اختتم رئيس مجلس الوزراء نواف سلام الزيارة التي أجراها إلى المملكة العربية السعودية، حيث أدى صلاة عيد الفطر المبارك في الديوان الملكي بقصر الصفا في مكة المكرمة، إلى جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي استضافه بعدها على مائدة فطور، تلاها اجتماع مغلق تم خلاله البحث في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي سُبُلِ تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وشكر سلام ولي العهد السعودي على حفاوة الاستقبال والاستضافة الكريمة، كما ثمّن احتضان المملكة العربية السعودية لمئات آلاف اللبنانيين العاملين على أراضيها. هذا وأكد سلام “ضرورة المضي قدماً في تعزيز الشراكة بين البلدين، لا سيما ما يتعلق بمشاريع الاتفاقيات المعدة بينهما، منوهاً بالجهد المبذول من الطرفين للوصول إلى رفع الحظر على الصادرات من لبنان، والسماح بسفر الأشقاء السعوديين إليه”، لافتاً إلى “مضي لبنان بسياسة الاصلاحات، لا سيما المالية والمؤسساتية، من أجل تفعيل الاستثمارات والنهوض باقتصاد البلاد”. كما أكد سلام أن “الحكومة اللبنانية ماضية أيضاً في بسط سلطتها على كامل أراضيها، بقواها الذاتية، وفق ما جاء في اتفاق الطائف، بما يحقق سلامة البلاد واستقرارها، ويوفر بيئة آمنة للمستثمرين والسياح، داعياً المملكة العربية السعودية إلى دعم لبنان في هذا المسار، ليستعيد ثقة أبنائه، وكذلك أشقائه العرب وأصدقائه في العالم”. من جانبه أكد ولي العهد السعودي أن “المملكة تقف دائماً إلى جانب لبنان، وهي حريصة على استعادة ازدهاره في المجالات المختلفة، وذلك من خلال إرساء الأمن والاستقرار، وإجراء الاصلاحات الضرورية، داعياً إلى وجوب الاستفادة من كل الفرص المتوفرة اليوم لتحقيق ذلك وللخروج من الأزمات المستمرة”. وشدد الجانبان اللبناني والسعودي على ضرورة عودة الأمن والاستقرار في سوريا، خصوصاً أن أي اهتزاز أمني تشهده سوريا سينعكس سلباً على لبنان والمنطقة. وقد شكر سلام ولي العهد السعودي على المساعي التي بذلتها المملكة لإطلاق مسار ضبط الحدود اللبنانية السورية وترسيمها، ومعالجة سائر النقاط العالقة بين البلدين.
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.