دعا الرئيس اللبناني العماد جوزف عون إلى جعل "عيد بشارة العذراء مريم" الذي يحتفل به لبنان رسمياً اليوم الثلاثاء، "انطلاقة جديدة لترسيخ وحدتنا الوطنية الحقيقية بما يؤسس لمستقبل مشرق للبنان، الذي سيظل، بعون الله، ملاذاً للحرية، والمساواة، والتسامح".
وقال في المناسبة : "يطل علينا عيد بشارة العذراء مريم، عيداً وطنياً شئناه فرصة لتجديد عهد التمسك بمبادئ العيش المشترك التي تأسس عليها لبنان منذ نشأته"، مضيفاً: "وفي وقت نعيش فيه أصعب التحديات على مختلف الأصعدة، من أزمات اقتصادية خانقة، وضغوطات سياسية، وتحديات أمنية، تبقى هذه المناسبة تذكيراً بقدرة لبنان على الصمود في وجه المحن، وبأن الشعب اللبناني الذي عاش معاً قروناً طويلة من التعاون والتآخي قادر على تخطي الأوقات الصعبة".
وأشار عون إلى أن "عيد بشارة العذراء مريم، الذي يمثل قيمة عظيمة في عقيدتي المسيحية والإسلام على حد سواء، هو تذكير لنا كيف يمكن للإيمان أن يكون مصدراً للقوة في الأوقات العصيبة، وكيف أن التسامح والرحمة لا يعترفان بالحدود الدينية أو الطائفية"، مشدداً على أن لبنان الذي نؤمن به هو المؤمن بالتعددية الدينية والثقافية أساساً للسلام. وفي الوقت الذي تمر فيه المنطقة والعالم بأزمات كبيرة، تظل هذه الرسالة اللبنانية الأهم".
وختم قائلاً: "فلنجعل معاً، من هذه المناسبة، إنطلاقة جديدة لترسيخ وحدتنا الوطنية الحقيقية بما يؤسس لمستقبل مشرق للبنان، الذي سيظل، بعون الله، ملاذاً للحرية، والمساواة، والتسامح".
يلفت موقع Mustaqbal Web الإلكتروني إلى أنّه ليس مسؤولًا عن التعليقات التي ترده ويأمل من القرّاء الكرام الحفاظ على احترام الأصول واللياقات في التعبير.