى جراء الغارة .
وتابع بديع عمل فرقة الطوارىء في البلدية على رفع الأنقاض والركام ومساعدة المواطنين المتضررين في المحلة بإزالة الركام ومخلفات الغارة .وندد بإستهداف العدو الإسرائيلي لمدينة صيدا والأحياء الآهلة بالسكان ما يعرض حياة المدنيين فيها وفي الجنوب وبيروت وكافة المناطق اللبنانية لخطر الموت ، مشيرا إلى أن هذا الأمر مدان، وهو خرق فاضح لإتفاق وقف إطلاق النار.
وتفقد النائب عبد الرحمن البزري موقع الغارة . واعتبر أن هذه الإعتداءات والخروقات المتكررة التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، إنّما تؤدي إلى مزيدٍ من التصعيد ومزيدٍ من التوتر في ظل ظروفٍ محلّية وإقليمية صعبة ودقيقة.
واستنكر النائب أسامة سعد، العدوان الإسرائيلي على مدينة صيدا، واعتبر إن هذا التصعيد العسكري الخطير يهدف إلى زرع الفتن والذعر في نفوس المواطنين اللبنانيين، ويشكّل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان والقانون الدولي.وأكد ان هذه الهجمات الوحشية تُضاف إلى سلسلة من الخروقات التي يقوم بها العدو الصهيوني للسيادة اللبنانية على الأرض والبحر والجو، كما أكد على أهمية التضامن بين أبناء الشعب اللبناني الواحد بوجه العدوان .
رأفت نعيم
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.